Al Jazirah NewsPaper Saturday  02/12/2006G Issue 12483الثقافيةالسبت 11 ذو القعدة 1427 هـ  02 ديسمبر2006 م   العدد  12483
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الإمارات لوحة ثقافية فنية بديعة

* دبي - أحمد يوسف:
يتجدد الإبداع دوماً، وفي كل يوم مفردة جديدة، أو مشهد، أو عيد من أعياد الثقافة والفن والفكر والموسيقى في الإمارات العربية المتحدة الفتية، التي أصبحت من أهم المراكز الثقافية في العالم العربي، تحلق بين ضوء نجمات قديمات، وتطلق مع نسائم الصبح عطر الثقافة والحضارة، وكل من يراقب المشهد من قريب أو بعيد يلاحظ أن الإمارات، وخلال سنوات معدودات تبوأت مكانة مرموقة، وصار الخيال الشعري الذي تجود به الصحراء واقعاً حياً وملموساً.
تقول الفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي: إن صدور القرار الأخير بإنشاء مجلس تنمية المرأة يؤكد الدور الذي ينبغي أن تلعبه المرأة في الوطن، وفي مختلف المجالات، وهي تنظر إلى بينالي الشارقة الذي يستضيف فنانين تشكيليين من مختلف أنحاء العالم، ومن شتى المدارس والاتجاهات القديمة والحديثة بأنه أهم حدث عالمي على صعيد التشكيل، إضافة إلى المعارض الشخصية للفنانين، وقالت: إن كلية الفنون الجميلة في الشارقة قامت بطرح تخصصات جديدة في المجال الفني مثل تصميم المجوهرات، والتصميم، والأزياء.
وفي رأي الأديب عبدالفتاح صبري فإن من أهم المعالم الثقافية هو تأسيس وزارة الثقافة عام 2006، وهي التي تقوم بتنسيق ودفع والأخذ بيد المؤسسات، والرفع من شأن الثقافة، ووضع استرتيجية للثقافة في الوطن، والاهتمام بالأدباء والكتاب.
وأشار صبري إلى الجوائز والتي هي من المعالم البارزة في المشهد الثقافي الإماراتي وأولها جائزة الشيخ زايد للكتاب وهي جائزة كبرى قيمتها 7 ملايين درهم تغطي 9 حقول للاهتمام بالكتاب، في كل محور منها شخصية عامة أو مؤسسة للثقافة، وهذه جائزة كبرى على مستوى العالم، ويتميز المشهد الثقافي بأنه يعتمد جوائز ثقافية أصبحت جوائز مهمة عربياً، وتهتم أيضا بالثقافة والمثقف والإبداع، مثل جائزة سلطان العويس، وهي جائزة موجهة للمبدعين العرب والأدباء والكتاب والشعراء العرب، وذكر أن جائزة العويس تتمتع بالمصداقية وحاز عليها العديد من المبدعين العرب من مختلف المناهج والمشارب الثقافية، أخذها الفيلسوف والمبدع والروائي والقاص.
وأشار الأديب عبدالفتاح صبري إلى جائزة الشارقة للإبداع العربي بالقول: إنها جائزة يهتم بها الأدباء العرب الشباب لأنها موجهة لفئة االشباب الذين ليست لديهم إصدارات، وهذه الجائزة اكتسبت أهميتها في أنها تنهض بهؤلاء الشباب الذين يتلمسون طريقهم للإبداع.
أما جائزة الشيخ حميد بن راشد النعيمي فإنه تهتم بالشباب من طلاب المدارس والجامعات في دول الخليج والمقيمين في المنطقة، وأشار إلى جائزة أنجال الشيخ هزاع بن زايد والتي هي موجهة للطفل في محاور الإبداع والترجمة، كذلك جائزة سلطان بن علي العويس العلمية وتشرف عليها ندوة الثقافة والعلوم ومن المعالم البارزة في المشهد الثقافي هو مجلس دبي الثقافي وهو أحد المؤسسات المهمة التي تنضم إلى مؤسسات ثقافية موجودة بالفعل مثل المجمع الثقافي ودائرة الثقافة والإعلام وندوة الثقافة والعلوم ومجلس دبي الثقافي يسعى للنهوض بالثقافة في الوطن ودبي خاصة، وذكر صبري أن هذا المجلس بدأ نشاطات ثقافية عالمية مثل مهرجان السينما وندوات في المسرح والرواية وعمل الورش الفنية للعاملين في مجالات المسرح.
ومن الشواهد الثقافية المهمة في الوطن هو تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والذي قام بمجهود نحو التفعيل الثقافي ونشر الإبداع وخاصة في المراحل الأولى، ومثل تأسيس أي جمعيات مماثلة، وكان لدوره أهمية بالتواصل ما بين الأدباء في الداخل والخارج، والتعريف بأدب الإمارات في الوطن العربي.
وأوضح أن من روافد الاتحاد ومؤسساته نادي الشعر، وكذلك نادي القصة الذي يتواصل منذ سنوات عدة في الكشف عن المواهب من الشباب والمهتمين بفن القصة، كما أنه يؤطر لهذا الفن، وقد استحوذ أعضاء النادي على العديد من الجوائز في القصة داخل الإمارات وخارجها.
وأشار صبري إلى المجلات الثقافية التي تكتنز بها الساحة الإماراتية، وهي مجلات تهتم بالإبداع والثقافة والفنون، ومنها (شؤون أدبية) الصادرة عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وتهتم بالإبداع والنقد، وكذلك مجلة (الرافد) الصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، والتي أصبحت معلماً في الدوريات العربية، وهي تؤطر للمشهد الثقافي الإماراتي العربي وغيرها من المجلات.
وفي مجال الخط العربي يتحدث الخطاط المشهور تاج السر حسن عن بينالي الخط في الشارقة قائلاً: إن هذا البينالي يحتضن فعالية كل سنتين، وقد مضى دورتين عليه منذ تأسيسه، وهو البينالي الوحيد للخط العربي في العالم، وقال هناك تظاهرات أخرى لكن ليست بحجم ولا بمسمى ولا بأفضل مما هو في بينالي الخط بالشارقة.
وذكر أن دبي نجحت في تنظيم معرض دبي الدولي للخط العربي، وهو تظاهرة سنوية، أنجزت منه ثلاث دورات، أما دورته الرابعة فهي في فبراير 2008، وذكر أن المهم في هذا المعرض أنه ابتداء من دورته الثالثة صارت تجدد الأسماء، أي أن الأسماء المشاركة لا تتكرر، وفي كل مرة يوجهون الدعوة لخطاطين جدد. وأشار على المرئي والمسموع والذي وصل إلى دورته التاسعة، وهو المعرض السنوي للخطاطين داخل الإمارات الذي يقام في شهر رمضان من كل عام.
وهناك مجلات متخصصة في الخط العربي تصدر عن ندوة الثقافة والعلوم في دبي، وهي المجلة الوحيدة المتخصصة في الخط العربي على مستوى العالم.
وذكر تاج السر حسن أن الإمارات صارت مركزاً للخط بجانب الفعاليات الثقافية والإبداعية الكبرى، وفي هذا العام أعلن عن جائزة (البردة) للخط العربي بنوعيه التراثي والحديث، وهي أكبر قيمة لجائزة في مجال الخط العربي إلى الآن.
إضافة إلى اهتمام القاعات بالخط، والتفاعل مع الجمهور الذي يتذوق الأعمال الخطية الأصيلة، وهناك الكثير من المتاحف المقامة للخط، وأوضح تاج السر وعلى لسان الخطاطين في العالم أن الإمارات مركزها من مراكز الخط العربي، ولا يقل عن المراكز القديمة التاريخية المتأصلة مثل اسطنبول، بغداد، القاهرة.
ونوه بالتقدير إلى مبادرة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة باقتناء 60 عملاً من أعمال المرئي والمسموع، وتوزيعها على الدوائر المحلية، قائلاً عن الفكرة: جميلة؛ لأنها تخلق نوعاً من التفاؤل حين يشاهدها الجمهور في الدوائر وليس في المتاحف، وأشاد كذلك بدعم الشيخ سلطان للخطاطين قائلاً عن سموه: يحرص على أن يشرف المعرض بالحضور وهذا يدلل على أن للخط قيمة ثابتة تراثية إسلامية لا ينساها الناس.
وأشار إلى وجود متحف للخط في الشارقة، تزداد مقتنياته كل عام، ومركز لتعليم الخط وفيه من أفضل الأساتذة وهو مركز الشارقة للخط العربي والزخرفة، إضافة إلى محترفات للخطاطين، وهي بيوت الخطاطين، وهم الذين ساهموا في إحياء الخط العربي.
على مستوى المسرح أشار الفنان الكبير عبدالله صالح إلى أن المسرح الإماراتي تمكن من الحصول على المراكز الأولى خليجياً، واعتلائه الكثير من المنصات والمحافل المسرحية العربية، مثل الفنان إبراهيم سالم في الأردن الذي حصل على جائزة أفضل إخراج، وحصلت جمعية دبا جائزة في قرطاج.
كما أشار إلى مشاركات مسرحية إماراتية في مهرجانات عالمية وآخرها (باب البراحة) لمسرح دبي الأهلي في إسبانيا، وذكر أن من أهم الفعاليات التي ظهرت على الساحة المسرحية هو مهرجان الميلودراما في الفجيرة والذي يمثل إضافة لأيام الشارقة المسرحية، وكذلك مهرجان الطفل الذي تنظمه جمعية المسرحيين بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام، ثم المسابقات والجوائز التي تقيمها جمعية المسرحيين ودائرة الثقافة والإعلام في مجال التأليف، وثمن عالياً مكارم الشيخ سلطان القاسمي المستمرة لدعم الفنان المحلي ودفعه إلى الأمام.
وأشار عبدالله صالح إلى بروز الفنان الإماراتي من خلال شاشات الدراما الخليجية، كما أن ظهور مهرجان (أفلام الإمارات) في أبو ظبي شجع الشباب، وساهم في ظهور مهرجان دبي للسينما.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved