* الطائف - هلال الثبيتي:

علي بن حمران شاعر عرضة بدأ حياته الشعرية بالقلطة وأتقنها وعاصر رموزها أمثال مطلق الثبيتي ومحمد بن تويم وصياف الحربي، ثم عاد للعرضة ليقارع كبار شعرائها.. كتب شعر النظم وأتقن القزوعي والزامل، وألف كتاباً عنهما، وله عدد من المساجلات الشعرية.. أكد لمدارات شعبية أن القلطة والعرضة أصبحتا تغنيان على الموسيقى، وأفقدهما مصداقيتهما.. فتعالوا معنا إلى هذا الحوار:

* ما شعر العرضة؟

- شعر العرضة هو لون من الألوان الشعبية التي اشتهر بها جنوب المملكة، ويتميز شعر العرضة بلون السجع والطباق وليس له صدر أو عجز مثلاً:

ونلاحظ هنا أنها خمسة مقاطع غير ثابتة على وزن وقافية وهي بخلاف شعر المحاورة (القلطة).

* كيف ترى شعر العرضة في الوقت الحاضر؟

- في الوقت الحاضر أصبح شعر العرضة في تراجع في المستوى؛ لأن هناك شعراء يسعون إلى جعل العرضة تنحدر إلى القاع بأسلوبهم الذي لا يخدم بل يضر العرضة، والخروج عن المألوف من الأسباب التي جعلت شعر العرضة يصل إلى ما وصل إليه، مع العلم أن هناك شعراء كباراً يحاولون النهوض بشعر العرضة، وهناك نقطة مهمة جداً، وهي إذا دخل الشاعر إلى معنى، فهناك نتيجة طيبة، أما إذا دخل على ما يضحك الجمهور والمهاترات، فالنتيجة سوف تكون شعراً هابطاً ودماراً للعرضة، ولو رجعنا للشعراء القدماء أمثال عيضة بن طوير والبيضاني والغويد وابن مصلح نجد أنهم يلعبون على معنى وينهضون بشعر العرضة من ناحية المعنى وقوة الأبيات واحترام الشاعر المقابل.

* مَنْ مِنْ شعراء العرضة لديهم القدرة على إنقاذ العرضة؟

- نعم هناك شعراء لديهم القدرة على إنقاذ العرضة سواء من الشعراء القدماء أمثال محمد بن ثابت وعيضة بن طوير وعبد الواحد الزهراني، وهناك شاعر شاب نتوسم فيه خيراً، والشاعر اسمه سعود المسيلي الحارثي.

* لماذا اتجهت إلى شعر القلطة؟

- أنا لي أربعة اتجاهات هي: شعر القزوعي وشعر الزامل، وهذان اللونان ألفت فيهما كتاباً اسمه: (القول الشامل في لون الزامل)، وشعر النظم والقلطة والزامل شبيه بالحداية في الحجاز أو المدقال في رجال الحجر (بالأحمر وبالأسمر وبني عمر وبني شهر).

* متى كانت بدايتك في القلطة؟

- بدايتي كانت في القلطة عام 1403هـ، ثم اتجهت للعرضة في عام 1410هـ، والسبب هو كثرة احتكاكي بشعراء العرضة جنوب الطائف.

* هل المادة هي السبب في اتجاه شعراء العرضة للقلطة؟

- أكيد أن المادة ومكاتب الشعراء لها دور كبير في اتجاه شعراء العرضة إلى القلطة، والمادة سبب أساسي في هذا الاتجاه.

* هل هناك إخلال بقواعد القلطة والعرضة من قبل الشعراء؟

- نعم هنالك إخلال، ودخول الموال على المحاورة أفقدها شيئاً كثيراً من رونقها، ولم يكن في السابق الموال موجوداً، وعندما لعبت مع مطلق الثبيتي ومحمد بن تويم - رحمة الله عليهما في عام 1405هـ - لم يكن موجوداً.

* هل تذكر من هذه المحاورة شيئاً؟

- نعم هذه المحاورة بيني وبين الشاعر الكبير محمد بن تويم - رحمة الله عليه - أقول:

* هل هناك تطور في الساحة؟

- هنا تطور في العرضة والقلطة، وهذا التطور لم يضف أي شيء بل أفقدها مصداقيتها، حتى إنهم غنوها على الموسيقى على الرغم من أنه موروث شعبي يجب احترامه.

* ما رأيك في الكتابة بأسماء شعرية نسائية مستعارة من قبل الشعراء؟

- الكتابة بهذه الصفة غير مقبولة؛ لأنه على مر الأيام سوف ينكشف ويصبح وضعه مؤسفاً، وإذا أوضح اسمه الحقيقي لمن تكون القصائد التي كتبها باسم مستعار نسائي؟

* أين أنت من أمسيات الطائف؟

- مع احترامي للجنة الشعرية بالطائف، هناك احتكار بعض الشيء ليس على علي بن حمران، ولكن هناك شعراء من الطائف لهم الحق في هذه الأمسيات، وأنا على يقين أن شعراء الطائف يحضرون أمسيات الطائف فقط للتصفيق، وهم مغيبون عن هذه الأمسيات على الرغم من أن هناك كثيراً من المهرجانات الشعرية التي أقيمت في الطائف شهدت غياب شعراء الطائف.

* ما رأيك في مجلات الشعر الشعبي؟

- هناك مجلات خدمت الشعر، وهناك مجلات هوت بالشعر، وأساءت للشعر والشعراء، وأنا لي موقف مع إحدى هذه المجلات، حيث شاركت بقصيدة وعندما نشرت في تلك المجلة وجدتها في صفحة نادي التعارف، وبهذه الطريقة أصبحت في موقف لا أحسد عليه من هذا التصرف.

* هل أنت متابع ل (مدارات شعبية)؟

- أنا متابع منذ بداية (تراث الجزيرة)، ولدي أعداد من صحيفة الجزيرة لها 19 عاماً، ولي بها مشاركات ولها فضل في معرفة الناس بي.