Al Jazirah NewsPaper Sunday  05/11/2006G Issue 12456الاقتصاديةالأحد 14 شوال 1427 هـ  05 نوفمبر2006 م   العدد  12456
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

ملحق جازان

ملحق المجمعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

وطن ومواطن

وَرّاق الجزيرة

الأخيــرة

باستثمارات تفوق المائة مليار ريال.. و( الجزيرة ) تنشر تفاصيلها
خادم الحرمين الشريفين يهدي جازان مدينة اقتصادية متكاملة

* الرياض - حسين الشبيلي:
أهدى خادم الحرمين - حفظه الله - مدينة جازان الاقتصادية لأبناء المنطقة، وذلك في الحفل الذي أقامه أهالي المنطقة، وقد حضر حفل افتتاح المدينة فخامة رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد.
وتقع مدينة جازان الاقتصادية على بعد (50) كلم شمال مدينة جازان بمساحة حوالي (100) مليون متر مربع بطول 12كلم بمحاذاة الشريط الساحلي وعمق 8 كلم، ومن المتوقع أن تستقطب مدينة جازان الاقتصادية ما يزيد على 100 مليار ريال من الاستثمارات الصناعية والتجارية والسكنية، وذلك عند اكتمال إنشاء البنية التحتية في المدينة، الأمر الذي سيسهم في توفير نحو500 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
وتركز مدينة جازان الاقتصادية على الصناعات الثقيلة ذات الاستخدام الكثيف للطاقة، التي تعد الميزة النسبية الأولى للمملكة، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي قرب أهم خطوط الملاحة الدولية على البحر الأحمر وقرب المحيط الهندي والتي تهيئ الفرصة لتلك الصناعات للتواجد في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، كما توفر المدينة بتكامل مرافقها كافة الاحتياجات اللازمة لإقامة الصناعات الثانوية المختلفة وخاصة في مجال الصناعات المساندة الزراعية والسمكية، توافقا مع الميز النسبية لمنطقة جازان، ولتوفير أعداد كبيرة من فرص العمل لأبناء المنطقة، حيث شملت المدينة عدة مناطق مخصصة لدعم وتفعيل الأنشطة ذات العلاقة بالمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية، ومن ذلك منطقة الأبحاث والتطوير التي خصصت لها مساحة مليوني متر مربع، للقيام بأعمال الأبحاث والتطوير والمساندة وتقديم الخدمات المتخصصة للمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية.
وتتضمن المدينة الاقتصادية إنشاء مركز إقليمي لتوزيع خام وحبيبات الحديد لمنطقة الشرق الأوسط. وسوف يساعد هذا المركز علي تكوين صناعات رئيسة وتحويلية إلى الحديد بالمدينة الاقتصادية، كما سوف يفعل حركة النقل بالميناء، وسوف يتم تنفيذ وتشغيل المركز بناء على أعلى مستويات المحافظة علي البيئة.
هذا وتعد مدينة جازان الاقتصادية المدينة الاقتصادية المتكاملة الرابعة التي تعلن عنها الهيئة العامة للاستثمار التي تتولى الإشراف على المدن الاقتصادية في المملكة بعد الإعلان عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل ومدينة المعرفة في المدينة المنورة. وسوف يقوم الشركاء المطورون استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتقديم 2.5% من أسهم الشركة التي ستنشئ المدينة لأهل منطقة جازان والتي سيكون رأسمالها وفقاً للدراسات المبدئية في حدود 15 مليار ريال حيث سيتم وضع هذه الأسهم في صندوق استثماري يستفيد من ريعه ذوو الدخل المحدود في المنطقة على المدى الطويل. وسوف يدفع المطورون جميع تكاليف إنشاء البنية التحتية في المدينة، دون أن تتحمل الدولة أي عبء مالي، باستثناء التسهيلات التي ستقدمها الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع الجهات الحكومية في المملكة.
وقد قامت الهيئة العامة للاستثمار بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بالتنسيق مع تحالف من المطورين بقيادة كل من شركة MMC الماليزية وهي أكبر شركة ماليزية وإحدى أنجح الشركات العالمية في مجالات الهندسة، والإنشاءات، والتعدين، والنقل، والخدمات اللوجستية، والطاقة، وتوليد الكهرباء، وتملك وتدير أهم موانئ ماليزيا الذي يعد من أهم الموانئ العالمية، ومجموعة ابن لادن السعودية التي بدأت أنشطتها أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، وتقوم الشركة بإنشاء مشاريع مدنية وصناعية مختلفة بعشرات المليارات من الريالات أنحاء العالم، وتوظف أكثر من 55.000 موظف حول العالم، وهي متواجدة في ثلاثين دولة، وشاركت في العديد من المشاريع الضخمة داخل المملكة وخارجها.
كما يشارك في تطوير المدينة كل من شركة دار الدولية، وشركة عبر المملكة للاستثمار PKI ، وشركة أ. ك. البكري وأولاده القابضة، وشركة طريق الغربية للتنمية الصناعية المحدودة WWIDC.
من جانبه أكد عمرو بن عبدالله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار في تصريح بهذه المناسبة: إن إعلان خادم الحرمين الشريفين تأسيس مدينة جازان الاقتصادية والدعم الذي قدمه للمشروع هو امتداد لتوجيهاته وسمو ولي عهده الأمين المستمرة بأهمية التنمية الإقليمية المتوازنة لجميع مناطق المملكة مشيرا إلى أن خطة الهيئة العامة للاستثمار هي إنشاء مدن اقتصادية متكاملة موزعة على مناطق المملكة في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط، حيث نصت استراتيجية الهيئة على اختيار عدد من المواقع من بينها جازان لتكون نقاط انطلاق لصناعات تصديرية من المملكة.
وأكد الدباغ أن الهيئة العامة للاستثمار تضع على رأس أولوياتها أن تسهم مشاريع المدن الاقتصادية في توفير الفرص الوظيفة الملائمة للمواطنين، وأشار في هذا السياق إلى أن مدينة جازان الاقتصادية تركز على الصناعات ذات العمالة الكثيفة، وتشكل المنطقة التعليمية جزءاً جوهرياً من الاستثمار وستتضمن مراكز متخصصة لتدريب أبناء المنطقة وتأهيلهم للعمل في المدينة.
وعبر محافظ الهيئة العامة للاستثمار عن شكره وتقديره للشركات المساهمة تطوير المشروع التي تفاعلت مع الهيئة وتقدمت بفكرة تطوير المدينة وعمل دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع حتى تم إقراره، مؤكدا دعم الهيئة التام بالتعاون مع الجهات الحكومية لمطوري المدن وحرصها على تقديم كافة التسهيلات التي يحتاجونها، وذكر معاليه أن تقدم كبرى الشركات الماليزية لتطوير مدينة جازان الاقتصادية هو إحدى ثمار زيارة خادم الحرمين الشريفين الميمونة لدولة ماليزيا، التي زادت عمق العلاقات السعودية الماليزية في العديد من المجالات، ومن بينها المجال الاستثماري. وقد نجحت المدينة في استقطاب استثمارات صناعية لشركات عالمية وسعودية حيث تم وضع حجر الأساس لإنشاء ثلاثة مصانع عملاقة هي: مصنع للحديد والصلب ومجمع مصفاة ومصهر الألمنيوم بقيمة 4 مليارات دولار كاستثمار صيني دولى مشرك، بالاضافة إلى مجمع للتصنيع السمكي والحوض الجاف. وتتجاوز قيمة تلك المشاريع مجتمعة ال6 مليارات دولار.
أقسام المدينة
تتكون مدينة جازان الاقتصادية من عدة عناصر تتكامل مع بعضها وتشمل: الميناء: بفضل موقعه الاستراتيجي بالقرب من مضيق باب المندب وإمكاناته الضخمة سيكون الميناء البحري في مدينة جازان الاقتصادية الذي يحتل مساحة 3.3 مليون متر مربع أحد أكبر أحد أكبر الموانئ في المنطقة، ومحطة رئيسة إضافية على ساحل البحر الأحمر، مستفيدا من النمو المتزايد للخطوط الملاحية العالمية بالبحر الأحمر، وبفضل تجهيزاته الحديثة للغاية وإمكانية استقبال أضخم السفن العملاقة سيوفر الميناء العديد من الفرص في مختلف المجالات المتعلقة بصناعة الشحن والاستيداع وإعادة الشحن وجميع الخدمات اللوجستية والمساندة، وسيلحق بالميناء الرئيس ميناء جاف لإصلاح وصيانة وتقديم الخدمات لقوارب وسفن الصيد، ويهدف المشروع لتقديم خدمات للصيادين، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء المنطقة. منطقة الصناعات: تم تخصيص ثلثي مساحة المدينة للتطوير الصناعي يفصلها عن المنطقة السكنية منطقة عازلة بعرض 500م، وسيتم توفير أحدث التجهيزات الأساسية اللازمة للتطوير الصناعي من شبكات مياه التبريد والمياه المحلاة ومياه الصرف الصناعي والصحي وشبكات الطاقة الكهربائية بالإضافة لتجهيز الأراضي وشبكات الطرق وشبكات تصريف مياه الأمطار ومياه مكافحة الحريق. وتتميز هذه التجهيزات بحداثتها وجودتها العالية مما سيسهم في استقطاب العديد من الاستثمارات الصناعية في القطاعات المستهدفة كالصناعات البترولية والصناعات التعدينية ذات الاستخدام الكثيف للطاقة بالإضافة إلى الصناعات الأخرى كالصناعات الدوائية والصناعات الغذائية ومناطق تجارة الخامات المعدنية، كما سيتم تطوير مناطق مخصصة للصناعات الخفيفة والمساندة.
مركز الخدمات اللوجستية
مركز إقليمي لتجارة وتخزين ونقل وتوزيع المنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية لمنتجات المنطقة والدول المجاورة. ويشمل المركز مناطق توزيع ومستودعات بمختلف أنواعها لتخزين المنتجات تنفذ على أعلى المستويات الفنية. كما يشمل على مراكز للتجميع والتغليف والخدمات المساندة.
محطة الطاقة والتحلية والتبريد
تعتبر المحطة مجمعاً متكاملاً لإنتاج 4000 ميغاوات من الطاقة الكهربائية كمرحلة أولى وإنتاج المياه المحلاة بالإضافة إلى تزويد شبكة مياه التبريد بمياه البحر وإنتاج مياه المعالجة الصناعية.
المنطقة السكنية
ستوفر مدينة جازان الاقتصادية للآلاف ممن يعملون فيها أنماطاً معيشية مختلفة المستويات، مما يهيئ فرصاً مميزة للتطوير العقاري والسكني والترفيهي والتجاري وتتوزع المساحات المخصصة للسكن في المدينة على الأحياء الرئيسة بالإضافة إلى الأحياء الخاصة بسكن العمال، وتتباين أنواع وأحجام المنشآت السكنية والتجارية التي سوف تقام في المنطقة السكنية، حيث من المتوقع أن يسكن المدينة حوالي250 ألف نسمة علاوة على حركة كثيفة من المستفيدين اقتصاديا من المدينة والذين يقطنون المدن والقرى المجاورة.
جزيرة مركز الأعمال
التي تقع في قلب المنطقة السكنية وهي منطقة متعددة الاستخدامات وسوف تتضمن الجزيرة منشآت وتسهيلات متعددة ومتنوعة وتلعب دوراً رئيساً في رسم معالم الحياة العصرية التي سيتمتع بها قاطنو المنطقة الاقتصادية من السكان مثل الساحات والميادين وشبكات الطرق ومعابر المشاة وأماكن التنزه.
المركز الحضاري
ويضم المركز الحضاري جميع الأنشطة والمنشآت ذات الطابع الثقافي، ويتميز المركز بوقوعه بين المنطقة التعليمية ومنطقة الخدمات الصحية مما يعزز دوره في خدمة هذه المنشآت ويجعل للمنطقة الاقتصادية دوراً رئيساً في تعزيز النشاط الثقافي في منطقة جازان.
الكورنيش
يقوم جزء كبير من المنطقة السكنية على محيط الكورنيش لمنطقة الخليج، كما تم تصميم منطقة سكنية تتخللها المياهMarina
Housing) مجاورة لنادي القوارب
مما يسهم في تعزيز الفرص المميزة للتطوير العقاري والسكني في المدينة الاقتصادية.
حي الواجهة البحرية
يتصف هذا الحي بوجود المرافق الترفيهية الشاطئية بالإضافة إلى الفندق والمنتجع البحري، كما يتيح هذا الحي إمكانية إنشاء فلل بمراس خاصة للقوارب واليخوت يمكن الوصول إليها عبر البحر مباشرة بالإضافة إلى إمكانية إنشاء شقق سكنية فاخرة.
منطقة الخدمات الصحية
منطقة مخصصة لجميع المرافق الصحية التي ستخدم قاطني المنطقة السكنية، كما تتيح هذه المنطقة إمكانية إنشاء المستوصفات والمستشفيات الخاصة.
المنطقة التعليمية
تتيح المنطقة إمكانية إقامة المدارس لمختلف المراحل التعليمية إلى جانب الكليات ومعاهد التدريب لتطوير الكوادر السعودية من أبناء المنطقة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved