يسعى النصر بكل قواه اليوم الأربعاء لاستعادة حظوظه في المنافسة على التأهل لنصف نهائي دوري أبطال العرب عندما يستضيف الكويت الكويتي في مستهل الجولة الثالثة من سباق المجموعة الثانية التي ينفرد بصدارتها الفيصلي الأردني (6 نقاط)، فوفاق سطيف الجزائري (4 نقاط)، ويأتي الكويت ثالثاً بنقطة، فالنصر متأخراً بدون رصيد بعد تعثره في مباراتيه أمام الوفاق والفيصلي.

تُقام المباراة على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ما يعني أن أنصار النصر سيتدافعون بقوة لدعم الفريق الذي سيحتاج للنقاط الثلاث كونها الفرصة الأخيرة له ليضع نفسه قدماً في ساحة المنافسة التي ابتعد عنها في الجولتين الماضيتين، وما يُقال عن النصر ينطبق على ضيفه، فالضيوف يلعبون بنفس الشعار للبقاء في دائرة الضوء.

اللقاء هو الأول لممثل الكرة السعودية تحت قيادة البرازيلي باتريسيو الذي تسلَّم المهمة الأربعاء الماضي لكنه (فنياً) يُضاف لقائمة العوامل المساندة لأصفر الرياض كالأرض والجمهور كون باتريسيو سبق له مواجهة الكويت ودراسة نقاط قوته وضعفه إبان تدريبه للاتفاق قبل شهرين ويومها غادر متعادلاً معه على أرضه (3-3) لتكون تلك النتيجة تأشيرة العبور للاتفاق نحو نهائي خليجي (22).

المباراة على الميدان وحسب القراءة المبدئية ستشهد توجهاً هجومياً للنصر من البداية عبر الطريقة (4-4-2)، حيث يمثِّل طلال المشعل والحارثي ورقة الحسم في خط المقدمة الذي سينتظر تمويلاً سخياً من الوسط المكوّن من المبارك والخير وهارون (بلانكو)، فيما تقع قيادة الدفاع على الرباعي تشنجاي والجويهر والعائد شراحيلي وكذا الجنوبي، وتبقى الحراسة بوجود الخوجلي أو شريفي مطمئنة، في ظل هذا التشكيل يبدو الوضع مثالياً للنصر حتى في غياب دينلسون متى طبّق اللاعبون الكرة السريعة وحافظوا على التغطية الدفاعية التي أضرت بالفريق في سابق المباريات.

على الجانب الآخر يعتمد مدرب الكويت الهولندي وليم على تألق قائد البحرين طلال يوسف صاحب الاختراقات والتسديدات المثيرة من كل النقاط ما يجعل مهمة النصر في السيطرة على الأمور تبدأ من مراقبته والابتعاد عن منحه الأخطاء في الملعب الأصفر.

يعزّز قوة الكويت الذي يلعب بطريقة (4-5-1) وجود الهداف المخضرم فرج لهيب وخبرة الحارس خالد الفضلي، وكذا بعض الأسماء الدولية المعروفة في صفوفه كجراح العتيقي ويعقوب اليوحة وعبد الرحمن العوضي وإبراهيم شهاب.