Al Jazirah NewsPaper Sunday  05/11/2006G Issue 12456الثقافيةالأحد 14 شوال 1427 هـ  05 نوفمبر2006 م   العدد  12456
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

ملحق جازان

ملحق المجمعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

وطن ومواطن

وَرّاق الجزيرة

الأخيــرة

بعد حضوره أول اجتماعاتها
مدني:جمعية الثقافة والفنون مظلة توفر المشروعية للتكوينات الإبداعية بمختلف تخصصاتها


* متابعة - محمد المنيف:
وأنا أقف بين الحشد الكبير من الفنانين على مختلف تخصصاتهم وخبراتهم ومواقعهم في الساحة بين رواد وأجيال جديدة وشباب موهوب امتلأت بهم الخيمة الشعبية والساحة المحيطة بها في مقر الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمناسبة عيد الفطر المبارك وفي احتفال قل أن نراه في فترات مضت جعلتني أتذكر بيت الشعر (نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى.. ما الحب إلا للحبيب الأول..) فكل هؤلاء المبدعين قد تشكلت بدايات إبداعاتهم في رحم الجمعية ومع ان الكثير منهم كانوا بعيدين عنها يمارسون نجاحاتهم في كل جزء من هذا الوطن إلا أنهم عادوا بوفائهم لها وتلبية للدعوة الكريمة من رئيس مجلس الجمعية الجديد فتحول اللقاء إلى ما يمكن وصفه بليلة العرس الفني والثقافي عاش فيها مختلف المبدعين تجديد العلاقات بمشاعر الحب الفياضة التي أكدت مدى تلاحم أبناء رحم الثقافة والفنون أبناء الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون هذا الاسم الكبير والمؤثر في وجدان كل من حضر تلك الليلة أو ما يمكن أن نسميها فاتنة ليالي العيد حيث تنافس فيها قمران أحدهم يشع في سماء الوطن والآخر على الأرض يمثله رئيس مجلس إدارة الجمعية الجديد الدكتور يوسف العثيمين ونجومه أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الفروع أضاؤوا بتواجدهم مكان الحفل بوجوه مشرقة سمحة تحمل البشر والتفاؤل بمستقبل مليء بالعطاءات، لم يكن اللقاء اعتياديا ولم يكن الحضور متوقعا من البعض بل كان مفاجأة كبيرة أعادت للجمعية شيئاً مما كانت عليه في بدايات تأسيسها مع المبدع والفنان الأمير بدر بن عبد المحسن، ونحن حينما نذكر ونمثل بتلك الليالي فلكوننا ممن عاشوا ولادة هذا الكيان وتعايشوا مع وهجه وقيمته ومقوماته ودوره في بدايات الكثير من الفنانين من مختلف روافد الفن ممن أصبحوا اليوم رواداً يحملون الخبرات والتجارب بما أبقوه من أثر على دروب الساحة الثقافية، كانت تلك الليلة بمثابة كرنفال فني أقطابه المسرحيون والتشكيليون والفنون الشعبية والشعراء الشعبيون والفوتوغرافيون، أكد فيه الحضور ممن تلقوا الدعوة المفتوحة التي وجهت عبر الصحف أن لديهم شوقاً ورغبة عارمة للعودة إلى حضنهم الدافئ كاشفين ومؤكدين صدق الانتماء لهذا الكيان الذي تولى ولادة مواهبهم وغرست فيه آمالهم وأحلامهم، بدأ اللقاء بتوافد الفنانين وصلت أعدادهم إلى ما يفوق المائتي فنان غالبيتهم من الأسماء المعروفة والبارزة والرائدة امتلأت بهم الخيمة التي أعدت إعدادا جيدا لهذه المناسبة مع ما أعد من موقع خارجها بشكل يليق بالحدث، ليتوج الحفل بحضور الدكتور يوسف العثيمين وأعضاء مجلس الإدارة الجديد حيث قام الدكتور العثيمين بالمرور على كل الحضور في مقاعدهم مرحبا بهم ومبادلا احتفاءهم بمثله، تبع ذلك حضور وكلاء وزارة الثقافة والإعلام الذي أضفوا على المناسبة الكثير من مشاعر الارتياح من قبل المبدعين إذ تواجد في الحفل الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل الوزارة للشؤون الثقافية والدكتور عبد الله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية والأستاذ سعدون السعدون مدير الشؤون المالية والإدارية بالوزارة.
حوار مؤطر بالشفافية
بعد ذلك أخذ الدكتور العثيمين مكانه المخصص له وللزميلين الدكتور محمد الرصيص عضوا وأمين مجلس إدارة الجمعية والمذيع المتألق عبد العزيز العيد، حيث ألقى الدكتور العثيمين كلمة ضافية شرح فيها الكثير من الجوانب التي تهم الفنانين في مختلف فروع الفنون وأشار في كلمته إلى أن مجلس الجمعية الجديد قد عقد أول اجتماعاته في الليلة التي سبقت هذا اللقاء بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني الذي أعطى لمجلس الإدارة الضوء الأخضر والدعم اللامحدود خدمة للفن والثقافة، مع ما تم تداوله حول رؤية الجمعية ودورها وأهدافها مع ما أشار إليه معاليه في تصريح لوسائل الإعلام أن الدور الباقي لجمعية الثقافة والفنون بعد الإعلان عن تشكيل الجمعيات الفنية والإبداعية للفنانين والإبداعيين السعوديين هو تشجيع قيام التكوينات التي تضم مبدعين في شتى المجالات والتي بعضها تم تكوينه بالفعل مثل التشكيليين والمسرحيين والأمر في طريقه فيما يخص الفوتوغرافيين ليشعر هؤلاء أنه بإمكانهم أن يلتقوا ويعبروا عن أنفسهم وتكون الجمعية هي الجهة الداعمة والمظلة التي توفر لهم المشروعية.
كما بيّن الدكتور العثيمين بعضاً مما جاء في كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام، أن تكوين هذه الجماعات بصورة نظامية وبمرجعية نظامية توفر لهم الدعم في مشاريعهم إن احتاجوا، وتتيح لهم فرص الاحتكاك بالخارج وفرص التدريب، فهذه التكوينات ستؤدي إلى المزيد من الحراك على الصعيد الإبداعي لتصبح الجمعية المظلة والإطار الذي تتحرك داخلها تلك التكوينات وتكون عمقاً لها وسندا لها، وتعينها على ما تريد أن تنجزه وتؤديه، كما تضمنت توجيهات معاليه الاهتمام بتفعيل فروع الجمعية لكي تستطيع أن تحرك الشأن الإبداعي والفني والتراثي والفلكلوري في كل منطقة وأن يمتد هذا النشاط ليشمل المنطقة بأكملها وليس المدينة التي يكون الفرع بها وتستقطب المواهب وترعاها وتكون حاضنة لمثل هذه المواهب وليس فقط للذين ظهرت مواهبهم بالفعل ومارسوا العمل الإبداعي والمجلس الجديد هو صاحب القرار في ذلك.
الاهتمام بالتراث والتدريب
وأشار الدكتور العثيمين إلى توجيه معالي الوزير في كلمته حول دور الجمعية في توثيق التراث بتركيز أكبر فالمملكة غنية بتعدد هذا التراث وتنوعه وامتداده على مختلف أوجه التعبير فلابد أن يوثق لئلا يصبح جزءاً من الذاكرة وينتهي بانتهاء الجيل الذي كان جزءاً من مثل هذه المساحة كذلك الجمعية لابد أن تتوجه نحو توفير فرص التدريب والاحتكاك حيث إن الفنون الشعبية في كثير من دول العالم نضجت وارتقت بحكم أنها أعطيت جرعات من الفن الحديث ومن التقنيات الحديثة ومن النظرة المسرحية الحديثة وان الأمر ليس فقط رقصة شعبية تُؤدى ولكن كيف تمسرح هذه الرقصة من حيث الأداء على المنصة والدخول والخروج والإضاءة والمواقع وحتى أسلوب الأداء، ونجد هذا في الفن الشعبي في الكثير من الدول الكبرى والشبيهة بظروفنا فهناك مهام في الحقيقة كثيرة ينتظر من الجمعية القيام بها وتكوينات هذه الجماعات هو في الواقع جزء من عمل الجمعية وليس بديلاً عنها.
إشادة وتثمين الجهود السابقة
الجدير بالذكر أن معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني قد أشار في تصريحه إلى أن المرحلة السابقة للجمعية تعتبر مرحلة إنشاء وتأسيس ولابد أن نعيد الفضل لأصحابه ونذكر الجهد الأساس لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله والعناية التي حظيت بها الجمعية من سموه وقتها حيث إن هذا المبنى هو رمز لهذه العناية كما نعلم وقتها أعلن سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدا لعزيز رحمه الله أنه قد أهدى من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدا لعزيز رحمه الله ليكون مقرا لجمعية الثقافة والفنون والإخوة الذين تولوا شؤون الجمعية عملوا جهدهم ويجب أن نذكر دورهم بالتقدير لإنجاز هذه المرحلة (الإنشاء والبناء) والآن ننظر إلى المجلس الجديد ولرئيس المجلس الجديد الدكتور يوسف العثيمين أن هناك مرحلة جديدة وحراكاً اجتماعياً وثقافياً لابد أن تتوافق معه الجمعية.
تواصل الدعم
كما تضمنت كلمة الدكتور العثيمين سعي مجلس الإدارة الجديد في إعادة الهيكلة التنظيمية لمجلس إدارة الجمعية وإقرار نظام أساسي لها سواء في الجانب الإداري أو المالي عبر لجان سيتم تشكيلها من داخل مجلس الإدارة ومن خارجه ستعمل على رسم خارطة طريق لعمل الجمعية في المستقبل.. تأكيده على الوصول إلى المبدعين والموهوبين في مختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة من خلال فتح فروع للجمعية إضافة إلى الفروع التسعة الفاعلة حالياً وتغطية مختلف الإبداعات التي تحظى بلادنا منها بالكثير باعتبارها ثروة وطنية لتكون بمثابة مقاه ثقافية لمختلف الفنون, كذلك أشار العثيمين إلى أن الجمعية تسعى لإصدار مجلة ثابتة لتعبر عن مختلف أنشطتها مشيرا إلى أن الوقت الآن مناسب لكل الفنانين للمساهمة في تحريك منتجهم وتفعيل عطائهم، وألمح إلى ما يتم القيام به من فتح المجال لتأسيس جمعيات بدأت أولى بشائرها بجمعية التشكيليين وقريباً المسرحيين وسيتبعها الفوتوغرافيين، وأن مجلس الإدارة الجديد للجمعية سيعمل على إيجاد فرق وطنية تمثل السعودية في الخارج، من خلال تشكيل منتخبات وطنية في الشأن الثقافي والأدبي لتمثيل المملكة في الخارج.
كما تضمن اللقاء كثيراً من المداخلات كان فيها للمسرح نصيب الأسد مع ما تقدمت به الأطراف الأخرى كالسينمائيين والتشكيليين من تساؤلات مزجت بالكثير من العتب واللوم على الجمعية في مرحلتها السابقة مما دفع بالدكتور العثيمين إلى التنبيه مع أكثر من مداخلة تعرض فيها المداخلون إلى أي أخطاء أو تقصير سابق إلى أن الجمعية من خلال مجلس إدارتها الجديد وبمنسوبيها الذين يمثلهم الحضور الكبير هم جميعا أولاد اليوم. وأضاف أن نجاح الإدارة الجديدة يتوقف على دعم المبدعين وتفاعلهم مشددا على أهمية الشفافية والصراحة والحوار المفتوح دون قيود وان الجمعية ممثلة في مجلس إدارتها ليس لديها أسرار أو تفرد بالرأي أو القرار.
حوار مفتوح
بعد ذلك أتيحت الفرصة للحضور لطرح مداخلاتهم التي تنوعت مشاربها بدءاً بالفنان عبد العزيز الهزاع الذي تحدث بلغته الساخرة والبسيطة حول أهمية حفظ حقوق الفنانين معلقا بوصف طريف أن الفنانين كالأيتام لا يوجد راع واضح لهم، تبع ذلك مداخلة من الفنان عبد العزيز الحماد التي طالب فيها بتكريم المؤسسين باعتباره أحدهم وأحد الذين ساهموا في وضع نظام الجمعية السابق بأن يمنح للمؤسسين الخمسة بطاقات مميزة إضافة إلى مطالبته بصندوق للفنانين يدعم من يحتاج إلى علاج أو غير ذلك وقد وجد اقتراحه القبول من قبل رئيس مجلس الإدارة الذي أشار إلى أن هذا الأمر موضوع في الحسبان ويستحق التأكيد عليه. من جانبه تساءل الفنان السناني عن موقع السينما وحقوق المخرجين والمنتجين السينمائيين ليأتي دور جمعية المنتجين السعوديين حيث تحدث الأستاذ محمد الغامدي رئيس الجمعية التي تأسست مؤخراً معلقاً أن الحلم بتأسيسها دام ثلاث سنوات وتم إقراره خلال ساعة واحدة في مكتب الدكتور عبد الله الجاسر مطالبا الحضور من الراغبين في العضوية التقدم بتعبئة الاستمارات وقد علق الدكتور الجاسر على ما جاء في مداخلة الغامدي أن الوزارة تعتز وتدعم مثل هذه الجمعيات مشددا على أن الوزارة لن تمنح أي ترخيص لأي منتج ما لم يكن صاحب العمل أو الإنتاج عضوا في جمعية المنتجين. ووجد هذا الإعلان حفاوة من قبل الحضور من الفنانين المسرحيين ومنتجي الدراما.
المداخلات توالت وتنوعت في مختلف جوانب العمل الفني مع ما حظي به الإعلام والصحافة على وجه الخصوص من إجابة على سؤال للزميل سالم الغامدي من مجلة المجلة حول دور العلاقات العامة بالجمعية وأهمية مصداقية الخبر وأن تكون الأفعال في الجمعية تسبق الأقوال فكثير من البرامج المعلنة سابقاً لم يكن ينفذ منها إلا القليل مقابل حجم ما أعلن عنه.
بعد ذلك ألقى الدكتور عبد الله الجاسر كلمة أشاد فيها بالمجلس الجديد وطموحاته وبالحضور الكبير الذي أكد حجم علاقة الفنانين بجمعيتهم مما يبعث التفاؤل بنشاط وحيوية في مستقبل الجمعية مشيراً إلى الدور الذي تضطلع به الوزارة للنهوض بثقافة الوطن ودعم المبدعين فيه من خلال تزاوج الثقافة والإعلام وخدمة كل منهم للآخر. مؤكداً أن الوزارة بتوجيهات من معالي الوزير تحرص على تكامل التعاون بين الجانبين الثقافي والإعلامي. وأضاف أن الوزارة من خلال وكالة الشؤون الإعلامية قد وجهت لكل إداراتها بمتابعة مختلف الأنشطة الثقافية وتغطيتها، مضيفاً معلومة جديدة للحضور عن وجود لجنة للثقافة والإعلام في مجلس منطقة الرياض بناء على موافقة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مهمتها دراسة كل المعوقات التي تواجه هذا القطاع.
بعد ذلك تحدث الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية عن مجلس الإدارة الجديد مهنئاً لهم بعقد أول اجتماعاتهم مشيراً إلى أن التغيير في مجلس الإدارة لا يعني التقصير من أي طرف بقدر ما هي سنة الحياة واتباعاً لمتطلبات الواقع مذكراً بالدور الذي قام به مجلس الإدارة السابق برئاسة الأستاذ محمد الشدي.
هذا واختتم اللقاء بحفل الشاي الذي أتاح الفرصة الأكبر للحوارات غير الرسمية بين رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور يوسف العثيمين وأعضاء المجلس وبين الفنانين بكل شفافية ومشافهة امتد فيها تبادل المشاعر إلى وقت طويل من ليلة الثلاثاء الماضي. الكثير من الحضور خصوصاً ممن انقطعت علاقتهم بالجمعية لفترة طويلة يرون في تكرار مثل هذه اللقاءات مطلباً يجب الأخذ به وتنفيذه لئلا تتباعد مساحة الفرقة والجفوة بين المبدعين.
الفنانون بين الحقوق والواجبات
التجمع الكبير الذي شهدته الجمعية تلك الليلة كان محط إعجاب واستغراب الكثير من الحضور, فالإعجاب ينبع من أن الجمعية لا زالت تحمل الوهج والحب في قلوب الفنانين أما الاستغراب فهو في عدم حدوث مثل هذا اللقاء وبهذا الحجم سابقاً، هذا التساؤل يدفعنا لإعادة طرحه بشكل آخر على مجلس الإدارة الجديد.
كيف للجمعية أن تحافظ على هذه الاستجابة وهذا التلاحم بين الفنانين ؟
لإعادة تأهيل وإقناع الفنانين بأن القادم سيحقق ما يبحثون عنه، ومع أن ما جاء في كلمة معالي الوزير تعد إجابة مرضية وباعثة للتفاؤل مع ما أضافه رئيس المجلس الجديد الدكتور يوسف العثيمين وفي مقدمته شفافية التعامل وقبول الآراء والنقد إلا أن المرحلة القادمة تتطلب جهداً خاصاً يتوازى مع وصل إليه منسوبو الجمعية من تجاوز لمرحلة الإنشاء والتأسيس الذي أشارت إليها كلمة معالي الوزير من جانبين، الفردي ونعني به ما حققه الفنانون وبما عادوا به من خبرات وقدرات ناضجة نالوا فيها الريادة ونافسوا بها على المستوى العربي وهم بعيدين عن الجمعية، أما الجانب الثاني.. فهو الجانب العام، الذي يعني كيان الجمعية وتاريخها وأهمية دورها القادم في حضارة الوطن، لهذا تعتبر هذه العودة وبهذه القناعة مكسبا كبيراً للجمعية سيسهل لها الكثير عند تشكيلها منتخباتها الثقافية، مع ما يضاف من أجيال جديدة ممتلكة للمواهب الحقيقية، مع أن الأمر لا يمكن أن يتحمله طرف واحد بقدر ما يحتاج إلى تعاون وتقارب تمثلها المقترحات والآراء الداعمة من قبل الفنانين التي رحب بها رئيس مجلس الإدارة وطالب أن تكون مكتوبة ومدعمة بالتصورات والحلول وتلك هي قمة التواصل وقبول الرأي الآخر وإشراك المبدعين في إدارة إبداعهم وتطويره بعيدا عن البيروقراطية الإدارية، كما أن للفنانين حق في ما سيطرأ على النظام السابق من تطوير وتعديل وهذا أمر متروك للمستقبل كما جاء في مطالبة الدكتور العثيمين الحضور من الفنانين في اللقاء الأول لمجلس إدارة الجمعية الجديد مع منسوبي الجمعية من رواد وشباب الساحة على اختلاف فروعها بإعطاء المجلس الجديد فرصة لالتقاط الأنفاس وهو مطلب شرعي ومنطقي إذا علمنا أن الجمعية تحتاج إلى تشكيل جديد وبناء جديد في بنيتها التحتية ابتداء من أرشيفها العام الذي يفتقد الكثير من المعلومات ويفتقر للتوثيق مرورا بإعادة حيوية ونشاط إداراتها وفروعها بشكل منظم حر وأكثر مرونة.
وإلى أن يتحقق كل ذلك نعود إلى ما يؤمل فيه الفنانون حاليا في استمرار التواصل مع الجمعية روحا وجسدا بالحضور إلى المقر من خلال برامج وأنشطة متوالية في مختلف الأنشطة بشكل غير رسمي أو روتيني، بل كما يرغب ويؤمل فيه رئيس مجلس الإدارة أن تكون الجمعية وفروعها بمثابة مقاه للحوار المفتوح بين أفراد المجتمع الإبداعي السعودي من مسرحيين وتشكيليين وشعراء شعبيين إلى آخر المنظومة، مع أن هذا التوجه قد يحتاج إلى تغيير أسماء أو أساليب تنفيذ أو آلية تعامل، فإدارة المبدعين من أصعب المهام.
أخيراً نقول للفنانين وللجمعية أن القريب من العين قريب من القلب وأن في استمرار التواصل بين الطرفين من أهم ما يمكن أن يحقق النتائج المرجوة.
ومضات من اللقاء
* الحوارات الجانبية مع الدكتور العثيمين من قبل الحضور خلال حفل الشاي كانت أكثر من المداخلات التي قدمت بعد إلقائه الكلمة وكان د. العثيمين يتلقى الآراء بكل رحابة صدر.
* غالبية الحضور كانوا من رواد الفنون على اختلاف مشاربهم والأحاديث مشتركة بينهم وبين الأجيال الجديدة.
* قفشات النكت والتعليقات بين الحضور تسمعها بين فناني المسرح من الكوميديين.
* الكثير من الفنانين تفاءلوا بهذا التجمع الكبير وعلق البعض بأن للكاريزما التي يمتلكها الدكتور العثيمين دور في هذا اللقاء.
* تشديد الدكتور الجاسر على عدم منح أي ترخيص لأي منتج إلا بعد تسجيل عضويته في جمعية المنتجين لفت انتباه التشكيليين إلى أهمية عدم منح أي ترخيص لأي مجموعة تشكيلية إلا بعد تسجيل أعضائها في جمعية التشكيليين.
* التشكيليون والشعراء أقل مداخلات من المسرحيين وقد أعاد البعض هذا التحرك إلى امتلاك المسرحيين (الألسن الطويلة على المسرح وفي الاجتماعات) ولأن التشكيليين أيضا قد حققوا خطوة إيجابية ورائدة لتأسيس جمعيتهم الخاصة.
* التساؤل حول منع حدوث تضارب أو تداخل بين الدور المناط بالجمعية الأم وبالجمعيات الجديدة في مجال الأنشطة، والخوف من أن تعود المشكلة السابقة بين الجمعية والرئاسة واستحواذ إحداهما على نشاطات الأخرى.
* الحضور يترقبون لقاءات أخرى مماثلة كما وعد بها رئيس مجلس الإدارة ويرى البعض أن الوقت بين الاجتماع والآخر بعيد.
* الأيام القادمة ستكشف قدرة المعنيين بأقسام الفنون على لملمة أوراق أقسامهم من خلال حجم تواجد منسوبي كل قسم في مقر الجمعية.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved