مَنْ المسؤول عن ارتفاع سعر الأعلاف؟

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد حمد المالك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيباً على تصريح وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية د.عبدالله العبيد عن ملامح الاستراتيجية الجديدة للأعلاف في الجزيرة يوم الأربعاء 17 من شوال لعدد 12459 تمر بلادنا بظروف من التقلبات الجوية والمناخية وقلة الأمطار وهذا مما سبب لها جفافاً في الأرض وضعفاً في الغطاء النباتي وبالتالي انعدمت المراعي مع كثرة المواشي ولذلك أصبح اعتماد مراعي المواشي على الأعلاف المنتجة مثل البرسيم والذرة وغيرها أو الاعتماد على منتوجات الشعير وخاصة المستورد منها ومع ذلك نجد تفاوتاً في الأسعار للأعلاف مما جعل المواطن يقبل على شراء هذه الأعلاف مهما ارتفع سعرها لتأمين الأعلاف لمواشيه لجفاف الأرض وانعدام النباتات فيها فما يوجد في البراري إلا نباتات شوكية أو برية يابسة تراكمت عليها الأتربة والغبار بل إنه أصبح من الضرر للحيوانات أكل هذه النباتات لما تسببه لها من أمراض في الجهاز التنفسي ومع ذلك نجد أن أسعار الشعير يتفاوت من منطقة إلى أخرى بالارتفاع والانخفاض فمنذ رمضان وهو في ارتفاع حتى قرب قيمة الكيس من 30 ريالاً وهذا مما يجعل المستهلك وخاصة أصحاب المواشي ومعظمهم من البادية المضطرين لتأمين الأعلاف مهما بلغ حتى ولو باعوا بعض أغنامهم لتأمين أعلاف للبقية لضمان بقائها ومع علمنا بأن دولتنا - حفظها الله - تدعم الأعلاف وخاصة الشعير وصل دعمها كما صرح بذلك د.العبيد 1.25 مليار ريال فمن المتسبب بارتفاع الشعير ومعاناة أصحاب المواشي وتضررهم من ذلك ومع توجه الوزارة لتنوع الغذاء للمواشي وعدم الاعتماد على الشعير كمصدر غذائي وحيد فهذا شيء جميل ولكن هذا يكون في المناطق التي يكثر فيها الغطاء النباتي ويتنوع بكثرة الأمطار وجريان الأنهار وخصوبة التربة أما نحن فينبغي أن نكيف أنفسنا على وضعنا المناخي لدعم الاقتصاد بتوفير الغذاء النباتي للمواشي لتسمينها وتكاثرها كمصدر غذائي فالاستهلاك لها كبير جداً وخاصة في شعيرة الحج بما فرضه الله عز وجل علينا فهي مباركة ببركة الله ويبقى أن نراقب أسعار الأعلاف في الأسواق والمستودعات الكبيرة فمع المطالبة بترشيد استهلاك المياه بقلة المزروعات الخضراء وإيقاف شراء الشعير من قبل المؤسسة العامة للصوامع وقلة التصاريح لحفر الآبار للحفاظ على المخزون المائي ليضطر مربو الماشية على شراء الأعلاف المصنعة أرجو تقدير حاجة أهل المواشي للأعلاف.