Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/12/2006G Issue 12490محليــاتالسبت 18 ذو القعدة 1427 هـ  09 ديسمبر2006 م   العدد  12490
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

قمة جابر

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

صدى العلوم

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

نبه وفود بيت الله الحرام إلى تعظيم النسك وعدم الجدال في الحج.. الشيخ الشريم بخطبة الجمعة:
الله اختار مكة حرماً آمناً وأرضاً منزوعة العنف والأذى وليست منزوعة السلاح

* مكة المكرمة - واس:
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عزوجل حق تقاته.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام: استقرت أسرة صغيرة مكونة من أم وطفلها الرضيع في دوحة فوق الزمزم في أعلى هذا المسجد المبارك لا تملك إلا جراباً فيه تمر وسقاء فيه ماء وسط واد ليس به أنيس ولا ماء ولا زرع، غير أن تلك الأم المباركة لم يخالجها شك أن الله الذي اختار لها ولطفلها هذه البقعة النائية لن يضيعها وابنها بل اعتصمت به ورضيت بقضائه حينما قالت لزوجها إبراهيم عليه السلام: ءالله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت: إذن لا يضيعنا.
وأردف يقول: ولهذا جاءتها البشرى فقال لها الملك مرسلا إليها: لا تخافوا الضيعة فإن هذا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه، ولقد أصبحت تلك الأسرة الصغيرة نواة الحياة وأصل العمران في هذا المكان، وقد جاءت إلى صحراء الجزيرة العربية بشرف النبوة والرسالة لا غير فصار البيت الحرام لهم وعاء وماء زمزم لهم سقاء وعناية الله لهم حواء، حتى أذن الله لإبراهيم عليه السلام أن يرفع هو وابنه إسماعيل قواعد البيت.
وأضاف يقول: لقد أراد الله سبحانه وتعالى بحكمته وعلمه أن يكون هذا الموطن مأوى لأفئدة الناس تهوي إليه من كل فج عميق وملتقى تتشابك فيه الصلات بين الناس على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، فيأمر الله خليله عليه السلام بقوله: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}. ومن ثم يصبح الحج ركنا أساسا من أركان الإسلام الخمسة بالكتاب والسنة والإجماع ومن أنكره فقد كفر بالله، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين.
وأوضح الشيخ الشريم أن الله جل وعلا حينما جعل مكة البيت الحرام قياما للناس وجعل أفئدة الناس تهوي إليه أودع شريعته الغراء ما يكون سياجا يميز هذه البقعة عن غيرها ويبرز لها الفضل عما سواها، فجعل في شريعته لهذا البلد من الفضل والمكانة ما لم يكن في غيره، فتعددت فيه الفضائل وتنوعت حتى صار من فضائل مكة أن سماها الله أم القرى، كما في قوله تعالى: {وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}فالقرى كلها تبع لها وفرع عليها تقصدها جميع القرى في كل صلاة، فهي قبلة أهل الإسلام في الأرض ليس لهم قبلة سواها؛ ولذا جزم جمهور أهل العلم أن مكة أفضل بقاع الأرض على الإطلاق، ثم تليها المدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام؛ ولذا صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال عن مكة: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت.
وواصل إمام وخطيب المسجد الحرام في ذكر فضائل مكة قائلا: ومن فضائل هذا البلد الحرام أن الله جل شأنه أقسم به في موضعين من كتابه فقال سبحانه: {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ}، وقال سبحانه: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ}، ومن فضائل مكة حرسها الله ما ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن مكة حرمها الله تعالى ولم يحرمها الناس، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما أو يعضد بها شجرة، فإنْ أحد ترخص بقتال رسول الله فقولوا له: إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لك، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب.
وقال: إنه الأمن والأمان الذي ارتضاه الشارع الحكيم في بلده الأمين ليكون نبراسا ونهجا يحذو حذوه قاصدو بيت الله الحرام من أرجاء المعمورة كافة ليدركوا جيدا قيمة الأمن وأثره في واقع الناس والحياة على النفس والمال والأرواح والأعراض، فإن الله جل وعلا اختار مكة حرما آمنا وأرضا منزوعة العنف والأذى وليست منزوعة السلاح فحسب، بل أمن الناس فيها حتى من القول القبيح واللفظ الفاحش، فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، وأمن في الحرم الطير والوحش وسائر الحيوان ليكون الإحساس أبلغ والقناعة أكمل لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. وأكد أمام وخطيب المسجد الحرام أن الله شرف مكة أيما تشريف وجعلها أم القرى وقبلة المسلمين كافة أينما كانوا على وجه هذه البسيطة، وبوأ لها من المكانة والعظمة والحرمة وما يوجب على كل مسلم أن يؤمن به وأن يقدرها حق قدرها، ويزداد الأمر توكيدا على كل وافد إلى بيت الله الحرام أن يلتزم بآداب الإقامة وألاّ يخل بشيء من ذلكم لئلا يقع في المحذور وهو لا يشعر؛ لأن تعظيم المرء لها إنما يكون من باب تعظيمه لله الواحد الأحد {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِحُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ}ودعا فضيلته في ختام خطبته وفود بيت الله الحرام إلى التنبه إلى ألاّ يجرحوا حسن الجوار بسوء الأدب أو التقصير في توقير بيت الله أو في تعظيم النسك الذي قطعوا المفاوز والقفار من أجله، فإن الله جل وعلا يقول: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} فإياك أيها الحاج الرفث والفسوق والجدال في الحج لأنها شعائر الله في عرصات أم القرى {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved