Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/10/2006G Issue 12434متابعة السبت 22 رمضان 1427 هـ  14 أكتوبر2006 م   العدد  12434
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

خلجات قلب
دار الأيتام في حائل أمل يتحقق
د. ناصر بن إبراهيم الرشيد

{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ} استجابة لطلب كريم من بعض الإخوة والأصدقاء الأعزاء في أن تكون لي كلمة بمناسبة توقيع عقد مشروع رعاية الأيتام في حائل، وما حصل على الموضوع من تغطية إعلامية شاملة ومشكورة، فإني أود أن أبين أن هذا المشروع كان حلماً يراودني منذ سنوات، وكعادتي في مثل هذه الأمور الخيرية أشرك أبنائي وبناتي بما أنوي وأفكر في القيام به من أعمال لوجه الله، ووجدت لديهم الحماس والتشجيع ولله الحمد، ولا أنسى ما قاله لي أحد أبنائي (محمد) ابن الثامنة عشرة سنة: إنك بهذه الأعمال تأخذ ما أعطاك الله إياه في الدنيا لآخرتك.. وقلت له الحمد لله والشكر له عز وجل أن أسمعني منك ما كان يجول في خاطري، وكانت هذه انطلاقة هذا المشروع.
وحتى أبدأ في هذا العمل الخيّر كان لا بد من الاستئذان من المقام الكريم والدنا وقائد مسيرتنا ومليكنا المفدى (عبد الله بن عبد العزيز) الذي رسم لنا مع سمو ولي عهده الأمين حفظهما الله دروب الخير، ومهداها لكل محب لعمله، وما هذا المشروع الذي نحن بصدد تنفيذه إن شاء الله إلا بضع خطوات في هذه الدروب.
لقد جاءت مباركة والدنا المفدى (عبد الله) حفظه الله لهذا المشروع، عندما أمر - جزاه الله خيراً - أن يخصص له موقع مميز في حائل.. حائل الشماء التي تعانقها جبال أجا وسلمى الشامخة، والتي نشأ على بطحائها الحمراء حاتم الطائي فأصبحت أحد رموز الكرم والإيثار.
في حائل التي هي جزء غال من بلادي الغالية بدأنا ومعنا أيتامنا أصحاب هذا العرس الخيري.. مركز الأيتام.. الذي يلفحه بين جنباته هواء حائل العليل، المتسلل بين نخيلها الباسقة وقد سقاه عذب مائها الذي ارتوى منه رجالها.
هؤلاء الأيتام الذين هم إخوان وأبناء لنا بشموخهم وقوتهم، يعملون كغيرهم من إخوانهم بكل جد وصدق وإخلاص للوطن تحت راية الإسلام العظيمة، وقيادتهم الحكيمة.
وإني بهذا المشروع لا أبتغي سوى الأجر من الله سبحانه وتعالى، وهذا أقل واجب يسعى إليه مواطن انتسب إلى حائل وأحب وطنه ومنطقته وأهله، وكل جزء من تراب هذا الوطن الغالي الكبير.
إني في هذا اليوم السعيد الذي نتوجه فيه إلى البارئ الخالق جل جلاله لنشكره على كل نعمه الظاهرة والباطنة أن مكننا من التوقيع على عقد البدء في هذا المشروع المهم الذي يعلم أبناء حائل وما جاورها حاجة الأيتام إليه، لا بد من التنويه أن التصاميم الخاصة بإنشائه وضعت وفق مواصفات عالية لمقاومة عوامل الزمن لتسهيل عملية الصيانة، كما أني حرصت على أن يكون هذا المركز أنموذجاً راقياً لدور الأيتام ليتمكن القائمون عليه من تنشأة المستفيدين منه وتربيتهم وفق الأخلاقيات والمتطلبات الإسلامية، كما إني بحول الله وقوته سأسعى جاهداً مع المسؤولين لاستقطاب المتخصصين في رعاية الأيتام ليتمكنوا إن شاء الله من إيجاد الأجواء التي تشعر اليتيم بأنه بين أهله وفي منزله الطبيعي، فيخرج اليتيم عضواً فاعلاً في المجتمع دون أي شعور أو إحساس بالنقص.
وأسأل المولى جلت قدرته أن يتقبل هذا العمل المتواضع الخالص لوجهه قبولاً حسناً، وأن يمتع أبناءنا الأيتام به، وأن يعين من يقوم برعايتهم، ويوفقهم ويسدد خطاهم وأن يجزي خير الجزاء كل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الخيري.
وفي هذه الأجواء الطيبة المباركة في هذا الشهر الفضيل أتوجه مرة أخرى بوافر الشكر والعرفان إلى مقام والدنا المفدى ومليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين على تشجيعهما ودعمهما لهذا المشروع وكل مشروع من مشاريع الخير، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، وسمو نائبه الكريم على دعمهما المتواصل لكل ما فيه خير للمنطقة.
وإني في الوقت الذي أحمد الله وأشكره على ما أنعم به علينا من نعم على رأسها نعمة الإسلام، ونعمة القيادة الرشيدة منذ أن توحدت هذه البلاد الطيبة على يد المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وسار على دربه.. دروب الخير.. أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وجزاهم عنا خير الجزاء، إلى أن وصلنا إلى عهدنا الحاضر الميمون تحت قيادة والدنا ومليكنا المحبوب الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وإخوانهم البررة أيدهم الله.. أؤكد أني سأظل نبتاً في هذا الوطن الكبير.. ساعياً لكل ما فيه خير لأبنائنا الأيتام ابناً وأخاً وأباً مقتدياً بولاة أمري.
وإني أدعو نفسي وزملائي من رجال الأعمال والمحسنين من المواطنين إلى المزيد من البذل والعطاء سراً وعلانية من دون منٍّ أو أذى، اتباعاً لقوله تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} حفظ الله مليكنا المفدى، وسمو ولي عهده الأمين وحفظ وطننا الغالي وشعبنا الكريم.. وكل عام ووطني وأبناؤه في ألف خير يرفلون.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved