Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/01/2007 G Issue 12523
الريـاضيـة
الخميس 22 ذو الحجة 1427   العدد  12523
بـ(البلوتوث)
موضة خسرونا وبوسيرو
تركي التركي

نجح البرتغالي (بوسيرو) في قيادة الهلال إلى اعتلاء صدارة فرق الدوري الممتاز، فبعد 14 جولة فاز الهلال في عشرة لقاءات منها تسعة متوالية وتعادل مرتين، وخسر من الوحدة والحزم خارج أرضه، وسجل لاعبوه (22) هدفاً وتلقت شباكه عشرة أهداف.

كما قاد بوسيرو الهلال إلى اعتلاء صدارة مجموعته في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد برصيد سبع نقاط بفوزين على الخليج والقادسية وتعادل مع الاتفاق.. إذن نحن أمام إقالة مدرب فريق يعتلي كرسي الصدارة في مسابقتين فأين يكمن الخلل؟.. ومن الذي يقف وراء إقالة بوسيرو، وهل هناك بديل أفضل يمكن التعاقد معه في منتصف الموسم؟.. فالبرازيلي أوسكار في آخر مناسبة قاد فيها الهلال نجح أداءً ولم ينجح نتيجةً في البطولة العربية.. والروماني أنجيل يوردانيسكو تقدمت به السنّ، وهو قد خرج للتوِّ من تجربة فاشلة من العين الإماراتي.

وإذا كان المطالبون برأس بوسيرو يرون بأنه ضعيف في الاستفادة من البدلاء أثناء سير المباراة فتلك علة نسبة كبيرة من مدربي كرة القدم في الوقت الحاضر.. ولكنه أي بوسيرو نجح في التعامل مع البدلاء بشكل جيّد أثناء مواجهات مثيرة مع النصر والاتحاد والشباب والأهلي.. أما في لقاءي الخليج والحزم فكان تراخي اللاعبين داخل الملعب وتعاليهم على الكرة من أبرز أسباب عدم نجاح الهلال في الخروج بالفوز.. يجب على إدارة الهلال أن تعيد النظر في أسلوب تعاملها مع اللاعبين.. فالهلال يعاني من داء استشرى في أركانه ثم ما يلبث أن يعود ويكمن في أن اللاعبين يلجأون إلى التمرد على المدرب عندما يشعرون بأنه أصبح يعرفهم تمام المعرفة وبات قادراً على فرض سياسة حازمة.. وقد لا يكون التمرد بالمصادمة المباشرة مع المدرب ولكنه يكون بترديد آراء تنقص من قدر المدرب وتحمله حدوث الأخطاء فتنتشر في أروقة النادي عبارة اللاعبين غير مرتاحين مع المدرب.. وإدارة الكرة خلال الموسم الحالي بالاشتراك مع إدارة النادي وبتطبيق بدعة (خسرونا) أسهمت في هزّ الفريق نفسياً فالمكافأة تم إقرار زيادتها ألف ريال مع كل فوز يحرزه اللاعبون وذلك الأسلوب له جوانب سلبية خطيرة يعرفها كل مطلع على علم النفس وخاصة عند التعامل مع الرياضيين، أضف إلى أن هذا الأسلوب تم اللجوء إلى تطبيقه مع المراحل المبكرة من الموسم الكروي، ويؤدي إلى غياب (النفس الطويل) عن أجواء أي مجموعة رياضية.. وحقيقة لو كان بديل بوسيرو وهو الألماني (ثيو بوكير) لقلنا ربما كان قرار إقالة بوسيرو صائباً فبوكير مدرب يحتاجه أي فريق يبحث عن منصات التتويج ولعل نجاحه مع الوحدة أكبر دليل على مقدرته كمدرب مؤهل لبناء فريق يلعب كرة قدم حقيقية.

الخطباء

يعاني الكثيرون من متابعي كرة القدم عبر شاشات التلفزيون عندما يتابعون مباراة كرة عالمية كالدوريات الأوروبية المحلية وبطولة أبطال أوروبا.. فعندما يغيب صوت المعلق الإنجليزي فأنت كمشاهد على موعد مع خطيب وليس معلق يتحدث عن كل شيء ما عدا الفريقين اللذين يلعبان أمام عينيه.. فهو سيسرد ذلك أحداثاً ماضية بدون مناسبة ويدخل في قصة ويخرج إلى أخرى، وأحياناً لا يذكر اسم لاعب سوى مرتين أو ثلاث طوال المباراة لأن أخينا في الله قد (التهبت لوزتاه) وهو يصرخ قائلاً: عندما نجح الفريق الفلاني في خطف اللقب عام كذا وكذا تحت قيادة المدرب القدير وبمشاركة النجوم الذهبيين أمثال فلان وفلان وعلان.. وأحياناً يعمل المعلق إلى ذكر قائمة الطعام الذي طلبه زملاؤه في الاستوديو عن طريق التوصيل السريع، ويذكر اسم الزميل الذي تكفل بدفع قيمة العشاء بعد خسارة التحدي لأن فريقه المفضل خسر.. والخطباء في عالم التعليق العربي كثر كالعزيز عدنان حمد والرائع لولا خطبة عصام الشوالي.. وعيسى الحربين الذي تتمنى أن تلتقي به في مقهى، فهو معلق غزير المعلومات ولكنه يحتاج إلى انتهاج أسلوب أفضل لتقديم المعلومة أثناء تعليقه بطريقة غير مباشرة تحرم المشاهد متابعة المباراة الجارية وتضيع على هواة المعلومات استفادة أفضل.. ولكن هناك معلقين أساتذة يقدمون المعلومة دون الخروج عن أجواء المباراة كيوسف سيف ورؤوف بن خليف وخالد الغول.

مقاطع

* منتخب غامبيا في معظم عناصره هو عبارة عن مجموعة (طبابيخ وقصاصيب) أي جزارين كادوا أن ينقلوا كثيراً من نجوم الأخضر إلى غرفة العلاج، ولكن من هو المسؤول عن جلب مثل هذا المنتخب هل هي (صلة) أم لجنة شؤون المنتخبات.

* خسر الأهلي أمام الإسماعيلي يوم الأحد الماضي الموافق 7-1-2007م وهي الخسارة الأولى للأهلي منذ خسارته أمام الزمالك في 18-4-2004م.. وهذا يعطي انطباعاً عن الاستقرار الإداري الذي تشهده القلعة الحمراء منذ أيام الراحل صالح سليم، بعكس الفوضى العارمة التي تدب في أروقة الزمالك، فرئيسه السابق مرتضى منصور يقال بأنه عرض مبالغ مادية للاعبين الذي يوافقون على التخلف عن لقاء القمة الأخيرة أمام الأهلي.

* إذا أراد الهلاليون تحويل إقالة بوسيرو إلى قرار إيجابي فيجب التعاقد مع الأرجنتيني كالديرون العارف بأجواء الكرة السعودية.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد