Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/12/2006G Issue 12504الاقتصاديةالسبت 03 ذو الحجة 1427 هـ  23 ديسمبر2006 م   العدد  12504
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

دوليات

متابعة

قرية العليا

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

الأخيــرة

(العبداللطيف للاستثمار الصناعي) كادت أن تكون ضحية الآخرين

بهدوء تام تمت تغطية الاكتتاب في شركة العبداللطيف للاستثمار الصناعي بنسبة 162 في المائة، إذ ضخ نحو 700 ألف مكتتب أكثر من 1.32 مليار ريال سعودي، منهين بذلك اكتتابات العام الحالي 2006م كنت أراقب الاكتتاب، كعادتي منذ أن دخلت السوق في جدل علاوات الإصدار، ونظراً لحساسية توقيته، وانعكاساته المتوقعة على سوق الاكتتاب؛ التقط ردود أفعال المستثمرين السلبية منها والإيجابية، فالسوق الأولية، وللأمانة، لم تعد كسابق عهدها، هجرها المستثمرون بعد أن لسعتهم نيران السوق المحرقة التي لم تعد تميز بين اكتتاباتٍ أولية، أو أسهمٍ مدرجة، أرقام التغطية وعدد المكتتبين ربما أعادونا إلى المرحلة التي سبقت طفرة الأسهم، وافتتان المستثمرين بالاكتتابات.
السوق لم تعد تفرح كثيراً باستقبال الطروحات الأولية، كما أن المستثمرين أصبحوا أكثر حساسية حيالها بعد أن تعرض سهم سبكيم، وللأسف الشديد، لخسارة جزء من قيمته الأساسية في يوم طرحه الأول، ثم لحقت به بعض الأسهم الأخرى.. يجب أن نعترف بأن هناك علاقة مباشرة بين ما حدث من عزوف غير مسبوق في سوق الإصدار الأولية، التي يعول عليها الاقتصاد الوطني الكثير، وبين القرارات الرسمية ذات العلاقة بعلاوات الإصدار الضخمة التي انفردت بها بعض الشركات العائلية التي طرحت للاكتتاب العام خلال الأشهر الماضية. المبالغة في احتساب علاوات الإصدار لبعض الشركات غير المستحقة لها هي التي ساعدت على خلق نوع من عدم الثقة بين المستثمرين، والمسؤولين عن تحديد علاوات الإصدار، أياً كانت جهتهم الرسمية، على أساس أن غالبية الجهات الرسمية المنظمة للطروحات الأولية، والمحددة لعلاوات الإصدار باتت تتبرأ من تحمل سلبي بعض قراراتها المتخذة. لا نريد أن ندخل في جدل بيزنطي حول عدالة علاوات الإصدار السابقة، فالسوق قادرة وبكل كفاءة على تحديد دقة علاوات الإصدار المحتسبة، ولعلها تكون أكثر دقة بتقييمها في الأيام المقبلة شريطة ألا تتدخل صناعة السوق في دعم الأسهم التي لا تستحق الدعم، في وقتٍ تشهد فيه الأسهم القيادية، وأسهم العوائد تهميشاً منقطع النظير.
الخبرات القاسية في سوق الإصدار الأولية أصبحت تمثل عامل ضغط على الشركات التي تسعى إلى طرح بعض أسهمها للاكتتاب العام. وللأسف الشديد فقد تتأثر تغطية اكتتاب بعض الشركات المميزة لأسباب خارجية، فالسوق لم تعد تميز بين الغث والسمين، وهو ما حداني إلى القول بأن شركة (العبداللطيف للاستثمار الصناعي) كادت أن تكون ضحية الآخرين في سوق الإصدار الأولية.
بغض النظر عند عدالة علاوة الإصدار المحتسبة لسهم شركة (العبداللطيف للاستثمار الصناعي) من عدمها، فكل ما أعرفه عن الشركة أنها إحدى الشركات الأساسية التي ساهمت في احتلال السعودية لمراتب متقدمة من التصنيف العالمي لمصدري السجاد والموكيت في العالم، وإنها تمتلك وتدير مصانع ذات جودة عالية ساعدتها في فرض منتجاتها على بعض الدول المتقدمة في صناعة السجاد والموكيت كالولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، إيران، مصر وبعض الدول الأخرى. كما أنها استطاعات أن تضيف إلى نشاطها الأساسي، أنشطة أخرى ذات علاقة بالمواد الأولية معتمدة على منتجات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أي أن الشركة استطاعت الجمع بين تصدير المنتجات النهائية، والمنتجات الأولية الداخلة في صناعة السجاد، وهو ما يجعلنا نعتقد بكفاءة إدارتها ومنطقية تعاملها الحذق مع الفرص المتاحة. ترى هل يمكن أن نقارن مثل هذه الشركة، أو الشركة المتقدمة، (شركة سبكيم) رغم تحفظي على حجم علاوة إصدارها، وغيرها من الشركات ذات الكفاءة الإنتاجية، المالية، الإدارية بالشركات الأخرى التي حصلت على علاوات إصدار خيالية على الرغم من افتقارها لبعض ما تمتلكه مثل هذه الشركات الوطنية؟. أترك الإجابة لكم، ولكن بعد عام من الآن اعتماداً على عوائدها المالية الأكثر حيادية من قول المنظرين.

فضل بن سعد البوعينين

f.albuainain@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved