Al Jazirah NewsPaper Monday  08/01/2007 G Issue 12520
عزيزتـي الجزيرة
الأثنين 19 ذو الحجة 1427   العدد  12520
الأرطاوية محافظة

تعليقاً على تعقيب سعادة وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق د. أحمد السناني على مقال الأستاذ حمد القاضي عضو مجلس الشورى بصحيفتكم الغراء بعددها 12428 وتاريخ 16- 9-1427هـ حول تغيير أسماء بعض التقسيمات الإدارية.. الخ.

بداية أشكر لسعادة الدكتور السناني تواصله مع المواطنين عبر الجزيرة وتوضيحه بعض النقاط الخاصة بنظام المناطق التي بلا شك تخفى على كثير من المواطنين. ولكن ألست معي يا سعادة الدكتور أنه لا يبقى شيء على حاله مع مرور السنين الطوال فالنظام الذي أشرتم إليه صدر بتاريخ 27-8-1412هـ وعدل بتاريخ 30-3-1414هـ وإلى يومنا هذا ونحن الآن على مشارف العام 1428هـ أي ما يقارب الخمسة عشر عاماً من صدور نظام المناطق ولم يتم تحديثه أو تطويره فالقرية التي كانت قبل خمسة عشر عاماً أصبحت اليوم مدينة مكتظة بالسكان متوافر بها جميع الخدمات الحكومية التي كانت تفتقر إليها بذلك الوقت والأمثلة على ذلك كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر (مركز الأرطاوية) التابعة لمحافظة المجمعة الذي يبلغ عدد سكانه قرابة الثلاثين ألف نسمة ويتبع لها أكثر من خمس وعشرين قرية وهجرة بمسافات تتجاوز المائة وخمسين كم ذهابا فقط (مشذوبه مثال) متوافر بها جميع المرافق الحكومية (مركز إمارة - شرطة - دفاع مدني - جوازات - مستشفى عام بسعة 30 سريرا (وجار تنفيذ مستشفى بسعة 50 سريرا حالياً) - مركز إسعاف - مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - مكتب للبريد - مكتب الاتصالات - مندوبية للتربية والتعليم - قاعدة الإمداد والتموين وزارة الدفاع)، عدا الكثير من المدارس بمختلف المراحل للبنين والبنات.. كما يمر بها الطريق الدولي المزدوج الذي يربط العاصمة الرياض (المنطقة الوسطى عموماً) بشمال المملكة ودولة الكويت الشقيقة ودول الشام جميعها.

كما تعتبر الأرطاوية بوابة نجد من الشمال. كما يميزها موقعها الجغرافي المتميز.

وبناء على هذه المعطيات ألا تستحق الأرطاوية أن تكون (محافظة) بغض النظر عن الفئة سواء كانت (أ أو ب) وحسب النظام كما أشرتم من المادة الثالثة جزئية (يراعى في ذلك الاعتبارات السكانية والجغرافية والأمنية وظروف البيئة وطرق المواصلات.. الخ).. التي جميعها متوافرة بالأرطاوية.

والحال لا ينطبق على الأرطاوية وحدها فكم من محافظة أصبحت اليوم مؤهلة لأن تكون منطقة إدارية مستقلة (كحفر الباطن والأحساء والمجمعة والدوادمي والقريات) وغيرها الكثير في جميع أنحاء مملكتنا الحبيبة مما لا يسمح المجال لحصرها.ومما لا شك فيه أن زيادة المناطق الإدارية بمملكتنا الغالية لهو دليل على النهضة التي تشهدها المملكة في جميع المجالات.

وكما ورد في تعقيب سعادتكم الآنف الذكر في الفقرة الخامسة (قد تبدو غرابة وصعوبة استخدام بعض المصطلحات بادئ الأمر ثم لا يلبث أن يكون مقبولا ودارجا بين عموم المواطنين.. وما قد يكون مستغرباً اليوم قد يصبح مألوفاً غداً) وهذا صحيح إذ إن المستغرب اليوم يصبح مألوفاً غداً. وهذا يؤكد أن التصنيف أهم من التسمية.

حمد بن فلاح البليطيح

ص.ب 106 الأرطاوية 11952


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد