* الرياض - وكالة الأنباء السعودية:
ترأس معالي وزير العدل الشيخ محمد الحركان بعد مغرب أمس اجتماعا عقدته الهيئة القضائية بكامل أعضائها لتحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك. هذا وقد تلقت الهيئة العليا برقيتين إحداهما من مدينة حائل والثانية من منطقة القصيم تضمنتا رؤية هل شهر رمضان المبارك وبهما ثبت دخول شهر رمضان وبناء على قرار الهيئة العليا أصدر الديوان الملكي البيان التالي:
بناء على ما ورد من هيئة القضاء العليا فقد ثبت شرعا رؤية هلال شهر رمضان المبارك هذه الليلة الخميس وبهذا يكون غدا الخميس هو أول أيام رمضان المبارك. نسأل الله أن يجعل قدومه خيرا وبركة على الأمة الإسلامية والعربية.
هذا وقد بعث صاحب المعالي وزير العدل ببرقيات تتضمن ثبوت دخول شهر رمضان إلى وزارة الخارجية لتقوم بإبلاغها إلى جميع الدول الإسلامية الشقيقة. ومن ناحية أخرى فقد اتصل معالي وزير العدل السوري بمعالي وزير العدل الشيخ الحركان طالبا تبليغه في حالة ثبوت دخول شهر رمضان المبارك بالمملكة وقد أبلغه معاليه بذلك وبهذه المناسبة الكريمة فقد أدلى معالي الشيخ محمد الحركان لمندوب وكالة الأنباء السعودية بالتصريح التالي:
لقد ثبت شرعا لدى الهيئة القضائية العليا بوزارة العدل دخول شهر رمضان في هذه الليلة وعليه فيكون يوم غد الخميس الموافق 27 سبتمبر 1973م هو اليوم الأول من أيام شهر رمضان المبارك 1393هـ وأن العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها سيستقبل بالفرحة الغامرة هذه الذكرى المباركة ذكرى حلول شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وقد فرض نبي الإسلام صلوات الله وسلامه عليه على المسلمين صوم هذا الشهر وجعل ذلك ركنا من أركان الإسلام الخمسة التي لا يتم إسلام المرء إلا بها فقال: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا. وصح عنه صلّى الله عليه وسلم أنه قال: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، كما ثبت عنه صلّى الله عليه وسلم أنه حث على قيام ليالي شهر رمضان ورغّب أمته في ذلك حيث قال في الحديث الصحيح: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
وأضاف معاليه قائلا: وان الكلمة التي أريد أن أتوجه بها إلى جميع الإخوة المسلمين بهذه المناسبة السعيدة هي حثهم على أداء هذه الشعيرة الإسلامية على الوجه الأكمل الذي يحبه الله ورسوله وأن عليهم جميعا الاعتصام بكتاب الله المبين وحبله المتين والتمسك بتعاليم الإسلام قولا وعملا وسلوكا ذلك لأن ما حل بالمسلمين اليوم من ضعف وانحطاط وفرقة واختلاف وما نزل بهم من البلاء وتسلط الأعداء ليس له إلا علاج واحد وهو إنابتهم إلى الله ورجوعهم إلى دينه وتمسكهم به وتحكيمه في جميع الأمور ومتى فعلوا ذلك فإن الله تعالى كفيل لهم بالنصر المبين والفتح القريب.
قال تعالى: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}. وقال تعالى: {وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}. واختتم معاليه تصريحه بقوله: هذا ونسأل الله تعالى أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وأن يعيد هذه الذكرى على الأمة الإسلامية وقد استعادت عزها ومجدها ومقدساتها السليبة إنه سميع الدعاء وولي الإجابة.
و(الجزيرة) بهذه المناسبة تتقدم بتهانيها الحارة إلى صاحب الجلالة الملك المعظم وولي عهده والأسرة المالكة والشعب السعودي والأمة الإسلامية راجية أن يعود على الجميع بالخير واليمن والمسرات.
|