Al Jazirah NewsPaper Monday  30/10/2006G Issue 12450محليــاتالأثنين 08 شوال 1427 هـ  30 أكتوبر2006 م   العدد  12450
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

سعد بن خالد وهب للناس قلبه فوهبوه قلوبهم
تركي بن خالد بن أحمد السديري

أفراد قلائل في وقتنا هذا يستطيعون أن ينجحوا في كسب هذا الإجماع الكبير من المريدين والأصدقاء والمحبين كما استطاع الفقيد الغالي سمو الأمير سعد بن خالد بن عبد الرحمن؛ فقد اعتدت على زيارته في منزله العامر خلال الأعياد والمناسبات وفي غيرها، وكنت أجد أن مجلس سموه لا يكاد يخلو من جمع غفير من الزوّار، وسواء كانت الزيارة في وقت الضحى أو ما بعد الظهر أو في المساء فقد كان - رحمه الله - متواجداً دائماً في مجلسه يتهلّل وجهه بشراً وحبوراً وهو ما بين مستقبل زائر أو أكثر ومودّعاً آخر أو أكثر.
فلكون الأمير سعد - تغمده المولى بوافر رحمته - يتمتع بصفات وطباع أصبحت نادرة في الزمن الذي نعيشه، ومن أكثرها رسوخاً في النفس عفويته وبساطته المتناهية والبعيدة عن التكلّف الذي بدأ يترك انطباعاً ملحوظاً بين الكثير من أبناء مجتمعنا بمختلف أوساطهم، كما أن تواضعه الجم وبشاشته في وجه كل من يزوره أو يرتاد مجلسه من الأمور التي لا يمكن أن تُمحى من الذاكرة، وذلك لكون الغالبية العظمى من زوّاره ومحبيه لم يكلفوا أنفسهم عناء لقائه والاستئناس بحضور مجلسه إلا لما يحملونه نحوه من مشاعر المحبة لشخصه ولهذه الأسرة المباركة التي كان سعد بجاذبيته الفريدة من صفوة واجهاتها الاجتماعية التي لن ينمحي أثرها؛ لكل ذلك فقد أثبت الأمير سعد بصورة عملية أن قيمة الإنسان الحقيقية لا ترتبط فقط بمركزه ومركز أسرته إذا لم يصحب كل ذلك الأخلاق العالية وحسن التعامل الإنساني.
ومما لا يختلف عليه اثنان أن عدم ارتباط سعد بن خالد بأي مسؤوليات إدارية أتاح له هذه الفرصة التي يندر من يقدّرها أو يستفيد منها حق قدرها، التي تدفعه إلى استثمارها حاسته وإنسانيته المتناهية بأن مسعاه وأسلوبه في حسن التعامل مع الكثير من أبناء مجتمعنا وكسب مودتهم ومحبتهم الخالصة ومساعدة من يحتاج منهم بماله أو جاهه هي في حدّ ذاتها مسؤولية جسيمة تقع على عاتق كل فرد من وجوه المجتمع، إلا أنه من الصعب تحقيق مضمار معقول من النجاح فيها إذا لم تتوفر فيمن يسعى لها الصفات الحميدة التي توفرت في شخص هذا الإنسان النبيل حقاً وفي أسلوب تعامله الراقي والبسيط في آنٍ واحد مع من يسعى للالتقاء به سواء في مقرّ سكناه أو خارجه.
وقديماً قال الشاعر:
ما فاز شرف إلا على كلفٍ
ولا صفي ذهب إلا على لهبٍ
نعم، هي مسؤولية كبرى أتاحتها له فرصة تحرّره وانطلاقته من أعباء وقيود المسؤوليات الإدارية، ليمارس من خلالها على أوسع نطاق مسؤوليته الاجتماعية البالغة الأهمية بأسلوبه المتميز بين من عرفهم أو عرفوه وهم كُثر ولله الحمد في مجتمعنا الكبير.
إن ما كان يقوم به الفقيد الغالي من دور اجتماعي بالغ الأهمية لا يقلّ من وجهة نظري عما يقوم به الكثير من القائمين بمهام ومسؤوليات الأعمال الإدارية المهمة، وذلك لأن أسلوبه وتفانيه في المحافظة على هذه المسيرة في حياته يتلاءمان مع ما تتطلبه طبيعة حياة مجتمعنا وتقاليده المتوارثة وما يتوقعه كل فرد من أبنائه من وجوهه وشخصياته البارزة.
فقلبك يا أبا خالد كان ينبض للناس بأسمى المشاعر فبادلوك بقلوبهم عطاءً ومحبة وعرفاناً.
وعزاؤنا الوحيد بأثر فقدانك من عالمنا الفاني وأنت في مثواك الأخير ما نحمله جميعاً من مشاعر المحبة والتقدير لأصحاب السمو عمك الأمير بندر بن محمد وأخيك الأمير سعود، وكذلك لأصحاب السمو أبنائك خالد ومحمد وبندر وسلطان ممن سنواصل أنا وغيري كثيرون روابط الصلة القوية بهم جميعاً حباً ووفاءً، داعين المولى القدير أن يتغمدك بوافر رحمته، وأن يسكنك فسيح جناته.
والله من وراء القصد..



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved