Al Jazirah NewsPaper Thursday  07/12/2006G Issue 12488مقـالاتالخميس 16 ذو القعدة 1427 هـ  07 ديسمبر2006 م   العدد  12488
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

المطر
د. عبد الله بن إبراهيم الجندل (*)

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي)، ويقول شيخنا علي الطنطاوي - رحمه الله -: (وما في الدنيا شر لا خير معه، ولا خير لا شر معه، إلا طاعة الله وابتغاء الآخرة، فهذا هو الخير الخالص)، وقيل: (في كل محنة منحة)، ومن هنا فإن ظهور بعض السلبيات، يكون دافعاً إيجابياً لتشخيص الواقع، ووقفة مع الذات، وتقويم العمل.
وفي هذا المجال أود التوقف عند حدث عايشناه هذه الأيام، ويجب الاستفادة منه في تقييم الحاضر، لمستقبل أفضل.
إنه المطر.. هذا الغيث المبارك الذي نعيش فرحته هذه الأيام، فبعد المطر ظهر إلى الواقع بعض الملاحظات التي نتمنى من المسئولين الانتباه لها في المستقبل، ومنها:
1 - تعطُّل الإشارات الضوئية في بعض الشوارع، فلقد شاهدت في شارع الأحساء بالرياض، رجل مرور واحد يحاول بكل ما أُوتي من جهد أن ينظم حركة السير بعد تعطُّل الإشارة، ويا له من منظر غير حضاري، وهو عدم انضباط بعض قائدي السيارات لتوجيهات ذلك الشرطي الوحيد.. لذا على المرور الاستعداد لمواجهة مشكلات الأمطار، من تعطُّل للإشارات، وسرعة توجُّه الدورية للحوادث، ووجود الدوريات حول المستنقعات الكبيرة، حتى لا تتعطَّل حركة السير.
2 - انقطاع الكهرباء والالتماس الكهربائي لبعض العدادات، وتعطُّل الخطوط الهاتفية الثابتة، فيجب استعداد شركة الكهرباء والهاتف لمواجهة المشكلات قبل حدوثها، وتفقُّد التمديدات الظاهرة.
3 - المستنقعات المائية التي غصَّت بها الشوارع، والغريب أن بعض المناطق يُوجد فيها مصارف للسيول، ومع ذلك لم تنصرف المياه، وبعضها خرج منه رائحة (المجاري)، فلا بد من تحديد تلك الموقع التي غمرتها المياه، للقضاء على ذلك مستقبلاً، بتعديل وضع فتحات التصريف في بعض الشوارع، وإصلاح مصارف جديدة للسيول، وتجهيز سيارات سحب المياه للطوارئ.
4 - وجوب تكثيف التوعية الضرورية في مثل تلك المناسبة، لأخذ الحيطة والحذر، حتى لا تنقلب الأفراح إلى أتراح، واستغلال جميع الوسائل الإعلامية، وكل قطاع في مجاله، مثل: الدفاع المدني، الكهرباء، الهلال الأحمر، المرور.
هذه أمثلة تمَّت مشاهدتها وسماعها، وقد يكون هناك غيرها، فالقصد أن يكون هناك تقويم لكل مؤسسة خدمية تأثرت بتلك الأمطار، حتى لا يتكرر الذي حصل مرة أخرى.
ختاماً.. أجدها مناسبة لتذكير المدرسة بالاستفادة من الحدث، ليكون وسيلة تعليمية حقيقية مباشرة، يبقى أثره لدى الطالب، وقد أبدع أحد المعلمين أثناء نزول المطر، وفرحة الطلاب بهذا الغيث المبارك، فقام بتذكير طلابه بنعم الله عليهم، ووجوب شكر الله على نعمه، وأهمية الماء في الحياة، ووجوب المحافظة عليه، ثم أخرج طلابه إلى ساحة المدرسة، وحثَّهم على الاقتداء بمعلمهم الأول نبينا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم، حيث كان عليه الصلاة والسلام يتعرَّض للمطر، ويقول (صيباً نافعاً، مطرنا بفضل الله ورحمته).

(*) وزارة التربية والتعليم

aljndl@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved