نهارات أخرى
التعليم والحوار الوطني.. منعطف هام!
فاطمة العتيبي

يواجه التعليم يوم غدٍ محكاً حقيقياً ومداً واسعاً من الآراء ووجهات النظر.. وأعتقد أن ذلك سيكون مفصلياً في تنوير وإضاءة جوانب وزوايا متعددة كان الصمت حيالها طويلاً.. وسيكون الحديث عنها مجالاً خصباً لترتيب ملفات عدة تخدم الأجيال القادمة التي هي ولا شك مسؤولية الجميع.
** القائمون على التعليم الآن هم مواطنون في الدرجة الأولى والذين سيدلون بآرائهم ووجهات نظرهم أيضاً هم مواطنون بالدرجة الأولى.
وتكفي مظلة المواطنة لتعطي الجميع مساحة من ود ورحابة لتقبل النقد والنظر للحوار الوطني على أنه فرصة تاريخية تمنحها الدولة لأبنائها المعنيين بالهم التعليمي لكي يتفرغوا على مدى ثلاثة أيام لتبادل وجهات النظر والحديث بشفافية عن مستقبل التعليم وطموحات الأجيال حياله.
** لا أجد أن هذا الحوار هو مواجهة بين مسؤولي التعليم وبين المهتمين بموضوعه.. بل أعتبره فرصة لا بد لكل من يشتغل بالهم التعليمي أن يهتبلها ويطوعها لصالح الوطن أولاً.. ولصالح الأجيال ثانياً.
** يتوقع الجميع بعد الاطلاع على الأسماء المشاركة أن يحدث نوعاً من التماس والتصعيد في الحوار نظراً للتباين في وجهات النظر وما تمثله الأسماء من تنوع في التيارات والاتجاهات.
ولا شك أن هذا يدلل على قدرة مركز الحوار الوطني على انتقاء الأسماء التي تمثل اختلافاً من أجل أن تستمع لبعضها وتتبادل آراءها وتتناقش تحت هدف واحد لا يغيب -ولا شك- عن كل المشاركين والمشاركات.. هو هدف الوطن ومصلحته العليا.
** وأجدني سعيدة كوني إحدى عضوات وفد وزارة التربية والتعليم للحوار الوطني.. المعني بأمر هام هو تعليم أبنائنا ومستقبل فكرهم وتنوع مخرجاتهم!