Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/01/2007 G Issue 12533
الريـاضيـة
الأحد 03 محرم 1428   العدد  12533
في الوقت الأصلي
ياسر كلمة السر بين باكيتا وبوسيرو!
محمد الشهري

** تساءلت في هذه المساحة وفي مثل هذا اليوم من الأسبوع الفارط، عما عساه أن يكون السبب في تدني معدل تفاعلي مع بداية دورة الخليج الـ(18) على غير العادة.

** وكان من ضمن جملة تساؤلاتي تلك، إن لم يكن أهمها على الاطلاق هو: الشعور المسبق بأنه لم يعد في أجندة السيد باكيتا من التدابير الابتكارية الايجابية ما يغري بالترقب وانتظار الجديد الذي يمكن أن يلفت الانظار ويحقق التطلعات (؟!).

** هذه القناعة لم أشتريها من السوبر ماركت وانما هي محصلة قرارات متكررة لمجريات وأحداث شاخصة أثبت من خلالها أنه يعاني من عقدة ما (؟!).

** ولنا أن نتخيل الوضع المزري في حال عدم توفيق النجم ياسر القحطاني في إحراز الهدف الحاسم أمام المنتخب البحريني الشقيق في وقت كان اللقاء يلفظ أنفاسه الأخيرة، وفي ظل طرد اثنين من المنتخب المقابل (؟!).

** عندما كان باكيتا يدرب الهلال.. كان تحت تصرفه كوكبة من النجوم الأفذاذ بقيادة الأسطورة سامي الجابر، وبالتالي هم الذين خدموه بما يمتلكونه من إمكانات وقدرات عالية، فضلاً عن الخبرات المشهودة في حسم اللقاءات الكبيرة دون النظر إلى قدرات وإمكانات المدرب (؟!).

** نفس السيناريو تكرر مع البرتغالي بوسيرو الذي ظل النجم الكبير ياسر القحطاني ينتشله وينقذه في أكثر من موقف، وعندما عجز القحطاني عن التخلص من الرقابة الجماعية التي فرضت عليه وتوقفه بالتالي عن التسجيل مؤقتاً انكشف عجز بوسيرو عن ايجاد الحلول مما اضطر الادارت الهلالية إلى استبعاده حفاظاً على ما تبقى للفريق من امكانات وحظوظ لا سيما في ظل جملة من الاستحقاقات المتعددة التي تنتظره.

** وهنا يبدو أن (ياسر) يمثل كلمة السر في مصير باكيتا مثلما كان بالنسبة لبوسيرو (؟!).

السؤال الأهم

** ماذا لدى السيد باكيتا اليوم ليقدمه في ثاني أهم مراحل التأهل؟ هل سيقدم الأخضر لقمة سائغة للعنابي أم أنه سيقلب كل التوقعات ويغير الكثير من القناعات التي لازمت أساليب تعاطيه مع العديد من المباريات؟ لننتظر إذاً (؟!).

يتعلمون الحلاقة في رأس الهلال!

كثيرة هي التساؤلات التي تنداح مؤخراً من كل حدب وصوب، حول الأغراض من وراء سلسلة المواقف المريبة التي استهدفت الهلال تحديداً، والتي يشتم منها رائحة التقصد الرامي لتحقيق أهداف ما (؟!).

** فلو أحسنا الظن وقلنا (لربما) ان الجهات التي دأبت مؤخراً على تقصده بالعقوبات والمواقف الأقرب للعدائية إلى درجة البحث عن مسوغات وذرائع تمكنها من إصدار العقوبات الغريبة بحقه على النحو الذي حدث.

** إنما تفعل ذلك من باب إثبات قدراتها على اتخاذ القرارات القوية، وأنها أكثر تشدداً، وأكثر صرامة أمام كبير الكبار لكي يتعلم البقية وبالتالي فإنها لا تأخذها في النظام وفي الحق لومة لائم (؟!).

** وإنها مع ذلك لم تهمل حالات أخرى مشابهة لتلك التي عوقب الهلال على ضوئها أو على الأقل لم تحاول إخضاع تلك الحالات لتمايزات وتفسيرات مزاجية من شأنها إثارة الاستفهامات (؟!).

** هنا كان يمكن للمرء أن يتفهم المقاصد من وراء تلك الإجراءات (العنترية) لاعتبارات عديدة منها: كون الهلال هو من ظل يمثل الترمومتر والمعيار الثابت للكثير من الأمور، وأنه المقياس المعول عليه في استنتاج واستنساخ العديد من المثاليات والتطبيقات التي يمكن أن تتحول تدريجياً إلى أسس وإلى قيم ثابتة ومتداولة على نطاق أوسع حتى وان لم يتم تشريعها أو تقنينها وبالتالي فلن يضيره تحمل أعباء إجراءات إصلاحية أو تصحيحية لن يكتب لها النجاح فيما لو طبقت في مكان آخر لاعتبارات عديدة ومعلومة (؟!).

** إلا أن المتأمل والمدقق بشيء من الفطنة فيما بين سطور معظم القرارات العقابية التي تم تخصيصها للهلال هذه الأيام سيجد أن مسوغاتها وحيثياتها وحتى دوافعها هي عبارة عن (مزيج) من النوازع الشخصية الصرفة التي لا تخرج في معظمها عن كونها إما بداعي التباهي واستعراض العضلات قياساً بمكانة الطرف المستهدف أو بغرض تصفية بعض الحسابات أو من أجل تقديم خدمات ما لأطراف أخرى يهمها (جداً جداً) الإضرار بالهلال والنيل من تميزه بطريقة أو أخرى، ولهم في ذلك مآربهم وأسبابهم (؟!).

** ويبقى المثير للدهشة والاستغراب هو ما يتمثل في تبريرات البعض لما يحدث من أخطاء بحق الهلال تبدو (متعمدة) أسهمت بشكل أو آخر في توجيه تلك القرارات الانتقائية (؟!).

** من القول: إنها (اجتهادية) تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ.. إلى القول: بما أنه لا توجد لائحة واضحة، أو بمعنى أدق.. لا تتوافر الجرأة الكافية للمساواة في التطبيقات.. إذن فما المانع من تجريب جملة من التطبيقات الاجتهادية بغية تشكيل رؤى مستقبلية يمكن بلورتها لتصبح منطلقات وأسس لتشريعات ولوائح انضباطية ملزمة مستقبلاً.. خصوصاً في حال نجاح تطبيقها اجتهادياً على الهلال (؟!).

** وهنا من حق أي منصف أن يتساءل بكل تجرد: لماذا الهلال فقط هو من ظل يمثل حقل تجارب سواء على مستوى الحكام أو على مستوى الكوادر الإدارية في الأمانة ولجنة الانضباط مثلاً، ومحاولة صناعتهم وإعدادهم وحتى إبرازهم على حسابه على طريقة (تعليم الحلاقة في رؤوس الأيتام) (؟!).

** ثم من يضمن سلامة تطبيق اللوائح والتشريعات الادارية المنتظرة والناتجة عن نجاح تجارب تعليم الحلاقة في رأس الهلال بحق الجميع بالتساوي دون اخضاعها لذات الاعتبارات المزاجية ولذات الرغبات التي تدخلت في توجيه القرارات السابقة من عينة قرار (إما أن يشارك حمزة وإلا فلا مشاركة) (؟!).

من القلب

** عام جديد، وعمر مديد.. أسأل الله جل في علاه أن يجعل العام الجديد عام خير وبركة ورخاء وسلام على بلادنا العزيزة خاصة وبلاد الإسلام عامة.

** وكل عام وأنتم بخير.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد