Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/11/2006G Issue 12473دولياتالاربعاء 01 ذو القعدة 1427 هـ  22 نوفمبر2006 م   العدد  12473
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

كود البناء

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أضواء
محاولات يائسة لإنعاش فكرة الشرق الأوسط الجديد
جاسر عبدالعزيز الجاسر

من جديد يحاول المحافظون الجدد الذين يريدون أن يستعيدوا زمام المبادرة في توجيههم للسياسة الخارجية الأمريكية، من جديد يحاولون إعطاء دفعة جديدة لمشروعهم القديم الخاص بالمنطقة، الذي يسمونه ب(الشرق الأوسط الجديد)، إذ سينظم الأمريكيون المؤتمر الثالث المُسمى بمؤتمر التقدم والحرية في الأردن، الذي سيُعقد في العاصمة عمان يومي 30-11-2006 و1-12-2006م، الذي يحشد الأمريكيون قواهم فيه لطرح فكرة الشرق الأوسط الجديد بأسلوب جديد، وبأدوات أخرى لتعويض الفشل الذي واجهه المؤتمر الثاني، الذي عُقد العام السابق في البحرين ولم يحقق أهدافه، حيث واجهت الفكرة الفشل وعدم اقتناع شعوب المنطقة بها.
وتسعى الحكومة الأمريكية في الأيام العشرة المتبقية لإقناع وجمع التأييد، ليس فقط لمشاركة الحكومات العربية، بل ومنظمات المجتمع العربي والجماعات ذات التوجُّه الليبرالي، بل وحتى النفاذ إلى الشارع العربي الذي لا يزال عازفاً ومتشككاً حول الأطروحات الغربية بوجه عام والأمريكية بوجه خاص وامتعاض شرائح عديدة في المنطقة العربية والدول الإسلامية المُلحقة بمشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد من الانحيازية والانتقائية للديمقراطية الغربية والأمريكية التي لم تعر أي اهتمام واحترام للقوانين الإنسانية والعُرف الدوليين، مثل فرض القيم الغربية وتعذيب السجناء والسجون السرية والانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان من قِبل القوات الأمريكية والبريطانية والحليفة معها، مثل الجنود الألمان الذين سمحوا لأنفسهم للعب الكرة بجمجمة إنسان في أفغانستان وتزايد ضحايا المدنيين الأبرياء في العراق وأفغانستان، وعدم التردد في تزويد إسرائيل بالأسلحة المحرَّمة دولياً لاستخدامها ضد الفلسطينيين واللبنانيين في الاشتباكات الأخيرة، ومع تأكُّد استعمال هذه الأسلحة المحرَّمة وارتكاب إسرائيل لمجازر متتالية في كلا البلدين العربيين، إلا أن أمريكا والدول الغربية الكبرى تقف مدافعة عن جرائم إسرائيل في المحافل الدولية وبخاصة في مجلس الأمن لحمايتها من العقاب والإدانة الدولية بوضع (الفيتو) في خدمة إسرائيل.
أمام كل هذه السلبية من قِبل القوى التي تُبشِّر بالديمقراطية الغربية، وتعمل على التبشير بها، ونشرها في البلدان العربية، والتي تحاول (تلقيمها) للمجتمعات العربية الإسلامية رغم التناقض الواضح بين القيم الغربية والقيم الإسلامية لاختلاف العادات والتقاليد والتعارض بين الدين والحضارة، مما يجعل الشارع العربي إضافة إلى الحكومات والدول تنظر بريبة، خصوصاً في ظل الأجندة الأمريكية التي وضعها المحافظون الجدد، الذين لا يزالون يسيطرون على الإدارة الأمريكية، وعجزوا عن تقديم بديل يمزج بين الأصالة العربية والإسلامية، والحداثة الغربية من خلال التّزاوج بين المبادىء الإسلامية والقيم الغربية، حيث يدفع هذا الفشل المتزمتين إلى التطرُّف، ويُبقي منطقة الشرق الأوسط في دائرة التوتر، ويُؤجل أو يُلغي فكرة الشرق الأوسط الكبير، ويُفشل المخططات الأمريكية التي وضعها المحافظون الجدد، ولا يُمكن أن تجد الفكرة قبولاً رغم توالي عقد المؤتمرات السنوية، ومنها المؤتمر القادم الذي يُعقد تحت مُسمى التقدم والحرية اللذين يتناقضان مع ما تشهده المنطقة من احتلال وحروب طائفية وتنامي التطرف.

jaser@al-jazirah.com.sa



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved