Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/01/2007 G Issue 12523
الريـاضيـة
الخميس 22 ذو الحجة 1427   العدد  12523
(الجزيرة ) تستطلع آراء المدربين والمحلّلين حول طريقة وتشكيلة الأخضر

* استطلاع - سامي اليوسف:

يلعب اليوم الأخضر مباراته الودية الثانية في معسكره بالمنطقة الشرقية أمام المنتخب السوري في آخر تحضيراته للمشاركة في منافسات دورة كأس الخليج الثامنة عشرة بالإمارات التي ستكون أولى مبارياته فيها أمام نظيره البحريني مساء يوم الخميس المقبل في أبوظبي.

(الجزيرة) استطلعت آراء عدد من المدربين الوطنيين حول مرئياتهم بخصوص الطريقة والمنهجية التي يلعب بها المدير الفني للأخضر المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، وبعض الملاحظات الفنية قبيل مواجهة الأحمر البحريني.

الخالد: المحاور والعمل الدفاعي

المدرب الوطني عبد العزيز الخالد المدير الفني لأبطال العالم منتخب الاحتياجات الخاصة انتقد اللعب ودياً مع المنتخب الجامبي لضعف مستواه وكذلك كثرة التبديلات التي أجراها المدرب باكيتا في شوط المباراة الثاني قائلاً: (كان يجب عليه إجراء ثلاثة أو أربعة تغييرات فقط، فالثبات على المعالم الرئيسية للتشكيل عامل مهم وإيجابي لتأكيد المنهجية والأسلوب الذي سيلعب به).

واعتبر الخالد أن مباراة سوريا هي الاختبار الحقيقي لمستوى جاهزية وتحضير الأخضر لخوض المعترك الخليجي وخصوصاً أن أسلوب وطريقة لعب سوريا قريبة جداً من أداء وأسلوب المنتخب البحريني الذي وصفه بالمنتخب القوي والمتمكن ولا سيما أن لاعبيه يلعبون بروح عالية وحماسة كبيرة خاصة عندما يلعبوا أمام المنتخب السعودي.

وأشار الخالد إلى ضرورة اللعب بتوازن في الجانبين الدفاعي والهجومي على الرغم من اعترافه بوجود مشكلة في العمق الدفاعي يجب أن يسارع المدرب باكيتا إلى حلّها بالتركيز على اللعب بالمنتشري وماجد العمري في متوسطي الدفاع وإشراك ثلاثة لاعبين أمامهم وهم المحاور الثلاثة: خالد عزيز وعمر الغامدي وسعود كريري لتأمين الجانب الدفاعي مع الإبقاء على الصقري أو حسين عبد الغني في خانة الظهير الأيسر وحسن معاذ في خانة الظهير الأيمن.

وبالنسبة للحراسة أكد المدرب الوطني عبد العزيز الخالد على الاستعانة بالحارس ياسر المسيليم على الرغم من المستوى الجيد للحارس محمد خوجة لكنه يحتاج إلى المزيد، وأعتقد أن المنافسة في الحراسة سوف تقتصر على الثنائي المسيليم وعساف القرني، أما تيسير آل نتيف فمستواه بصراحة أقل من اللعب في المنتخب.

عدم فتح اللعب

وأضاف الخالد (لا أنصح بالحرص على فتح اللعب في ظل مشاكل العمق الدفاعي وقلة الخبرة لدى الحراسة لا سيما في ظل توفر مهاجمين قادرين على الحسم في أي وقت من المباراة بوجود مالك معاذ وياسر القحطاني ومن خلفهما محمد الشلهوب).

وشدّد على أهمية ملء منطقة الوسط باللاعبين والضغط على حامل الكرة وتضييق المساحات والتوازن والانضباطية في الأداء، واعتبر أن طريقة 4-5-1 مناسبة للأخضر.

واستغرب الخالد تجاوز قائمة باكيتا للاعبي الخبرة محمد الدعيع ومناف أبو شقير ونواف التمياط، وكذلك عدم استثمار تصفيات غرب آسيا والتصفيات الآسيوية بتجريب لاعبين مثل المدافع ماجد العمري لكي يثبت أقدامهم في التشكيل الأساسي وقت الحاجة للاستعانة بهم في حال الإصابات أو الغيابات كما يحدث الآن مع إصابة المدافع رضا تكر.

لكن المدرب الوطني عبد العزيز الخالد أكَّد أن ميزة المدرب باكيتا في كونه مدرباً واقعياً.

السلوة: تجارب مفيدة

أما المدرب الوطني والمحاضر حمود السلوة عضو لجنة المنتخبات في الاتحاد السعودي لكرة القدم فيقول إن تجربة المنتخب الأخيرة أمام جامبيا كانت ناجحة ومفيدة جداً للجهاز الفني لكنها لا تعطي الانبطاع الفني العام عن المستوى الحقيقي للمنتخب السعودي والأكيد أنها أفادت باكيتا بالنسبة للرؤية الفنية عن العناصر الجديدة التي استدعاها.

ويضيف السلوة (أداء الأخضر اليوم أمام منتخب سوريا سيكون مختلفاً تماماً وخصوصاً أنه بمثابة ال(بروفة) الأخيرة للمنتخب التي تتطلب من باكيتا ضرورة التركيز على التشكيلة المثالية قبل انطلاقة الأخضر الرسمية في خليجي 18 أمام المنتخب البحريني العنيد وصاحب الأداء المتطور والمتجدد، وهنا تكمن صعوبة اللقاء الأول في بطولة إقليمية تحمل من الحساسية وروح المنافسات التاريخية الشيء الكثير!!

وأبدى حمود السلوة تفاؤله الكبير في تقديم المنتخب السعودي في هذه الدورة مستوى جيداً وتحقيق مركز متقدِّم نتيجة الدعم الكبير والمتابعة المستمرة التي يحظى بها المنتخب على الدوام من قِبل سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل رئيس لجنة المنتخبات الوطنية.

الشنيف: التأمين

الدفاعي مطلوب

المحلّل الأبرز في art والمدرب في أكاديمية النادي الأهلي خالد الشنيف قال ل(الجزيرة) اللاعبون يعيشون جاهزية لياقية تامة وخصوصاً أن بداية المعسكر جاءت بعد فراغهم من منافسات الدور الأول للدوري ليصبح المطلوب من المدرب باكيتا التركيز على الطريقة والأسلوب اللذين سينتهجهما في مباريات دورة كأس الخليج بالإمارات وهذا الأمر يجب أن نراه بوضوح في مباراة اليوم أمام منتخب سوريا وهي المباراة الودية الثانية والأخيرة قبيل لقاء البحرين الذي يعد منعطفاً مهماً وكبيراً في تحديد مسألة التأهل لنصف النهائي في المجموعة الأصعب ولا سيما أن المنتخب البحريني فريق متطور وسيواجه الأخضر صعوبة في تجاوزه.

واعترف الشنيف بصعوبة اختيار التشكيلة النهائية التي سيلعب بها باكيتا لكنه قال إن معالمها واضحة تقريباً ويكاد المتابع الرياضي يعرفها بينما الطريقة وضحت باعتماده في لقاء جامبيا على 4-4-2 أو 4-2-3-1 واتفق الشنيف مع رأي باكيتا في معاناة الأخضر من خلل في منطقة العمق الدفاعي سوف تتفاقم مع غياب المدافع رضا تكر بسبب إصابته.

فيما اعتبر أن خط الهجوم أقوى خطوط المنتخب وقال: (منذ سنوات طويلة لم يشهد خط الهجوم قوة في الكم والنوعية كما يحدث الآن، حيث المستوى العالي في الأداء والفعالية وهذه إيجابية تسجل للمنتخب).

الحراسة مصدر قلق

ولم يخف المحلّل البارع خالد الشنيف تخوّفه من حراسة المنتخب السعودي بقوله: (السلبية الأبرز في المنتخب أن الحراس المختارين لا يشكلون مصدر اطمئنان للمتابع الرياضي السعودي مع كل احترامي وتقديري للحراس الأربعة المختارين).

وعلّق على أسلوب المدرب باكيتا بأنه معروف منذ إشرافه على تدريب الهلال وإشرافه على المنتخب لأكثر من سنة كاملة فهو يركز على التأمين الدفاعي واللعب على المرتدات ويوكل أدواراً هجومية للاعب حسين عبد الغني في وسط الملعب، بالإضافة إلى الاعتماد عليه في تنفيذ الأخطاء أو الكرات الثابتة وخصوصاً أن الشلهوب مميّز في النواحي والأدوار الدفاعية.

الحوار: لن يخدعنا إنتر ميلان

من جانبه قال المدرب الوطني خالد الحوار المدير الفني لفريق نادي الجبيل إن باكيتا مطالب بتطبيق أسلوب وتكتيك اللعب الذي سيعتمد عليه في مباراة البحرين في المباراة الودية اليوم أمام المنتخب السوري ولا سيما أنها البروفة الأخيرة قبيل انطلاقة البطولة.

وشدّد الحوار على وجوب أن لا ينخدع الجهاز الفني والجمهور السعودي بنتيجة مباراة المنتخب البحريني وفريق إنتر ميلان الإيطالي الودية التي أتخم فيها الأخير الشباك البحرينية بنصف دستة من الأهداف (تلك كانت مباراة ودية احتفالية لها ظروفها ولا تعكس حقيقة المنتخب البحريني ومستواه المتطور وقوته في خطوطه الثلاثة).

وأكد خالد الحوار أن مباراة البحرين تشكّل منعطفاً مهماً للأخضر في مسألة منافسته على اللقب وتأهله إلى دور نصف النهائي كعادة المباريات الافتتاحية في البطولات التي يغلب عليها التنافس الإقليمي، حيث سيتحدد مسار الأخضر بشكل كبير من خلال نتيجة المباراة خاصة في ظل قوة مجموعة المنتخب وسيقع ضغط كبير على الجهاز الفني بسببها.

وأشار الحوار إلى أنه استغرب تجاوز اختيارات باكيتا للمهاجم الهداف عيسى المحياني!!

الطفيل: تغيير الطريقة مهم

فيما ذكر المدرب الوطني سليمان الطفيل من نادي الشعلة أن تغيير المدرب باكيتا لطريقة اللعب إلى 4- 4-2 يعد أمراً إيجابياً يجب الإشارة إليه، قائلاً: (كنت أتمنى أن يلعب بطريقة 3-5-2 خاصة في ظل اعترافه بالأخطاء الدفاعية لدى متوسطي الدفاع في التعامل مع الكرات العالية والعرضية وخصوصاً أننا نمتلك مهاجمين على مستوى عال بإمكانهم حسم النتيجة لصالح الأخضر، ويبقي على الظهيرين حسين عبد الغني في الشمال وحسن معاذ في اليمين على الطرفين ويثبّت محمد الشلهوب في الوسط الأيسر لأهمية الدور الذي يقوم به في وسط الميدان وصناعة اللعب).

وأضاف أن الحراسة والدفاع لم يختبرا بشكل مفيد في مباراة جامبيا لتواضع هجوم الفريق الضيف، لكن المباراة كانت مفيدة في تطبيق الجمل التكتيكية المتعلقة بالهجوم.

واستغرب الطفيل أن يتجاوز اختيار باكيتا لاعبي الخبرة محمد الدعيع وأحمد الدوخي لكنه شدّد على أن البديلين ياسر المسيليم وحسن معاذ خير من يسد فراغهما في الحراسة وخانة الظهير الأيمن.

السبيعي بين

إيجابيات وسلبيات

وفي الختام قال المحلّل المتألق في القناة الرياضية السعودية واللاعب الدولي السابق لؤي السبيعي ل(الجزيرة) إن الإيجابية الأبرز في لقاء جامبيا الودي اعتماد باكيتا تغيير طريقة اللعب إلى 4- 4-2 واعتبر المباراة مفيدة فنياً للأخضر والمدرب على الرغم من ضعف مستوى الفريق الضيف.

وأضاف لؤي: لكن كثرة التغييرات لم تكن مقبولة في الشوط الثاني وكذلك اعتماده على اللاعب حسين عبد الغني في منطقة الوسط على حساب خانته الأصلية في الظهير الأيسر والوسط المهاجم محمد الشلهوب الأجدر باللعب في خانة الوسط الأيسر وخصوصاً أن الأداء ارتفع نسبياً من الجهة اليسرى بعد مشاركته).

وأبدى السبيعي إعجابه بأداء الثلاثي حسن معاذ وعبده عطيف وياسر القحطاني، وأكَّد أن مباراة سوريا اليوم ستكون محكاً رئيساً في وضع تشكيلة الأخضر والطريقة التي سيلعب بها المنتخب أمام البحرين في أولى مبارياته لا سيما مع تشابه الأداء واللعب السوري والبحريني.

واعتقد لؤي السبيعي أن الحارس ياسر المسيليم هو الأجدر بالوقوف دفاعاً عن شباك المنتخب، كما أن مالك معاذ هو الأنسب للعب بجوار القحطاني في المقدمة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد