Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/10/2006G Issue 12434الرأيالسبت 22 رمضان 1427 هـ  14 أكتوبر2006 م   العدد  12434
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

رحمك الله أيها الأمير
إبراهيم العبد العزيز الربدي - رئيس لجنة أهالي منطقة القصيم

الموت حقٌّ وكلٌّ موقنٌ بهذا المآل المحتوم، ولكن ما يؤثر في النفس بسبب فقد عزيز أو حبيب أقوى ويطغى فيه الألم رغم وجود اليقين.

لقد صدمت حينما علمت بوفاة المغفور له بإذن الله سمو الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود، لقد كان النبأ أليماً لأنني أعرف الفقيد معرفة ودٍّ وصداقة وأحسُّ نحوه بإعجاب كبير لما يتمتع به سموه من أخلاق وتواضع وحُسن معشر ونبل شمائل.

ولقد سبق أن جمعتني به مناسبات منها مناسبة قبل عامين تقريباً عندما لبَّى دعوة الشيخ (مقبل المحمد المقبل وكيل إمارة منطقة القصيم سابقاً ببريدة) وكان المرحوم وفياً مع أصحابه ومع من يعرفهم قديماً حيث جمعت المناسبة من الإخوان الذين لهم معرفة بسموه، وقبل الوداع أصر سمو الأمير سعد على دعوة الجميع إلى مزرعته غرب الرياض على طريق المزاحمية وتمّت الزيارة وحضرها الإخوة الذين دعاهم سموه فرداً فرداً.

وقد غمرنا - رحمه الله - بفيض من ترحيبه وكرمه المعهود وحفاوته. وسوف تبقى ذكرى هذه المناسبة عالقة بالأذهان نظراً لما أبداه - رحمه الله - من صنوف الحفاوة بالمدعوين جزاه الله ما يجزي به عباده الصالحين.

ومما حزَّ في النفس أنني فوجئت بخبر وفاته إذ لم أكن أعلم عن مرضه ولا عن سفره للعلاج، وقبل عشرة أيام بالتمام حاولت الاتصال به على هاتفه بالرياض لأخبره بوفاة أخي سليمان العبد العزيز الربدي الذي وافاه الأجل يوم 9 رمضان، لعلمي أنّ المرحوم سعد حريص على أن يقدِّم التعازي والمواساة في مثل هذه الأحوال، فعندما توفيت والدتي في العام الماضي بادر الأمير سعد بالاتصال بي من خارج المملكة معزِّياً ومواسياً، ولكن الذي رد عليَّ بالهاتف لم يزد على إخباري بأنّ الأمير خارج المملكة، لذا فإنّ وقع المصيبة كان أليماً ولا نملك إلاّ الدعاء له بأن يوسع الله منازله في الجنة.

إنّ مصيبة فقد الأمير سعد بن خالد مصيبة لكلِّ الذين عرفوه وعاشروه من كلِّ الطبقات، فالرجل صاحب أخلاق فاضلة وتواضع جم وأريحية، ومحبٌّ لعمل الخير والإحسان وصاحب مساعدة ونجدة ولا يخلو مجلسه من أهل الحاجات والزائرين والراغبين في مجالسته، فهو إنسان لا تمل حديثه في المواضيع المختلفة ويحتفي بمن يزوره حفاوة بالغة.

ويعلم الله أنني تأثّرت لخبر وفاته لما لمسته بنفسي من شمائل هذا الرجل التي تجعلك تخجل من عدم الاستطاعة على الرد بما يناسب ما يبديه - رحمه الله - والتي أسأل الله الكريم أن يدّخرها له بالدار الآخرة.

وما الباقيات لكل امرئ
سوى الصالحات وحسن الذكر

وهذه الأخلاق الفاضلة الجمة عريقة في المرحوم وليست بمستغربة على من ينتمى إلى هذه الأُسرة، أُسرة آل سعود الكريمة، التي حباها الله بهذه الفضائل.

عزاؤنا إلى الأُسرة عامة وأُسرة الفقيد ونخص بالعزاء شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد وابنه خالد بن سعد وإخوانه وأخواته وحرم المرحوم، ونسأل الله أن يتغمّده برحمته ورضوانه ويلهم آله وذويه الصبر والسلوان.

و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved