Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/12/2006G Issue 12501محليــاتالاربعاء 29 ذو القعدة 1427 هـ  20 ديسمبر2006 م   العدد  12501
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

يارا
الماضي أكثر حداثة أليس كذلك؟
عبدالله بن بخيت

أشك أن الأخ المشرف على صفحة (زمان الجزيرة) ينشر كل ما نشر في فترة السبعينيات. أحس أن هناك أحداثاً تتجاوزها الصفحة وكأنها لم تحدث. رغم هذا أتابعها وأستمتع بما جاء فيها. كنت أتمنى أن تنشر كل يوم بيومه لا أن تنتقى موضوعات مختلفة من أيام مختلفة. على التاريخ أن يتدفق بزخمه الطبيعي لا أن يكون تحت رحمة المحرر.
قرأت مرة تعليقاً في غاية الأهمية لأحد المشايخ الشباب في تلك الفترة (التسعينيات الهجرية) على الساعة التي نصبت في وسط الرياض (الصفاة). كانت تلك الساعة واحدة من أهم معالم الرياض حينذاك. لأول مرة نسمع صوت امرأة رخيماً يدوي في سماء الرياض. لم يعترض أحد حتى قرأت تعليق الشيخ في هذه الصفحة يحتج فيه على صوت المرأة. كان يطالب باستبدال صوت المرأة الأجنبية بصوت امرأة سعودية لا بقطع دابر الصوت الأنثوي من جذوره كما يحدث الآن. ولكم أن تتأملوا حجم التغيير الذي حدث.
قرأت يوم أمس في نفس الصفحة خبراً نشر بتاريخ (19 محرم 1393) في غاية الأهمية. أفضل أن أنقل جزءاً منه لندرسه ونتأمل فيه. يقول الخبر: ((تواصل إدارة العلاقات العامة بالحرس الوطني العمل المستمر في تنفيذ عدد من المشروعات الثقافية المهمة التي تبنتها وحصلت على موافقة المسؤولين على تنفيذها بموجب المخطط الكبير الذي رسمه كل من صاحب السمو الملكي رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير بدر بن عبدالعزيز الذي يستهدف الرفع من مستوى أفراد قوات الحرس الوطني معنوياً وثقافياً وبث الوعي والمعرفة بين صفوفهم. وكان أحد هذه المشروعات مشروع العرض السينمائي المتنقل بين وحدات الحرس الوطني في كافة أنحاء المملكة. فقد وقع صاحب السمو الملكي نائب رئيس الحرس الوطني الأمير بدر بن عبدالعزيز خلال الشهر الماضي عقداً مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في صناعة السيارات والأجهزة لتوريد عدد من السيارات الكبيرة المجهزة خصيصاً للعرض السينمائي في المعسكرات والميادين والثكنات العسكرية التابعة للحرس الوطني في جميع مناطق المملكة...)).
هذا الخبر مشحون بدلالات لا بد أن نتأملها كثيراً. أولها أن الهم الثقافي ونشر الوعي الحديث جزء من إستراتيجية الملك عبدالله منذ تسلمه أول منصب في حياته العملية. ولعل هذا الخبر القديم يؤكد أن سياسة التحديث التي ينتهجها الملك عبدالله نابعة من إيمان شخصي لا مجاراة للتغيرات العالمية التي فرضت نفسها على كثير من المسؤولين في العالم هذه الأيام. الثانية أن الثقافة عند الملك عبدالله لا تقتصر على المركز بل هي حق لكل العاملين في قطاع الحرس الوطني في كل مكان وهذه الملاحظة مهمة لأنها تفسر لنا الزيارات المتلاحقة التي يقوم بها الملك هذه الأيام لكافة المناطق وتوزيع الثروة والتنمية على كل مكان في المملكة بعدالة وحس وطني. لم تستطع الظروف الصعبة (الموضوعية والثقافية) التي يواجهها المجتمع في تلك الأيام أن تمنع الملك من توصيل الثقافة إلى كل قطاعات الحرس الوطني في كل مكان في المملكة وها هو يمارس اليوم نفس الشيء عندما تولى قيادة هذا البلد فكما نظر بعدالة إلى كل منسوبي الحرس الوطني عندما كانت مسؤوليته تقتصر عليه ها هو الآن يفعل نفس الشيء ولكن على مستوى الوطن في كل نواحي الحياة.. الشيء الثالث الذي يشي به هذا الخبر أن المجتمع السعودي في ذلك الزمن كان ينظر إلى السينما بصورتها الصحيحة. أداة لنشر الوعي والثقافة والمتعة لا كما يصورها البعض الآن على أنها أداة تخريب وفسوق.
أتمنى من الأجيال الشابة الجديدة التي لم تعش فترة السبعينيات والثمانينيات أن تتابع ما ينشر في صفحة (زمان الجزيرة) ليقفوا على حقيقة أن ما يطالب به المواطنون اليوم من تحديث هو مجرد امتداد لحركة تحديثية (تباطأت أو عطلت) بدأتها قيادات هذا البلد منذ فجر تاريخ الوطن وليست هجمة تغريبية كما يصورها الانغلاقيون الطالبانيون.

yara4u2@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved