Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/11/2006G Issue 12473محليــاتالاربعاء 01 ذو القعدة 1427 هـ  22 نوفمبر2006 م   العدد  12473
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

كود البناء

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مستعجل
أمريكا وأوروبا.. أسطوانة لم تنتهِ بعد!
عبد الرحمن بن سعد السماري

هناك اسطوانة ما زالت تتردّد منذ سنوات..
** ما زلنا نسمعها من البعض.. نسمعها من بعض الألسن..
** كلمة أو كلمات تتردد هنا وهناك.. وهي أنه عندما يتم الحديث عن أي شأن أو أي قضية.. أو أي موضوع مهما كان.. حتى لو كان الحديث عن سوق الغنم.. رد أحدهم وقال.. إنهم في أمريكا أو في بريطانيا أو في فرنسا.. أو في كندا.. يعملون هكذا.. أو لديهم الأمر بهذه الصورة.. أو أنهم لديهم أنظمة وقوانين.. أو لديهم تعامل.. وهكذا عند كل حوار أو أي نقاش مهما كان.. تعود اسطوانة.. أنه من المفروض أن يتم كما تم في أوروبا وأمريكا.. أو أن الأمريكيين.. أو أن الأوروبيين يعملون هكذا.
** نحن في نظرهم.. جهلة ولا نعرف شيئاً.. ولا نفهم ولا نفقه شيئاً.
** ونحن في نظر بعض (أبنائنا) متخلّفون.. بسطاء..
** ينظرون إلينا نظرة (دونية).
** ينظرون إلى مجتمعهم نظرة تخلّف..
** هذا ما نسمعه.. أو ما يدور أحياناً بينهم من اللمز والغمز في المجالس العامة.. أما ما يدور من أحاديث بينهم.. إذا كانوا وحدهم.. فحدِّث ولا حرج.. فهذا يتحدّث ويسخر.. والآخر يهز رأسه مؤيِّداً ب(ياه.. يَهْ).
** هؤلاء.. يريدون لمجتمعنا.. أن يصير صورة مكررة من مجتمعاتهم.. بمعنى.. أن نصير مثلهم في كل شيء..
** هم.. أو بعضهم.. يعتقد أن ما نعايشه من تقاليد وخصوصيات.. وأن ما يحكمنا من ثوابت ومسلّمات.. هي سبب تخلّفنا.. أو هي التخلّف.. وأن علينا أن نتخلّص منها وننفضها.. ونصير جزءاً من المجتمع الأمريكي أو الأوروبي في كلِّ شيء.. حتى نصبح متطورين.. وحتى نصبح على درجة مقبولة من التحضّر..
** إذا شاهدوا أي مشهد.. حتى لو كان صورة من صور الكرم أو السخاء.. مثلاً.. إنسان أوْلَمَ لقريبه أو لعزيز عليه.. وليمةً دسمةً تعكس تقدير هذا الشخص ومكانته.. وتعكس كرم المضيف.. نظروا إلى هذا الكرم.. وهذه الوليمة.. على أنه تخلّف وجهل.. وأن هذا الإنسان الكريم.. مجرد.. خبل أو متخلِّف.
** ولو رأوا شخصاً ساعد آخر قريباً.. أو جاراً أو صديقاً بمبلغ من المال.. أو سدَّد عنه ديناً.. قالوا.. هذا إنسان مبذِّر.. مخبول.. هذا يبذِّر أمواله ويدفعها في غير طريقها.. لأنهم في أمريكا وأوروبا لا يفرطون في (سنتٍ) إلا في طريقه الصحيح.. ولا يهمهم أخ أو أخت.. أو عمّة.. أو خالة.. هناك لا يعرفون جاراً ولا غير جار.. لا يعرفون غير (القرش)..
** بمعنى.. أن معتقداتنا وثوابتنا وعاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا وما استقرت عليه حياتنا منذ عقود.. صارت كلها تخلّف يجب تجاوزه والتخلّص منه.. حتى لا نصير في زمرة المتخلّفين.. وحتى نسير نحو التقدّم.
** حتى بيوتنا.. صارت مثل بيوتهم.. (مفتوحة) على بعضها.. والمجالس كلّها متداخلة.. وليس هناك مجلس مغلق.. أو مجلس يضم الرجال.. وآخر يضم النساء.. الموضة اليوم.. البيت (المفتوح) والانفتاح والتفتّح..
** ومطالبهم.. لم تكن مقصورة على بعض العادات الاجتماعية أو بعض التقاليد.. بل تعدت ذلك.. إلى التعليم وأنظمة التعليم والمدارس والمناهج.. وتعدت ذلك إلى المطالبة بغلق أكثر المساجد في الأحياء.. لأنها زحمة.. ومطالبة بترشيد عدد المساجد وترشيد التعليم الديني.. وترشيد التفكير (القديم) وتعدت ذلك إلى الحجاب ومسلَّمات أخرى.. فصارت المطالبة بها علناً أو شبه العلن..
** هذه الطنطنة.. تكثر عند الخريجين (الجدد) حديثي التخرّج..
** أما الخريجون القدامى.. فقد نضجوا وأدركوا.. أن هذه الاسطوانة كانت مجرد اسطوانة انبهار أحمق.. أو هي صلف وتكبّر على المجتمع.. أو هي مجرد استعراض بأن هذا.. دَرَسَ في أمريكا وتعلَّم هناك.. ولديه أشياء كثيرة..
** بل إن بعضهم تجده ينقد قطاعاً مليئاً بالخبراء والاستشاريين.. الذين هم أساتذته.. وخريجو جامعات عالمية ومحلية.. ومع ذلك.. يصف هذا الجهاز وكل منسوبيه.. بالجهل والتخلّف.. ولو سلِّمت له بقالة صغيرة لفشل في إدارتها.
** وهكذا نحن عايشنا فشل (بعضهم) في قطاعات أُسندت إليهم.. وفشلوا في إدارتها فشلاً ذريعاً.. وفشلوا حتى في إدارة نشرات وإصدارات سنوية..
** اسطوانة أمريكا وأوروبا وكندا وفرنسا والغرب.. أسطوانة ممجوجة مكرورة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved