Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/01/2007 G Issue 12523
الريـاضيـة
الخميس 22 ذو الحجة 1427   العدد  12523
التعاون خطوات متثاقلة على طريق البقاء

إن من أهم معوقات التخطيط الرياضي هو انخفاض مستوى الوعي التخطيطي بين العاملين فنجد دائماً في بعض أنديتنا الرياضية العمل العشوائي المبني على الاجتهاد الفردي والشخصية المتسلطة، هكذا ما نعانيه في أغلب صروحنا الرياضية، فما أن تذهب شخصية من هذا النمط (الاوتقراطي) إلا وتأتي شخصية أخرى تماثلها في المعتقد والمنهج وسوء استخدام السلطة.

فذاك رئيس يعزو الإخفاق إلى قلة الدعم والمؤازرة، وآخر يدعي أنه محارب من أناس لا يريدون له النجاح، وآخرون متشبثون بكرسي الرئاسة من أجل الشهرة والإعلام وثقافتهم في ذلك (دع الأمور تجري في اعنتها).

وهذا ما حصل لفريق التعاون في بريدة فكل عام يأتي من يعلن امكانية تحقيق مستقبل رياضي يرقى إلى طموحات ومحبي هذا النادي وجماهيره، وما أن تبدأ المنافسة حتى تتبخر الأحلام وتزول الوعود وتتكشف الحقائق، ويظهر المستور وما أدري ماهي الأسباب التي جعلت من هذا النادي في كل عام عرضة للهبوط بدلاً من الصعود بالرغم من وفرة الدعم واستجلاب لاعبين مميزين إضافة إلى الخبرة الطويلة التي قضاها هذا النادي في الدرجة الأولى، وليت هذا النادي في خطواته المتثاقلة يحافظ على بقائه في مسيرته الحالية.

إن الإدارة الواعية باعتقادي هي التي تضع الخطط والبرامج وتقومها وتطورها قبل بدء المنافسة بوقت كاف، وتسعى جاهدة إلى حل كافة المشكلات التي قد تقف عائقاً في طريق النجاح، ويبدو أن هذا النادي قد ألف المنافسة على المؤخرة رغم تغير الظروف وتعاقب الادارات ولسان حاله يقول: (تعددت الأسباب والموت واحد) ربما لا نلوم رئيس النادي أو ذلك الإداري بقدر ما نحمل المسؤولية كاملة عن الإخفاق للجهاز الإداري برمته الذي عجز في نظري عن تحقيق ما يطمح إليه عشاق ومحبو هذا النادي العريق، أو حتى تحسين ترتيبه في سلم الدوري، وكما هي العادة في نهاية كل موسم يخرج علينا رئيس النادي بأعذار وأسباب واهية تبرر الإخفاق والفشل.

ونحن بلاشك ننتظر الإدارة في نهاية المطاف لتعطينا تبريرات وأعذارا مقبولة مقابل ما آل إليه مستوى وترتيب الفريق، وعندها لن ترحم الجماهير التعاونية المقصر فقد ملت هذه الاساليب وعرفت أين يكمن الجرح ووقتها ربما لا تفيد الأعذار مهما كانت وجاهتها ولا النياحة والأيام القادمة ستكشف لنا جميعاً مزيداً من الإثباتات والدلائل.

عبد العزيز بن صالح التميمي/ بريدة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد