القرآن كتاب الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أهم مصادر التشريع لهذه الأمة، فقد نزل القرآن خلال 23 سنة ونزل وفقاً للحوادث والنوازل والمواقف التي تخص ذلك الجتمع، وعدد آيات القرآن 6236 آية في 14 سورة تتعرض لمختلف الموضوعات سواء في المعاملات أو العبادات أو العقيدة أو الأحكام القانونية، على فرض صحة هذه العبارة، وبحكم التخصص في دراسة الشريعة والقانون، فإن القرآن الكريم يشتمل على:

1- سبعون آية تخص الأحوال الشخصية أو ما يسمى بقانون الأسرة كالزواج والطلاق والنسب والولاية وتنظيم علاقات الأسرة بالمجتمع.

2- سبعون آية تخص ما يسمى القانون المدني وهي ما يتعلق بمعاملات الأفراد مع بعضهم مثل الإجارة والكفالة والبيع والرهن وغيرها.

3- ثلاثون آية تخص القانون الجنائي وهي ما يتعلق بتحديد الجرائم وعقوبتها وحفظ الضرورات الخمس.

4- خمس وعشرون آية تتعلق بالقانون الدولي العام والخاص وهي تنظيم علاقة الدولة الإسلامية بغيرها ووضع غير المسلمين في الدول الإسلامية.

5- ثلاث عشرة آية تخص قانون المرافعات وهي ما يتعلق بالقضاء والشهادة واليمين وتنظيم إجراءات التقاضي لتحقيق العدالة في المجتمع.

6- عشر آيات عن القانون الدستوري وهي ما يتعلق بنظام الحكم وعلاقة الحاكم بالمحكوم وحقوق وواجبات أفراد المجتمع.

وفي الختام يتبادر إلى الذهن سؤال مهم وهو هل القرآن دستور بالمعنى القانوني المتعارف عليه؟

الجواب: إن القرآن ليس كذلك لأنه أعمَّ وأشمل، فهو شريعة ومنهج حياة.

(*) البكيرية