Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/12/2006G Issue 12490الاقتصاديةالسبت 18 ذو القعدة 1427 هـ  09 ديسمبر2006 م   العدد  12490
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

قمة جابر

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

صدى العلوم

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

هندسة (سوق المال والأسهم)
الحل (المثالي) الاستراتيجي الشامل
م. عبدالرحمن بن عبدالله النور(*)

كل مشكلة تعرض للإنسان في سيره في هذه الحياة (الدنيا) تكشف عن قدرته الفكرية العقلية في (إدراك) الحلول المناسبة لتلك المشكلة، ومن أكبر المشاكل والمصائب (وقعا) على الإنسان تلك التي تأتي على (المال) الذي هو مادة هذه الحياة، وكنت قد كتبت مقالة بتاريخ الأربعاء 11 ربيع الأول من العام 1426هـ، بعنوان (المهندسون وما هو مفقود) على هامش ندوة (المهندس ودوره في بناء الاقتصاد الوطني)، وقلت في تلك المقالة إن مشكلتنا في العالم العربي، بل أنا أقول الآن إن مشكلة الإنسان في العالم أجمع تكمن في دراسة العوارض (الظاهرة) للمشكلة دون الغوص في (قلب) المشكلة؛ ولذلك فإن أكثر الحلول هي حلول شكلية وليست حلولا جذرية؛ ذلك أن (العلة) دائما هي في (باطن) الشيء وليست على السطح الظاهر، هذه (حقيقة كونية) هندسية ثابتة بالمشاهدة والبرهان.
ما دخل هذه المقدمة وعلم (الهندسة) بمشكلة سوق الأسهم الخليجية والعربية والعالمية؟!..
ذكرت في تلك المقالة أن علم الهندسة يمكن تصنيفه في مستويين، مستوى بسيط وهو مستوى ممارسة الهندسة، وفي هذا المستوى يمكن الحديث عن جميع أنواع الهندسة المعروفة من مدنية وكيميائية وميكانيكية وكهربائية إلى آخره، أما المستوى الآخر وهو مستوى معقد ومركب في آن واحد - وهو ما يعنيني في هذه المقالات - فهو مستوى (فكر) الهندسة. وفي هذا المستوى فإن الهندسة لا تصنف إلى أنواع، بل إنها نوع واحد يختص بحصول (ملكة) هندسية يستطيع من خلالها المهندس البحث عن حلول (عقلية) لأية مشكلة تعرض له، ومن هنا فإنه يمكن تعريف الهندسة بأنها: (البحث عن الحل المثالي الشامل لقضية أو مسألة ما)، وكما هو معروف فإن للهندسة ضوابط ومعايير دقيقة في البحث عن (الحل)، وذكرت أنه يجب أن تنطبق شروط محددة للحل ليكون هو الحل المثالي الشامل وهي:-
أولا- أن يكون الحل واقعيا عمليا لحل المشكلة من جذورها (من قلب المشكلة).
ثانيا - ألا يكون الحل ذا كلفة مادية عالية يعجز الإنسان عن دفعها.
ثالثا - أن يكون تطبيق الحل (حالا)، بمعنى أن الوقت من ذهب وكلما تأخر تطبيق الحل، زادت الخسائر وتراكمت.
هذه بعض الشروط الرئيسة للحل المثالي الشامل.
وعند استعراض مشكلة سوق الأسهم، وما طرحه خبراء الأسهم والاقتصاد من آراء وأفكار حول ما يحدث في سوق الأسهم وقصورهم عن العثور على حل لمشكلة الأسهم يثبت أن حل هذه المشكلة ليس (حلا) اقتصاديا بحتا بقدر ما هو حل يحتاج إلى رؤية هندسية اقتصادية سياسية اجتماعية شاملة للمشكلة، وهذا يفسر الحاجة إلى معرفة البنية الهندسية السليمة لسوق أسهم (محكم) البناء، أي أن يكون التركيز في حل مشكلة الأسهم على دراسة (نظام) السوق كبناء له ثوابت وله متغيرات، ومن ثم دراسة أرقام هذا السوق وقراءتها قراءة متعمقة؛ ليخرج المرء بعدها ببناء نظام جديد حديث مبني على أسس هندسية علمية دقيقة محكمة، ذلك أن هذه القضية هي مجال الفكر الهندسي ودوره في إيجاد حلول مثالية شاملة لمشاكل الإنسان الحديث.
فهل تكون الهندسة هي البوابة التي ندخل منها عالما جديدا نستطيع فيه أن نحل مشاكلنا، خصوصا أن الهندسة هي علم (العقل) وسلاح العقل، بل إن القيمة الكونية للإنسان هي في (العقل).. فهل يستطيع (العقل) أن يجد حلا مثاليا شاملا لمشكلة سوق الأسهم، بدل هذه العاطفة التي بدأت تعصف بقلوب الناس يمينا وشمالا، وقد أنعم الله عز وجل على الإنسان بنعمة العقل؟.
أقول: الله أعلم.

(*) AALNOUR.COM



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved