Al Jazirah NewsPaper Tuesday  14/11/2006G Issue 12465الاقتصاديةالثلاثاء 23 شوال 1427 هـ  14 نوفمبر2006 م   العدد  12465
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

لقاءات

منوعـات

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

سعوديات مميزات على رأس مشاريع المراكز النسائية:
تأسيس مشاريعنا جاء متزامناً مع حاجات المجتمع النسائي السعودي

* الرياض - الجزيرة:
آمن حكيمٌ يوماً بأنّ الحياة تترك للمرء الاختيار بين أسوأ الحلول، وذلك لسببٍ بسيط يتمثّل في أنَّ الأفضل نصنعه بأنفسنا، وفي واقع مجتمعنا نجد الكثير من المعضلات التي أثقلتْ الحياة اليومية للمرأة بمعوقاتٍ تفرضها طبيعة الظروف المحيطة، من حيث بعض التقاليد الاجتماعية؛ وبالتالي فرض هذا الوضع خلق عدداً من الحلول تسهّل عملية التناغم بين المرأة، وحياتها في المجتمع، وتوفِّر متطلباتها، بل حتى مُتَعها البسيطة دون إخلال بطبيعة ظروفها المجتمعية.
وعلى الصعيد التجاري، أو الترفيهي ازدهرت عدد من مشروعات القطاع النسائي الأهلي، والتي ركّزت على المرأة كعميل رئيس لخدماتها، بتوفير جوٍّ يلائم طبيعتها، ويسهِّل قضاء احتياجاتها، بجهودٍ تتنافس يوماً إثر يوم لإثبات حضورٍ مميز في رقيّه، ويدعم كذلك توفير انتعاش توظيف النساء، وإحلال السعوديات يوماً بعد يوم لسوق العمل، في وسط يناسب ضوابط المجتمع على كافة الأصعدة، كمرافق نسائية 100% بتشجيع محفّز من وزارة العمل للنهوض بالمشاريع النسائية، والتي ستساهم في خدمة المرأة مستهلكةً، وعامِلة.
وللاطلاع عن كثب على بعض هذه المرافق الحيوية، بعرضٍ مُنْصِفٍ لتجربتها الآخذة بالتوسع، والاهتمام الشعبي، نلتقي عدداً من مسؤولات هذه المشاريع البارزة، فبدءًا نجد الأستاذة (لمى عمر العقاد)، مديرة مؤسسة (الملتقى) النسائية للتجارة، التي سألناها بدايةً عن سبب تفضيلها إنشاء مجمّع تجاري نسائي عوضاً عن فتحه لجميع شرائح المجتمع، فتقول: (الملتقى فكرة سبّاقة لم يقم أحد بها من قبل)، وبوصف يعمّق إيمانها بالمشروع تقول: (بمثل هذه الوضع، كان مجرد فكرة فنيّة تلمع كنجم في سماء الخيال قبل أن تصل لتتجسد على أرض الواقع، وتحت اسم الملتقى، فتأسيسنا جاء متزامناً مع حاجات المجتمع النسائي السعودي؛ ليعطي مساحة تعبق بأجواء من خصوصية المرأة، فيكون لها ما تتوق إليه من تلبية احتياجات، وراحة، ومتعة في نفس الوقت).
وبمنطق هدف دعم توظيف السعوديات تؤكد العقاد: (إن حاجة الخريجات السعوديات إلى مراكز، وأماكن عمل نسائية؛ لتجسيد خبراتهن الدراسية، وتحقيق ذاتهن من خلالها، فتح لنا آفاق تجسيد المشروع).
وبإجابة توجز الهدف العام لمشروعها النسائي البحت.. أجابتنا الأستاذة نهى ميرزا، مديرة مركز (متيارا) لخدمات المرأة بقولها: (لأنّه يوفر جواً مريحاً، وهادئاً للمرأة لتُنجز أعمالها، وتقضي مصالحها في مكان نسائي 100%).
وحيث إنَّ البدايات تستلزم تعمّقاً في دراسة مترتبات المشروع، ومدى فاعليته لمجتمع لا يتقبّل بعض أفراده الجديد بسلاسة تحدّثنا الأستاذة لمى العقاد، حول بدايات شروعها في تنفيذ (الملتقى)، إذ تقول: (بعد أن أنهيت دراستي الجامعية، وعملت مع أكبر المصممين في العالم.. عدت إلى أرض الوطن مستفيدة من هذه التجربة، وعلى قناعة بأن نجاح أي مشروع، واستمراريته هو إيمان صاحبه بالفكرة نفسها، وتحلّيه بالصبر، والعزيمة، والإصرار على النجاح، وكنتُ دائماً حريصة كل الحرص على السير بخطى أكثر ثباتاً، وتطوراً، وهذا ما دفعني إلى توسيع نشاطات المركز، وزيادة مرافقه، وخدماته).
أمّا الأستاذة نهى ميرزا فتتطلع للمستقبل بتفاؤل رغم حداثة مشروع (متيارا)، وعدم القدرة على الجزم فيه استناداً لعمره، إذ تقول: (متيارا مركز حديث بدأ العمل فيه منذ ستة أشهر، ومع أنّ المدة بسيطة إلا أنّي أرى - إن شاء الله - مستقبلاً ناجحاً للمركز، خصوصاً إذا حافظ على مستواه، ومصداقية وجود ما يقدمه).
ومن باب اهتمام الدولة ممثَّلة بكافة قطاعاتها المدنية، وجهود وزارة العمل لإحلال السعوديين نساءً، ورجالاً في جهات عمل مناسبة، من هذا المنطلق يُعوَّل على مساندة القطاع الخاص بمشاريعه النسائية، والرجالية في السعودة، وإذ إنَّه لا يلبث بين فترة وأخرى ظهور بعض الصعوبات المثبِّطة من طرف القطاع الخاص، والمتقدمين للعمل نسأل الأستاذة (نهى ميرزا) عما لامسته من صعوبات لتوظيف السعوديات، فتقول إنَّها لا تهدف إلى التعميم، (لكنَّ هناك فعلياً بعض الحالات من اللاتي ليس لديهن القدرة على المثابرة، وقوة التحمل، أو التكيّف مع أي عمل كان)، مفضّلات الاستسلام دون تحمّل عناء التجربة بما يفي بالحكم على طبيعة العمل، من حيث إيجابياته، أو سلبياته.
بينما تُسهب الأستاذة (لمى العقاد) في توضيح نظرتها حول صعوبات توظيف السعوديات، خاصةً في الفترة التي سبقتْ افتتاح مكاتب العمل النسائية التابعة لوزارة العمل؛ إذ تقول: (كل مواطن سعودي يحب، بل ويشجِّع، ويفتخر بتوظيف أبناء بلده، ولكنَّ المشكلة كانت في كيفية الوصول إلى هؤلاء الفتيات، فنحن هنا تنقصنا همزة الوصل بين الباحثات عن الوظائف، وأصحاب العمل. ولا ننسى أنَّ فكرة خوض العمل، وتحمّل أعبائه في القطاع الخاص فكرة جديدة نوعاً ما لتوظيف السعوديات؛ فلقد اعتدنا أن نرى الفتاة السعودية طبيبة، ومعلمة، أو تعمل في قطاع البنوك منذ زمن، ولكنْ لم نعتد بعدُ على رؤيتها في وظائف أخرى إلا نادراً رغم تألقها في هذه الوظائف، وإثباتها الرغبة الجادة في العمل، وحسن تعاملها مع الأخريات).
وبالتالي تحاول الأستاذة العقاد اقتراح حل يتبنى سدّ بعض الثغرات حيث تقول: (من هذا المنطلق أؤكد على أهمية المستوى العالي للتدريب، والتوعية الذي يجب أن تتمتع به مراكز تدريب الموظفات، والتي تُعنى أيضاً بتوعيتهن بأهميّة العمل لهن، ولاقتصاد بلادهن، كما أنّ الجهات المسؤولة لم تُقصِّر في إتاحة التسهيلات على قدر المستطاع من إمكانياتها).
وقياساً لمدى تحقيق أهدافهما المبدئية من المشروع، سألنا الأستاذتين حول مدى النجاح الذي لمستاه من مراكزهما، واحتفاء الفئة المقصودة منه، فتجيب الأستاذة نهى ميرزا بقولها: (الحمد لله المشروع تحقق بنسبة نجاح كبيرة بغضِّ النظر عن بعض الصعوبات، والمفاجآت التي لم تكن في الحسبان)، بينما توضح الأستاذة لمى العقاد ما شرعت في تنفيذه من خطط بناءً على النجاح الذي لمسته، فتقول لنا: (بفضل رب العالمين كان النجاح أكبر من المتوقع، حيث نضجت الفكرة، وهذا ما دفعني إلى توسيع نشاط المركز، وزيادة مرافقه، وخدماته، مع المحافظة على نفس المستوى العالي، والمتميز من الخدمات، والسير قدماً بخطى ثابتة، وواثقة).
وبناءً على تجربتهما التي لمستا نجاحها، وجوانب ضعفها، وقوتها سألناهما عن قناعتهما بعد الانخراط في مشروعهما لإنشاء مراكز نسائية، فتجيبنا الأستاذة نهى ميرزا بقولها: (نجاح المجمعات النسائية يأتي من الجودة العالية لما تُقدِّمه، إضافة إلى المصداقية، والخبرة، والتدريب العالي المستوى، إلى جانب الأجواء المناسبة التي توفرها للمرأة خصوصاً).
وتعلِّق الأستاذة لمى العقاد حول ذات الفكرة بقولها: (المجتمع السعودي بخصوصيته، ومتطلبات مواطناته بحاجة للمجمعات النسائية في المملكة، مع الإشارة إلى أنَّ المهم أن لا يكون تواجدها عشوائياً، بقدر ما يجب التركيز على امتياز الخدمات، وتنوعها، وتلبيتها للسوق، وما تريده المرأة السعودية، وكذلك التفرد بالأفكار، وطرح الجديد، وعدم إغفال توفير أجواء الراحة، والمتعة للعميلات ؛ ليكون المكان مرفأ يتشوقن لارتياده باستمرار). وتوضح كذلك سبباً آخراً يرسّخ النجاح، حين تقول: (إنَّ السبب الآخر للنجاح هو أهمية وجود فريق عمل يعتبر نجاح المؤسسة، أو المركز أسباب نجاح أي مشروع في العالم، مع تمنياتي للجميع بالتوفيق، وللمرأة السعودية بالذات مزيداً من التقدم، والنجاح في جميع مشاريعها لتحقيق ذاتها، ودعم اقتصاد بلادها يداً بيد مع أخيها المواطن لنكون دائماً بالمقدمة، شاكرين وممتنين لاهتمامكم الجلي بالمرأة السعودية).



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved