Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/01/2007 G Issue 12530
متابعة
الخميس 29 ذو الحجة 1427   العدد  12530
شيخنا الكريم
الكلمات تتوارى خجلاً أمام شموخ رعايتكم
بدر بن علي العقل

الحمد لله رب العالمين قرن رفعة أهل العلم برفعة أهل الإيمان فقال سبحانه: « يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتو العلم درجات» والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد : فإن الشكر للناس خلق إسلامي، وهو الطريق للشكر لرب العالمين، ففي الحديث : « لا يشكر الله من لا يشكر الناس » ، والدعاء باب من أبواب الوفاء لمن لم يستطع غيره ، ففي الحديث « ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه».

كذا علمنا الإسلام ، وأدبنا القرآن وانطلاقاً من هذا وذاك ومن باب إسداء الفضل لأهله ، وإزجاء الشكر لمن يستحق الشكر، فهذه كلمات قليلة بسيطة أبعثها مع طائر الشكر لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين -حفظه الله- عرفاناً بالجميل ، فلو كان الشكر رداء يلبس لأهديته لفضيلته .

شيخنا الكريم : أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي وإخواني أهالي محافظة الرس أتقدم لفضيلتكم بكلمات شكر وثناء منمقة ورائعة بروعة عطائكم وبذلكم بأحرف حانية بحنو توجيهاتكم، لكن ما تلبث كلماتنا وأحرفنا المتواضعة إلا أن تتوارى خجلاً أمام شموخ رعايتكم للمشاريع الخيرية في محافظتنا الغالية وما جاورها .

فلله درك من شيخ فاضل باذل، لله درك كم أجدت وأفدت ونفعت ، كم فات من الخير بذهابك؟! وكم من حسرة بفراقك؟!

لقد أرسيت للعمل الخيري قواعد متينة في محافظتنا وما جاورها .

إنني بهذه الأسطر المتواضعة لن أتحدث عن المشاريع و الإنجازات التي تمت وقامت خلال بقائكم، فلو أخذت بتعدادها وذكرها لطال بي المقام، ولكن حسبي أن أقول إنها شاهدة وظاهرة للعيان ولا ينكرها إلا مكابر معاند.

حقاً شيخنا الفاضل إن اللسان يعجز عن التعبير عن شخصكم الكريم وعن بذلكم وتضحيتكم وتحملكم وصبركم وحبكم للعمل الخيري ..فلله درك وبوركت أعمالك وجهودك، كم طوقت جيد أهل الخير والفضل بإحسانك وأخلاقك، وكم أسرت القلوب بمعروفك. لقد تركت مئات الألسن تلهج بالدعاء لك وتركت مئات الأنفس تشهد لك في صحائفك بإذن الله تعالى، كم نفع الله بجهدك وعملك، كل ذلك بصمت وإخلاص، وابتغاء لما عند الله تبارك وتعالى، نحسبك كذلك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحداً.

شيخنا الفاضل: إن الله برحمته حين خلق المعروف خلق له أهلاً فحببه إليهم وحبب إليهم إسداءه ووجههم إليه كما وجه الماء إلى الأرض الميتة فتحيا به ويحيا به أهلها، وإن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً جعل قضاء حوائج الناس على يديه، ومن كثرت نعم الله عليه كثر تعلق الناس به، وأحب الخلق إلى الله تعالى أنفعهم لعباده .

فهنيئاً لكم يا فضيلة الشيخ إذ جعلكم الله تعالى من أهل المعروف ويسر لكم بمنه وكرمه خدمة الناس وأعانكم على السعي في مصالحهم .

وختاماً أسأل الباري جلّ وعلا أن يجزي الشيخ عبد العزيز الحمين خير الجزاء وأن يضاعف أجره وأن يبارك في عمره وعلمه وعمله وأن يزيده خيراً وهدى وتوفيقاً وأن يغفر له ولوالديه وأن يجمعنا وإياه وإخواننا المسلمين في مستقر رحمته في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

(*)محاضر في جامعة القصيم

خطيب جامع الفاروق بمحافظة الرس


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد