Al Jazirah NewsPaper Monday  20/11/2006G Issue 12471تحقيقاتالأثنين 29 شوال 1427 هـ  20 نوفمبر2006 م   العدد  12471
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

يمكن علاجه بأسلوبي التفريغ الانفعالي
تزايد حالات العنف الأسري يدفع الباحثين والدارسين لتقصي الأسباب

* الطائف - فهد الثبيتي - عنيزة - خالد الفرج وفوزية النعيم -جدة - عبد الرحمن العنبري:
يتزايد الحديث في أوساط المجتمع عن العنف الأسري كلما ظهرت على السطح مشكلة أسرية عائلية، خاصة تلك التي ينجم عنها ضرر على أحد أفراد الأسرة كالنساء والأطفال، والشواهد على ذلك معروفة وتناولتها وسائل الإعلام، وقد يرجع البعض حدوث العنف إلى ضغوطات الحياة العصرية، أو للتباين بين رغبات وحاجات الآباء والأبناء وميولهم ومفاهيمهم، وكذلك نظرة الرجل للمرأة في بعض المجتمعات حيث تتباين الثقافات والعادات ويحدث التنافر الذي يولِّد حالات من العنف، فالأسباب والآثار والعلاج، وكذلك موقف الإسلام الحنيف من العنف الموجه ضد بعض أفراد الأسرة هي مجال حديث عدد من المهتمين والمختصين ولكن بإيجاز شديد.
الدوافع والأسباب
الشيخ عبد الرحمن بن علي النهابي عرَّف العنف الأسري بأنه التشدد والقهر والعقاب في مقابلة الأخطاء التي تعالج باليسر والحكمة والتوجيه أو مقابلة الأخطاء بالعقاب الصارم دون روية أو تفكير أو مقابلة السيئة بالسيئة دون الصفح والتجاوز وهو سلوك نفسي منحرف يصدر من قلب فاسد مملوء بالحق والاضغان بعيد عن روح الايمان، وأعاد أسبابه إلى الأمور التالية: الجهل بالتربية والتعامل مع الغير، والتنطع والغلو في الأمور، واتباع مداخل الشيطان ووساوسه، وضعف الإيمان واليقين، اتباع الهوى، وقلة العلم والفهم في التعامل بالشريعة وآداب الإسلام، وعدم التوعية والتوجيه من قبل الدعاة والناصحين.
أما الدكتور يوسف بن أحمد الرميح أستاذ علم مكافحة الاجرام المشارك بجامعة القصيم فقد رأى أن العنف والعدوان الموجه من أحد الوالدين أو الزوجين للأطفال أو أحد أفراد الأسرة خاصة النساء وعادة يكون من الزوج ضد الزوجة، بقصد ايصال رسالة عنيفة لها ردود فعل تدميرية على نفسية الزوجة أو الأبناء، وتحدث الدكتور الرميح عن الأسباب فأرجعها إلى الخمور والمخدرات، فإذا فقد رب الأسرة عقله بدأ يتصرف بأسلوب قاس ومؤلم للأشخاص الأضعف والأقل حيلة وهم عادة للأسف الزوجة والأولاد، ونجد الأشخاص ضعاف الشخصية ومن لا يعتد بهم كثيراً أو كثيري الأخطاء في العمل يتحمل في عمله الشيء الكثير من الضغط والاجهاد ولا يستطيع أن يقول لا، ثم يقدم للمنزل هائجاً غضبان وأي خطأ صغير يعاقب عليه بالعنف حتى يحاول لا شعورياً افراغ هذه الشحنات السلبية التي أخذها من العمل فوق رؤوس زوجته وأولاده الضعفاء، كذلك الأسرة التي تربي صغارها أو صغيرها على التدليل الزائد وأن جميع مطالبه تحضر له حالا ولا يقال له لا، عندما يكبر ويتزوج يتعب هو ويتعب غيره لأن الحياة صعبة وليست كلها طفولة عند والديه وإنما هي شقاء وركض وعندما لا يجاب له طلب داخل الأسرة يهرب من هذا للعنف على زوجته وأولاده.
ولم يذهب الإخصائي النفسي طلال عبد الرحمن الثقفي بعيداً فيؤكد أن هناك أسباباً تتعلق بالأشخاص الذين يمارسون العنف نفسه مثل ضعف الشخصية وضعف الوازع الديني والشعور بالنقص ومحاولة إكماله عن طريق ممارسة مجموعة من الأساليب للتعذيب والعنف ضد فئات معينة داخل الأسرة مثل الأطفال والنساء وخاصة إذا كان من يمارس هذا العنف يتسم ببعض سمات الشخصية الديكتاورية أو المتسلطة التي لا تقبل الحوار والجدل المنطقي وقال: إن الإعلام يعد سبباً من الأسباب عن طريق عرض بعض الأفلام المثيرة للعنف كذلك المخدرات والتشتت من الطفولة والخروج عن الرقابة العامة من قبل الهيئات والمنظمات التي تعنى بمراقبة وحصر مثل هذه التجاوزات.
بدوره أرجع الدكتور ناصر محمد المهيزع أستاذ علم الاجتماع العنف الأسري من الناحية النظرية لسببين رئيسيين هما التعلم والاحباط إذ يرى أن العنف والاستجابة بطريقة عنيفة يكونان في بعض الأحيان سلوكاً مكتسباً يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية ويعتقد أن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير العنف وتبين من جميع الدراسات التي تجريها الكثير من الدول العربية على ظاهرة العنف الأسري في مجتمعاتها أن الزوجة هي الضحية الأولى وأن الزوج بالتالي هو المعتدى الأول.
الآثار متعددة الجوانب
عن هذا الجانب يقول الشيخ النهابي للعنف الأسري التأثير السيئ على مجتمع الأسرة قاطبة فإذا كانت الأمور في الأسرة لا تقوم إلا بالسيف الصارم والتسلط والجبورت من قبل الأب أو الأم أو أحد أفراد الأسرة وينشأ من آثاره الحقد والكراهية والتبلد والعصيان والكيد فإذا ما أراد الأب أن يسلط جام غضبه على الأم والتي هي زوجته وشريكة حياته في أن يفعل أمراً ما ثم عجزت أو رأت أن هذا ليس وقته أنزل عليها مطارقه وسهامه وربما نكل بها بضرب أو لون من ألوان التأديب والتعذيب وإذا حصل تأديب لبعض الأبناء لخطأ حصل فيعالجه بما هو أسوأ ويعنف عليه ويقف منه موقف العدو وربما حبسه وضربه وقعده، وجعله مكبلا مع أن مستوى الخطأ لا يصل إلى هذا العنف الجنوني.
وكذا لو حصل خطأ أو معصية أو منكر من أحد أفراد الأسرة فإنه قد يصل بالقائم على الاسرة من أب أو أخ أو ولي إلى أن يثور ثائرته ويفقد أعصابه وربما تعدى التثريب إلى الايقاع والتنكيل وربما القتل والعياذ بالله.
فإذا كان التعامل الأسري على مثل هذا الوضع بين أفراد الأسرة فتكون الأسرة في وضع لا تحمد عليه وفي حجم لا يطاق وكل يبحث عن المخرج والهروب عن هذا الكيان فيخرج من هذا الكيان الأسري أفراد غير أسوياء ويخرج منها أفراد عدوانيون، وأفراد تائهون ضائعون وينعكس ذلك على المجتمع الذي يعيشون فيه.
فيبقى فيه هؤلاء الشواذ منحرفين حاقدين طبيعتهم الحقد والعدوان ومثل هؤلاء تتلقاهم ذئاب البشر فاسدو الأخلاق وشواذ المجتمع فيؤونهم فيسهل استدراجهم والتأثير فيهم ولهذا كان العنف الأسري سيئة على كيانه الأسري وأفراده ومجتمعه.
ويؤكد الدكتور الرميح أن للعنف الأسري مردوداً تدميرياً ومأساوياً على الأسرة كلها وللأسف تلعب التربية جزءاً كبيراً من هذا التصرف فالزوج كان طفلاً صغيراً وتربى للأسف تربية لا تمانع وأحياناً تشجع العنف وكان يرى عنفاً داخل أسرته أو كان يتصرف بعنف مع امرأته ولم يجد من يمنعه بالطريقة السليمة وهذا طبق في شخصيته ثم طبقه على أسرته وأصبح العنف ديدن العلاقة الاجتماعية الأسرية، وأضاف أنه من الأمراض الخفية والتي يصعب جداً دراستها وتحليلها حيث إن الزوجة والأولاد لا يرغبون في إيطال رسالة بهذا المعنى للآخرين ويعتبرونها من خصوصيات البيوت لذلك فمن الصعب ايجاد احصائيات دقيقة توضح لنا الواقع الأسري والعنف داخل البيوت، وهذا يصح أكثر في مجتمعنا المحافظ ولكن العنف الأسري وبلا نقاش موجود في جميع المجتمعات الانسانية فلقد دلت الاحصائيات على أن فرنسا وهي الدولة المعروفة بحقوق الإنسان وحماية هذه الحقوق وحقوق المرأة خاصة تتعرض فيها أكثر من مليون ونصف مليون امرأة للعنف داخل الأسرة كل عام.
هذا التصرف العنيف من قبل الأب أو الزوج هو بلا شك تصرف دموي يدل على خلل في الشخصية حيث يحاول الزوج أو الأب أن يمعن في الاعتداء وإيلام وتعذيب الآخرين وهذا ببساطة يدل على انحطاط أخلاقي وضعف ديني وتدني اجتماعي خاصة إذا علمنا أن المعتدى عليه (الزوجة أو الطفل) ضعيف لا يستطيع أخذ حقه وفي أغلب الأحيان لا يستطيع حتى الشكوى، ويكون في وضع لا يستطيع معه الدفاع عن نفسه أو رد الاعتداء.
وتحدثت الإخصائية الاجتماعية لولوة الحمدان عن الآثار المترتبة على هذا النوع من العنف اللامسؤول، فأشارت إلى الأثر السلبي في الأطفال وأنها تتفاوت تبعاً لعوامل منها عمر الطفل ودرجة وقوة الفعل العنيف الواقع عليه وتفسير الطفل للسلوك العدائي ضده، ثم تحدثت عن الآثار على شخصية الأطفال الذين تعرضوا للأذى وأن من هذه الآثار كره الطفل لجسده كونه مصدر للألم الذي يترتب على العنف الواقع عليه، ويتولد لديه عدم الاحساس بالأمان الداخلي وبالتالي ينعدم الشعور بالذنب فيدخل عالم الجريمة الأخلاقية والمخدرات، تراكم الخبرات المؤلمة لدى الطفل يتمخض عنها رعب وخوف من الآخرين وعدم الثقة بهم، من آثار العنف على الطفل خاصة من قبل الوالدين، الكره لهما من هذا الطفل خاصة عند تعرضه للضرب والاساءة التي تصل إلى حد ترك الآثار الجسدية والنفسية العنيفة، يترتب على ما يتعرض له الأطفال من عنف أسري خلق شخصية عدوانية تتسم بالجبن وسوء الأخلاق وعدم الثقة بالنفس أو للآخرين، الاضطرابات العصبية والمشاكل النفسية والفشل الدراسي حدود يصل إليها الأطفال المتعرضون للعنف الأسري، كما يصعب عليهم تكوين العلاقات السليمة والصحية التي تتناسب مع سنهم، البحث عن رضا الآخرين والخضوع لهم وتلبية احتياجاتهم ولو على حساب أنفسهم حماية لهم من الأذى والقسوة التي أدناها السخرية والاستهزاء وأعلاها الأذى الجسدي، قد يمارس الطفل أساليب استفزازية للآخرين بالرغم من تعرضه للعقاب إلا أن لديه شعوراً بالراحة لازعاجه لهم كنوع من رد الاعتبار لذاته.
موقف الإسلام وأحكامه
عن هذا المحور تحدث الشيخ النهابي فقال: الأسرة المسلمة كيان مترابط متعاون بعضه مع بعض تطغى عليه المحبة والعلاقة الحميمة ومعالجة الخطأ بالحكمة والتوجيه، وتعالج الأخطاء بالتوجيه والتعليم والمراقبة والمتابعة ولقد وجهت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية إلى مثل هذا فقال تعالى:
{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}. وقال سبحانه: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، وقال: (ما نحل والد ولده خير من أدب حسن) وغير ذلك.
الإسلام لا يقر مثل هذا التسلط والجبروت، فالضرب المبرح والأسر والقيد، والتعذيب بأشكاله، والظلم والقهر لا تجوز بين المسلمين بعضهم مع بعض لأن المسلمين إخوة فالمسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، وإذا كان صادراً من الأسرة أو بعض أفرادها أو من يقوم عليها فالذنب أعظم والجريرة أكبر لأن فيه تصدعاً لهذا الكيان وفساداً له ففي العنف الأسري الظلم والله حرم الظلم قال: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}.
أقول فالإسلام موقفه واضح من هذا الخطر لكن هذا التشفي والتسلط من الشيطان واتباع سبيله، قال تعالى: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الرحمة بالذرية ففي قصة الأقرع ابن حابس حين قبَّل النبي صلى الله عليم وسلم ولده الحسين فتعجب الرجل وقال إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحداً منهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة)، وقال: (الراحمون يرحمهم الله) فإذا نزعت الرحمة من قلوب البعض واستولى الشيطان عليهم صار ذلك طريقاً إلى هذا السلوك المشين.
المرأة والعنف
وتساءلت الإخصائية لولوة الحمدان عن أسباب تحمل المرأة للعنف داخل الأسرة وأجابت عن هذا بايراد جملة من الأسباب منها:
- وجود الأبناء في الأسرة والخوف عليهم من الضياع والفشل، عامل يلعب دوره في تحمل المرأة الأذى والتزامها الصمت رغم ما تعانيه.
- لعلم المرأة بغياب مصدر الحماية لها، مدعاة لها بالتعايش النمطي الحياتي مع أسلوب العنف، والتحمل ومداراة ما تجده من الأذى.
- خذلان ولي الأمر عند لجوئها له لحمايتها وتنصله من المسؤولين أو العنف في شخصيته.
- خوف المرأة من الطلاق بسبب نظرة المجتمع للمطلقة مما يدفعها للتحمل والصبر مع رجاء تغير الأوضاع.
- التهديد بحرمانها من أطفالها سواء من الزوج أو من قبل الأهل عند مطالبتها بالحماية من العنف الذي تجده في الأسرة.
وفي ورقة بعنوان (العنف ضد المرأة..) أشكال هذا العنف ومدى انتشاره عالمياً شددت الدكتورة نادية جان أستاذ علم النفس المساعد في كلية البنات في الرياض على خطورة الآثار الصحية والنفسية والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على ممارسة العنف المنزلي ضد المرأة باعتباره صادراً عمن يفترض فيه توفير الأمن والحماية لها.
وأشارت جان خلال ملتقى الحماية الأسرية ضد العنف والاعتداء الذي اختتم في الخامس من شهر مارس الماضي إلى نتائج استطلاع صحفي كشف مسؤولية الرجال عن 90% من حوادث العنف الأسري وأن 50% موجه للمرأة.
وأرجعت أسباب تزايد العنف الأسري ضد المرأة الى السياق الاجتماعي الذي يحدث فيه وشيوع مفاهيم اجتماعية خاطئة حول علاقة الرجل بالمرأة ودعت الى تنظيم حملات اجتماعية للتوعية النفسية والاجتماعية والدينية لاحتواء هذه الظاهرة وتعزيز أداء المؤسسات المعنية بتقديم الدعم النفسي والمادي للمرأة الى جانب وضع تفعيل الأنظمة واللوائح التي تحمل المرأة قانونياً.
الحلول والعلاج
يرى الإخصائي النفسي طلال الثقفي أن الحماية تكون عن طريق التربية الفعالة والتربية الإسلامية التي تحفظ حق الطفل في مزاولة جميع هواياته ونشاطاته داخل الأطر المسموح بها داخل المجتمع وتوفير اللجان والندوات التي تناقش مثل هذه القضايا وتزويد العائلات والأسر بأهم الأساليب العلمية والعملية في التعامل مع الأطفال والزوجات، وفيما يتعلق بسطوة زوجات الآباء قال:
بعضهن لا يرغبن أن يشاركن أبناء الزوج البقاء في المنزل وهذا يعود للاستقلالية التي ترغب بها الزوجة كذلك سطوتها في عدم مشاركة أبناء الزوج من أم أخرى لأبنائها والاختلاط بهم فهذا بالطبع يمثل الشعور المريض لدى زوجات الأب، ولك أن تتصور حجم مثل هذه المشكلة حينما يكون الطفل فيها هو الضحية وبذلك يكتب الفشل لمستقبل هذا الطفل ما لم يتم تدارك وضعه والعمل على المحافظة الكاملة لاحاسيسه وامكانية زيادة الثقة بالنفس لديه مؤكداً أن ما نحتاجه ضد سطوة زوجات الآباء هو انفاذ القانون الذي سيكفل حق هذا الطفل داخل الأسرة.
وبين الثقفي أنه في حالة اعتبار أن كل من يمارس هذا النمط من السلوك المشين ضد هذه الفئة هو مريض ومضطرب نفسيا ومن أهم وسائل العلاج ضد نزعة العنف قال: معالجة من يمارس هذا العنف وهذا السلوك من الاضطرابات النفسية التي اعتقد وفي تقديري الشخصي أنها هي الدافع الحقيقي لارتكاب مثل هذه الممارسات وخاصة إذا كان المريض سبق أن مر بخبرات سيئة في مرحلة الطفولة ومن هذه الأساليب هناك أسلوب التفريغ الانفعالي وهذا النوع من العلاج يساعد المريض على إخراج الشحنات المخزونة داخله منذ مرحلة الطفولة وأسلوب النمذجة ونقصد بهذا النمط من العلاج تقديم صورة جيدة وبناءة للمريض من ذوي القدرة الجيدة وخاصة من التربويين الذين كان لهم الفضل الأكبر في التعامل مع هذه الفئة بجميع أطيافها وأعمارها منذ مرحلة التنشئة وحتى مرحلة الكبر والتقدم التعليمي كذلك من الأساليب إقامة دورات متخصصة عبر مراكز الأحياء والجمعيات الخيرية لزيادة الوعي لدى الأسر والآباء حول ممارسة العنف ضد الأطفال والوصول إلى تحقيق أهداف الرعاية النفسية الكاملة والحفاظ والحماية للأبناء.
فيما قدم الشيخ النهابي خطوات يمكن أن تكون مفيدة نحو الحلول والعلاج منها:
- الخوف من الله ومغبة العقاب وعاقبة الظلم، والسلوك السوي مع أفراد الأسرة، التوعية المكثفة من قبل الناصحين والدعاة، رفع الولاية عن مثل هؤلاء والزامهم من القضاء بذلك إذا تفاقمت الأمور، بث الوعي في وسائل الإعلام حول التربية والسلوك، مناصحة مثل هؤلاء وتبيين خطئهم.




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved