* يثير الشفقة ويبعث على الحيرة واليأس بمجرد أن ترى حبه في عيون جماهيره الحزينة والمتشحة بأعلامه.. كم ملّها الصبر وكاد أن يفارقها.. إنها ما زالت تتشبث بالوفاء وتبحر فوق الأمواج العالية فوق قطعة خشبية هي في نظرها طوق فرح وابتسامة تنفض عن جسدها غبار يأس طويل.. فالصبر والحزن وإشراقة الفرح باتت عناوين توصل السائل إلى حال الجمهور الأصفر.. فلو كان هناك جائزة لأفضل جمهور صابر ووفي لفريقه لنالها جمهور هذا النادي العريق.. إنني أكبر فيه هذا الصبر وهذا الوفاء.
* ثم أين النشاط الإداري المثمن لهذا الصبر والوفاء تجاه الأصفر البراق من جهة أنصاره؟ أيعقل أن الإدارة طوال هذه الفترة ضلت الطريق الصحيح؟ هل علاج هذا الكيان استعصى عليها؟ لماذا تبحث الإدارة الحالية عن الأعذار والتحكيم وسوء المدربين والفريق المنافس وتحاول أن تدغدغ جماهيرها بتصاريحها الرنانة الباعثة على الاحتقان والتعصب الممقوت؟ لماذا لا تبدأ من الداخل الأصفر وتبني بهدوء وتسعى إلى العمل والعمل فقط على استقرار الفريق خاصة في هذه المرحلة التي يصارع الفريق فيها من أجل البقاء؟
* أرى أن سرعة الحركة في الجسد الأصفر من لاعبين وإداريين ومدربين هي سبب الإرباك والفوضى التي لاقت وضعاً نفسياً معقداً ومنهاراً ويعاني منه ولا زال اللاعبون، حيث باتوا يعتقدون أن المسؤولية لا تقع على كاهلهم وأنهم لا يسألون عن هذا التقصير وهذا الوضع (المخزي) في سلم الممتازين وإنما ظلوا على اعتقادهم أن الحكام هم سبب هذا التردي الذي أصابهم.. نعم إنهم يقرؤون تصاريح مسؤوليهم وإعلامهم!!
* وأرى أن شرط النجاح الأصفر هو إذا ما غيَّرت الإدارة من نهجها القديم مع صافرة الميدان وإبعاد اسطوانة أن أغلب أسياد الملاعب يقفون ضدها. وكذلك من شروط النجاح جلب العنصر الأكاديمي المختص والملبي لحاجة الإدارة الرياضية الحديثة والاستفادة من آرائه مع صهره بالعنصر الإداري القائم والموهبي، وأخيراً سينالها النجاح إذا ما أحسنت التعامل مع أعضاء الشرف المشهود لهم بالعشق حتى العظم لفارس نجد وعدم تهافتها على الرافد الغربي ذي الأوجه المتعددة والباحث عن ضرب فريقها بمنافسه لكي يخلو له الجو وإن ألبس دعمه لباس العضوية الشرفية المزعومة.
* ديمقراطية سمو الأمير فيصل بن عبد الرحمن في اتخاذ القرار تسجَّل له في أكثر المواقف الصفراء التهاباً لكن يؤخذ على سموه عدم إشباعه الجانب الشرفي ذي المد المالي والمشوري لأن الشرفي الداعم يشجع النادي على توفر اللاعب الأجنبي المؤثِّر في الفريق وكذلك المدرب الكفء لأنها في هذا المنعطف الخطير بحاجة أن توفر هذين العنصرين لكي يحين القبض على سبب هذه الانتكاسة وقراءتها بنهم مفرط قبل أن يُسعى إلى الأساليب الترميمية التقليدية ويزعم نجاحها عندما تنزل على هذا الوضع الشائك.
عبد العزيز أحمد الفريح - الخرج
