Al Jazirah NewsPaper Monday  22/01/2007 G Issue 12534
الريـاضيـة
الأثنين 03 محرم 1428   العدد  12534
دورة الخليج قفزة نوعية للكرة
صكبان الربيعي

سجلت بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم منذ انبثاقها عام 1970 في البحرين وحتى الآن حضوراً ناجحاً بين البطولات والدورات الأخرى التي شهدتها المنطقة أو الساحة العربية، ويعود ذلك لتوفر الأرض الخصبة ومستلزمات ديمومة هذه البطولة، التي كانت تُعتبر في حينها المتنفس المتبقي للقادة المشرفين على كرة القدم في المنطقة وكذلك الملاكات الفنية والإدارية والتدريبية واللاعبين للتعبير عن قدراتهم الذاتية وحرصهم وسعيهم لمواكبة التطور والتقدم الحاصل بفنون اللعبة في الدول الأخرى.وفي الوقت الذي بدأت دورة الخليج العربي لكرة القدم في انطلاقتها الأولى بمشاركة أربعة منتخبات كانت فيها الهيمنة للفريق الكويتي توسعت هذه المشاركة وأصبحت مضاعفة أي تشمل المنافسة فيها ثمانية منتخبات، وهذا لم يأت عن طريق الصدفة أو من فراغ، وإنما تحقق بفضل الرعاية الكبيرة والاهتمام الزائد الذي قدمته حكومات تلك الدول للحركة الرياضية بصورة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، حيث تم توفير الميزانية المالية الكبيرة لإنشاء وتشييد الملاعب الحديثة وفق المواصفات الدولية بالشكل الذي سهل مهمة الاتحادات الوطنية تنظيم بطولات بالمستوى المنشود لا سيما وأن الرعاية والاهتمام تركزا على الأندية الرياضية التي تعد هي القاعدة الرصينة لبناء الهيكلية الكروية على أسس متينة.. وساهم استقدام المدربين الأجانب وإقامة المعسكرات التدريبية المتكاملة في الخارج وكثرة المشاركات الدولية بتطور الكرة الخليجية بسرعة وانطلاقته إلى المنافسات العالمية والقارية، حيث تمكن المنتخب الكويتي من خلال تحضير جيد واستقطاب اللاعبين ذوي المواهب والخصائص الفنية والقدرة الميدانية الكبيرة من الوصول إلى نهائيات بطولة كأس العالم في إسبانيا عام 1982، وبعده المنتخب العراقي نهائيات بطولة المكسيك عام 1986م، ثم المنتخب السعودي أكثر من مرة.. إضافة إلى نجاح المنتخبات الأخرى في البروز والتألق في المنافسات الآسيوية الأخرى فكان منتخب العراق أول فريق عربي يفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة التي أُقيمت في نيودلهي عام 1982م ووصيفه المنتخب الكويتي وحقق المنتخب القطري اللقب ذاته في أسياد الدوحة الأخير ووصيفه المنتخب الأولمبي العراقي.. والأكثر من ذلك فإن حدود شهرة اللاعبين الخليجيين تعدت نطاق المحلية ووصلت إلى الدولية.. ويكفي القول إن نجم الإمارات اللامع عدنان الطلياني كان له شرف حمل لواء الكرة الإماراتية بقدرته التهديفية ليدخل قائمة المائة هداف في عضوية النادي العائد للاتحاد الدولي لكرة القدم.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد