المجلس الوزاري العربي يقرر دعم لبنان اقتصادياً للخروج من الأزمة

* بيروت - واس:
عقد المجلس الاقتصادي الاجتماعي العربي المخصص لدعم لبنان والبحث في سبل إعماره وإصلاح ما خربته الحرب الإسرائيلية اجتماعاً في بيروت أمس على المستوى الوزاري.
وحضر الاجتماع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إضافة إلى عدد من وزراء الاقتصاد والمال العرب وأكد الرئيس السنيورة في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المجلس أن دقة الوضع الذي نعيش وصعوبة المرحلة التي وصل إليها لبنان بعد الحرب الهمجية الأخيرة تحتم علينا أن نتحرك بسرعة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني وتعزيز القدرة على إعادة البناء والنهوض اعتماداً على إرادة اللبنانيين والجامعة واستناداً إلى الموقف العربي الداعم للبنان سياسياً ومادياً ومعنوياً.
وأشار إلى أن المساعدات العربية التي تم الالتزام بها لتاريخه كانت الأداة الأساسية التي مكنتنا من السير في عملية التعويضات بهذه السرعة لافتاً إلى أن الدولة قامت بعملية واسعة للسير قدماً في إيجاد البدائل المؤقتة من جهة والعمل على البدء بإعادة بناء البنى التحتية من جهة ثانية.
وأعلن السنيورة أن الحكومة تمكنت في أقل من شهرين بعد انتهاء العمليات العسكرية من إيجاد بدائل أو إصلاح جزء هام مما دمر وهو إنجاز قياسي بالنسبة لإمكاناتنا المحدودة والظروف الصعبة التي نمر بها.
الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال من جهته إن اجتماع اليوم يأتي للتأكيد للبنان وللجميع أن الاخوة ليست كلاماً وشعاراً وهتافاً وأن العروبة مصلحة مشتركة.
وأمل موسى أن ينطلق لبنان نحو مستقبل آمن في رخاء وعلى أرضية واثقة وضرورية من الوحدة الوطنية مشيراً إلى أن الدول العربية عبرت قولاً وعملاً عن كامل دعمها للموقف الوطني اللبناني حكومة وشعباً إزاء العدوان الغاشم عليه.
وشدَّد على أن العدوان على لبنان مع مآسيه أدى إلى تطور رئيسي في عمل الجامعة العربية وإلى تنسيق سياسي وحركة في إطار التكافل الاجتماعي والعمل التنموي لمصلحة لبنان.
وأشار موسى إلى أن اجتماع المنظمات العربية المتخصصة بادر إلى التوصية بتخصيص نسبة خمسة في المائة من موازنات الأنشطة والبرامج المسددة من المنظمات العربية لعامي 2007، 2008 لدعم لبنان كل في مجال اختصاصه.