أبطال المملكة للبولينج يتأثرون من المصابين
تخصيص بطولة لصالح مرضى الإيدز

* جدة - راشد الزهراني:
ضمن استعدادات الصحة باليوم العالمي للإيدز يستعد مستشفى الملك سعود بإعداد المحاضرات والمؤتمرات وطباعة النشرات التوجيهية والتعريفية بهذا المرضى، وقد وجهت مديرة مستشفى الملك سعود الدكتورة سناء فلمبان جميع الأقسام بالمثابرة استعداداً لليوم العالمي للإيدز.
من جانبه نظم المستشفى قبل فترة زيارة خاصة لأبطال المملكة للبولنج لمرضى الإيدز بمستشفى الملك سعود بمحافظة جدة، وقد استمعوا إلى بعض الحقائق عن مفهوم مرض الإيدز من الدكتور محمد السيد المدير الطبي لمستشفى الملك سعود حيث أجابهم على بعض أسئلتهم ثم تجول الجميع إلى عنابر المستشفى لتوزيع الهدايا على المرضى، وقد تحدث أبطال المملكة للجزيرة عن مشاعرهم بهذه الزيارة التي تأثروا بها كثيراً وغيرت بعض الاعتقادات التي كانت تلاحق الشباب والمجتمع خوفاً من هذا المصاب أو التحذير من شر هذا المرض وكيفية التعامل معه والوقاية منه.
الكابتن محمد أكبر من أبطال المملكة للبولنج قال: لم أكن أعلم بهذه الإمكانيات والانجازات التي تقدمها وزارة الصحة لمرضى الايدز، ولكن من هذه الزيارة أدركت بأن المملكة من أكثر الدول رعايةً لمرضى الايدز، وتأمين الأدوية النادرة لهم، وقد اكتشفت من خلال الزيارة بأنه يمكن للمريض بأن يمارس حياته طبيعية جداً، وقد قمنا بالسلام عليهم وتوزيع الهدايا لهم.
ويضيف الكابتن محمد خفاجي من أبطال المملكة للبولنج: في الحقيقة لم نكن نعلم بوجود مستشفى اسمه مستشفى الملك سعود الا من خلال هذه الزيارة والتي استفدت منها أشياء كثيرة عن مفهوم هذا المرض وخطورته وكيف يمكن تفاديه، وقد تجولنا في عنابر هذا المستشفى وتعرفنا على بعض الإمكانيات التي تقدم للمريض وقد وجدنا الجميع هنا كأسرة واحدة من مدير المستشفى الدكتورة سناء والمدير الطبي الدكتور محمد السيد الذي عرفنا عن مفهوم مرض الايدز علمياً بمصطلحات صحية وكذلك مديرة العلاقات العامة الأستاذة وفاء الشمري التي وزعت الدعوة والتنسيق معنا لهذه الزيارة وبالفعل نحن بحاجة إلى مثل هذه الزيارات حتى نكون على وعي ودراية بهذه الأمراض التي أخذت تغزونا من أبواب لم تقفل.
الكابتن خالد يقول: أشكر منسوبي مستشفى الملك سعود وأشكر جريدة (الجزيرة) لاهتمامها بمثل هذه المواضيع وتغطية هذه الزيارة إعلاميّاً فكنت في البداية كغيري من المواطنين أخاف من مريض الايدز من انتقال العدوى ولكن عندما زرت مستشفى الملك سعود، وقد وضح لنا الدكتور محمد السيد أسباب الانتقال، وأن المريض يستطيع أن يمارس حياته طبيعياً وقد تجولنا في العنابر وصافحنا المرضى وقد تقدمنا لمديرة المستشفى الدكتورة سناء بأن نخصص إحدى البطولات لصالح مرضى الايدز وسوف يتم التنسيق مع المستشفى في الشهر القادم إن شاء الله، وكذلك عرفنا بأن المرضى المنومين في هذا المستشفى ليسوا مرضى الايدز فقط، وإنما هناك مرضى مصابون بأنواع من العدوى مثل: الكبد الوبائي والدرن والسل والحصبة والنكاف وحمى الضنك وغيرها من الأمراض المعدية، وقد استفدنا من بعض التعليمات العلمية والصحية عن هذه الأمراض، وأقول: إن نظرة المجتمع عن هذا المرض نظرة قاسية جداً، وذلك لغياب المفهوم الحقيقي عن طرق انتقال العدوى وأيضا نلوم الإعلام الذي أعطى فكرة سيئة عن هذا المرضى وصوَّره على صورة وحش قاتل يجب تجنبه؛ لذا يجب على الإعلام أن يعيد حساباته بالتنسيق مع المستشفى لإيصال المعلومة الصحيحة عن هذا الداء.