الخميس 1 رمضان 1393هـ - الموافق 27 سبتمبر 1973م - العدد 713
أنا أريد غازاً بالثمن المعقول ولا تهمني الأسباب..!

كمواطن في منتهى العادية!! كمستهلك تصفعني زوجتي بلسانها الطويل.. وكأب يحرقه أطفاله بنظراتهم.. يغزون بعيونهم جيوبه مئات المرات ويغرسون رماحها بين أصابعه داخل راحته بحثاً عن الطعام لكل فم من أفواههم. لا يهمني من يكون المسؤول عن أزمة الطعام.. عن الغلاء.. هل كان الدولار هو السبب!! أم أن العالم يعيش في أزمة اقتصادية!! خانقة.. ولا يهمني أن تكون شركة كشركة الغاز والتصنيع الأهلية ترفع سعر الغاز إلى 10% من ثمنه الأصلي هذا لا يهمني إطلاقاً - وإن كنت أرفع لها يدي تحية لأنها سريعة التجاوب في توضيح وجهة نظرها - مخالفة بذلك العادة التي قرّرت كل شركة إنتاجها.. تجاه أي نقد.. وشركة الكهرباء مثال واضح.. متوخية اتباع بيت الشعر - لا صبح الصخر مثقالاً بدينار..
أنا كمواطن لا يهمني هذا؟! يهمني أن يتوفر لي غذاء بثمن معقول يتناسب ودخلي.. ويهمني أن أعرف لماذا ارتفع سعر الغاز بهذه النسبة غير المعقولة. وإلا توقعت أشياء كثيرة وأنا أدخل بيتي.