مثنياً على دور رجال الأعمال
خادم الحرمين افتتح المركز الطبي الدولي بجدة

* جدة - سعد خليف- تصوير - أحمد قيزان:
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمس افتتاح المركز الطبي الدولي بمدينة جدة.
وكان في استقباله - حفظه الله - لدى وصوله إلى مقر المركز صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع وممثل مؤسسي المركز أحمد حسن فتيحي والرئيس التنفيذى للمركز الطبي الدولي الدكتور وليد أحمد حسن فتيحي.
وفور وصوله - حفظه الله - عزف السلام الملكي ثم قدمت له - حفظه الله - مجموعة من الأطفال باقات من الورود.
إثر ذلك تشرف كبار المسؤولين والأطباء بالمركز بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بضغط الزر إيذانا بافتتاح المركز الطبي الدولي قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله.
إن شاء الله خدمة للإنسانية ولشعب المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامى كله وأدعو الله أن يجعل فيه البركة وفي من أنشأ هذا الصرح. وشكرا لكم.
بعد ذلك توجه الملك المفدى إلى قاعة المحاضرات مرورا بالعيادات الخارجية والمسجد. وبعد أن أخذ -حفظه الله - مكانه في القاعة بدا الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى معالى وزير الصحة الدكتور حمد المانع كلمة أوضح فيها أن رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لحفل افتتاح المركز الطبي الدولي بمحافظة جدة يعد تشريفا كبيرا للقطاع الصحى بالمملكة ويجسد حرصه - حفظه الله - على دعم القطاع الصحي الأهلى لتشجيع المستثمرين للاستثمار في مثل هذه المشاريع المهمة.
وبين معاليه أن المركز الطبي الدولي يعد أحد الصروح الطبية الخاصة التي تتميز بالجودة العالية والخدمات الصحية الراقية كما يتمز بأنه شراكة بين مجموعة من مستثمرين سعوديين ومستثمرين من خارج المملكة بما في ذلك مؤسسة - كليفلند كلينك- الأمريكية المعروفة عالمية كأحد المراكز الطبية المتقدمة في العالم لنقل الخبرات المتميزه عالميا إلى المملكة.
وقال معالي وزير الصحة: إن الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- تقدم للقطاع الصحي الخاص كل الدعم والتشجيع مما مكن هذا القطاع الحيوي المهم من التطور بحيث أصبح رافدا مهما لتقديم الخدمات الصحية في هذا البلد المعطاء.
ولفت معاليه إلى أن القطاع الصحي الخاص يسهم بنحو 17 بالمائة من إجمالى الخدمات الصحية المقدمة في المملكة وذلك من خلال 113 مستشفي أهلي تضم - 135 ر11 - سريرا أضافة إلى 1043 مستوصفا و404 عيادة خاصة يعمل بها نحو 15254 طبيبا.
ثم ألقى ممثل مؤسسي المركز الطبي الدولي أحمد حسن فتيحي كلمة توجه فيها بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تفضله -حفظه الله- بافتتاح المركز الطبي الدولي وقال فتيحي إن هذا المركز قام على أساس أخلاقي فيه تقوى الله والعمل على ما يرضيه والتمسك بتعاليم الدين الحنيف والالتزام بالرسالة المحمدية والسعي الدؤوب بما فيه خير المجتمع السعودي.
ولفت ممثل مؤسسي المركز إلى أن هذا المركز سيقدم الخدمة العلاجية الراقية بواسطة كوادر طبية عرفت بخبراتها بالتعاون مع مستشفى - كليفلند كلينك -.
عقب ذلك قدم الرئيس التنفيذى للمركز الدكتور وليد أحمد حسن فتيحي شرحا مفصلا عن أقسام المركز المختلفة من خلال فلم يحكي فكرة بداية أنشاء هذا المركز والأقسام المختلفة لافتا إلى أن المركز الذي أقيم على مساحة مليون متر مربع قد بلغت تكاليفه أكثر من 500 مليون ريال ونجح في استقطاب أفضل الكفاءات الطبية حول العالم حيث يضم نخبة من الاستشاريين وأكثر من 50 بوردا أمريكيا وكنديا، ويوفر مالا يقل عن 1000 فرصة وظيفية. وأشار الدكتور فتيحي إلى أن المركز سيسعى إلى صناعة نموذج فريد للرعاية الصحية ذات النظرة الشمولية لشفاء الإنسان جسدا وعقلا وروحا باتباع أفضل المعايير الطبية العالمية للعلاج واقتناء المعايير الربانية في المعاملة والأخلاق.
ثم ألقى الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلند كلينك الدكتور كوست غروف كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باسم المستشفى وأعضاء مجلس إدارتها والعاملين فيها.
وأعرب الدكتور غروف عن سروره لاختيار مستشفى كليفلند كلينك ليكون الشريك الاستراتيجى للمركز الطبي الدولي من أجل تقديم أرفع مستوى في التعليم الطبي المستمر والبحث والرعاية الصحية لمواطني المملكة العربية السعودية وخارجها، وعبر الرئيس التنفيذي للمستشفى عن اعتزازه بأن يكون للمستشفى دور هادف وفعال في سبيل تحقيق الرسالة العظيمة في الطب ليستفيد منها جميع المرضى الذين يحتاجون للعناية الطبية في زمن قياسى والعمل على اختزال الزمان والمكان لتحقيق احتياجات المنطقة من الرعاية الصحية. عقب ذلك أجري نقل حي مباشر من مقر مستشفى كليفلند كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية حيث تم التحدث مع رئيس قسم الجراحة بالمستشفى الذي عبر عن سروره بما تحقق من تعاون مثمر بين المستشفى والمركز الطبي الدولي.
بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود درع المناسبة من ممثل مؤسسي المركز أحمد حسن فتيحي.
كما تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام درعا مماثلا بهذه المناسبة.
وقد أثنى خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على جهود رجال الأعمال والأطباء في المملكة وقال: إنهم مؤمنون بربهم ثم بوطنهم وبأنسانيتهم وهذا لا يستغرب على أبناء المملكة العربية السعودية.
وأعرب -حفظه الله- عن شكره لكل العاملين في الصرح الطبي ومصممي المشروع داعيا الله لهم بالتوفيق والمزيد من النجاح.
إثر ذلك التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين مع العاملين في المركز الطبي الدولي وتشرف خلال ذلك الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور وليد فتيحي بتسليم ميثاق الالتزام بالرسالة موقعا مع جميع الاستشاريين العاملين بالمركز.
عقب ذلك عزف السلام الملكي ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
حضر حفل الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسوولين من مدنيين وعسكريين.