Al Jazirah NewsPaper Monday  22/01/2007 G Issue 12534
الريـاضيـة
الأثنين 03 محرم 1428   العدد  12534
منتخبنا ارتقى بمستوى البطولة في مباراة تعد نموذجاً لسوء الحظ
الأخضر تعثر في قطر

* أبوظبي - موفد الجزيرة:

خسر منتخنبا نقطتين مستحقتين عندما خرج بالتعادل الإيجابي (1-1) أمام منتخب قطر (الدفاعي) في المباراة المثيرة التي دارت لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في خليجي 18 .

فقد أنقذ الحارس القطري محمد صقر منتخب بلاده من خسارة تاريخية عندما أنقذ هدفين محققين من القناص ياسر القحطاني، ووقف الحظ معه في مناسبتين لمالك معاذ وعبده عطيف، ليواصل منتخبنا الصدارة بعد تلك النتيجة للمجموعة بأربع نقاط متساويا مع العراق وحصلت قطر على النقطة الأولى وتأجل الحسم للقائي الأربعاء.

المباراة (القمة) شهدت سيطرة سعودية مطلقة رغم البداية القطرية التي منحت أصحاب القمصان العنابية هدف التقدم في الدقيقة 9 بواسطة خطأ نفذه علي ناصر، وأدرك مالك معاذ التعادل للأخضر في الدقيقة 71 بهدف أسطوري لن تنساه دورات الخليج منهيا عناد الحظ والدفاعات المتكتلة من جانب المنافس.

الحكم محمد صبح الدين الذي قاد المباراة بحزم أبرز البطاقة الحمراء بحق المدافع القطري إبراهيم الغانم قبل 16 دقيقة من النهاية كما كان موفقا في غالب قراراته.

الشوط الأول

بدأ المدربان (باكيتا وجمال الدين) بتشكيل مثالي تكون من محمد الخوجة وحمد المنتشري ونايف القاضي وصالح الصقري وحسن معاذ وسعود كريري وعمر الغامدي (كابتن) وعبده عطيف ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني ومالك معاذ بالنسبة لمنتخبنا، ومحمد صقر ومسعد الحمد وسطام الشمري ومصطفى بلال وإبراهيم الغانم ومجدي صديق ووسام رزق وعلي ناصر وماجد محمد وحسين ياسر وسبستيان لمنتخب قطر.

اعتمد المنتخب السعودي على طريقة 4-4-2، وفضل مدربه جعل محمد الشلهوب يقوم بدور صانع اللعب الرئيس، مركزا على الجهة اليمنى التي يتواجد فيها حسن معاذ لتكن منطلق العمليات لكن كثافة الدفاع القطري والتنظيم الدفاعي الذي شكله المدرب جمال الدين على مدار الشوط أبطل الكرة السعودية التي كانت دائما تتوقف قبل الوصول لمنطقة الجزاء. القطريون بدورهم اعتمدوا على الحملات المضادة وشكلوا غير مرة بعض المشاكل للدفاع الأخضر وبخاصة حسين ياسر الذي كسب أكثر من خطأ وفي أكثر من منطقة.

بداية عنابية

البداية كانت قطرية فبعد دقيقة واحدة استطاع ماجد محمد التسرب من الجهة اليمنى السعودية وإرسال يسارية سيطر عليها الخوجة، وحصل العنابي على ضربتين ركنيتين شكلت خطورة محدودة على مرمانا.

الأخضر أعلن حضوره الأول في المباراة بعد 6 دقائق عن طريق مالك معاذ لكن الكرة الأخيرة توقفت على أقدام الدفاعات القطرية، وشكل القناص ياسر القحطاني الخطورة الأقوى عندما تسلم كرة عالية التقنية من الشلهوب وواجه المرمى القطري بيد أن الحارس محمد صقر كان محظوظاً وهو يلحق بلدغة القناص ويحولها لضربة زاوية.

هدف قطر مفاجئ

الدقيقة التاسعة كانت نقطة تحول أولى في المباراة فمن هجمة مرتدة حصل حسين ياسر على مخالفة قريبة من يسار صندوق العمليات السعودية تصدى لها علي ناصر وأرسل الكرة لتمر من الحارس والدفاعات الخضراء إلى الزاوية اليسرى معلنة التقدم القطري المبكر والمفاجئ بالنتيجة.

سيطرة سعودية

فعلياً تسلم الأخضر زمام الأمور بعد ذلك متجها للبحث عن طريقة يعود بها للمباراة، انتقل الشلهوب للجهة اليمنى ولعب عطيف خلف المهاجمين لكن الرقابة على مالك وياسر حدت من كل المحاولات كما أن مساندة الصقري المتدفقة وحسن معاذ لم تحقق فرصة الهدف لأنها كانت تتوقف عند الدفاعات القطرية، كما أن محاولة الاختراق من العمق كانت معقدة بسبب طريقة الفريق المنافس.

الحل الثنائي بين أفراد منتخبنا بدأ يظهر أمام منطقة جزاء قطر كلقطة معتادة بين معاذ وياسر انتهت بتسديدة عالية من الأخير في الدقيقة 12، وتسرب حسن معاذ في الدقيقة 17 من الجهة اليمنى غير أنه لم يحسن تسليم الرسالة لأحد المهاجمين، وبسبب كثافة المدافعين لم يستطع عطيف السيطرة على كرة وصلته من مالك معاذ (18)، وفي تغيير للمواقع انتقل عطيف للجهة اليمنى ومن اللمسة الأولى جعل حسن معاذ في مساحة مواتية لتقديم تمريرة الهدف المنتظر لكن الأخير لم يستطع فك الشفرة الدفاعية القطرية.

هدأت المباراة بعض الدقائق وانحصر الأداء في الوسط حتى الدقيقة 30 التي حصل فيها عمر الغامدي على مخالفة على مقربة من منطقة الجزاء القطرية تقدم لها الشلهوب وسدد مرتين في حائط الصد الكثيف أمامه، وجرب كريري حل التسديد فأرسل يسارية اعتلت العارضة عند الدقيقة 33، ومرة أخرى حضر مدافعو قطر ببسالة أمام مرماهم مع كرة مالك معاذ الذي تسلم تمريرة رائعة من عطيف لم تكتمل صورتها وسط غابات الأقدام الدفاعية(37).

المنتخب القطري اختفى هجوما في آخر 15 دقيقة من الفصل الأول في الحوار عدا في مناسبتين خجولتين من وسام رزق (34) عبر ثابتة اعتلت العارضة ورأسية انتهت لنفس المصير في الدقيقة الأخيرة من الشوط الذي انتهى قطريا بهدف لكنه فنيا في صالح أصحاب القمصان الخضراء.

الشوط الثاني

افتتح باكيتا الشوط بتغيير اضطراري حل بموجبه أسامة هوساوي بدلا من المصاب نايف القاضي، وتواصلا مع الضغط السعودي في الشوط الأول كان المشهد حاضراً من الدقيقة الأولى لهذا الفصل، ولما كانت المهارة السعودية تتفوق كانت الأخطاء القطرية الحل لوقف المد الأخضر فحصل الأخير على ثابتة عند الدقيقة 51 سددها عطيف في الحائط، وأجرى مدرب قطر أول تبديلاته بدخول يونس علي بدلا من ماجد محمد.

الكرة تعاند ياسر ومالك

من لقطة مثيرة هيأ عطيف تمريرة التعادل لياسر الذي غمز الكرة بيسراه لكن الحارس محمد صقر عاد وأنقذ بلاده من هدف التعادل في الدقيقة 55، وواصلت الكرة عنادها للسعوديين بعد 6 دقائق من تلك الفرصة عندما انفرد مالك معاذ تماما بالحارس القطري بيد أن الأول سد بجوار القائم ليفوت هدف محقق للمرة الثالثة في اللقاء لأخضرنا.

باكيتا يتخلى عن الشلهوب

في الدقيقة 63 قرر باكيتا تغيير طريقته بالاعتماد على الأطراف فأدخل عبدالرحمن القحطاني بدلا من الشلهوب لينتقل عطيف لليمين ويقوم البديل بدوره يسارا. في هذه الظروف حصل منتخبنا على خطأ في الدقيقة 65 نُفذ بنفس الصورة السلبية التي نفذت بها المخالفات السابقة.

وفي غفلة من دفاعاتنا تقدم القطريون للهجوم في الدقيقة 69 ليجد (سبستيان) نفسه مواجها للخوجة الذي تألق وأنقذ الموقف بضربة زاوية.

مالك معاذ يعود بالأخضر 71

العناد القطري أمام المد الهجومي السعودي كان يجب أن يستجيب للمنطق في الدقيقة 71 التي تسلم فيها مالك معاذ كرة بالخطأ من لاعب قطري وتقدم بها (مالكا) للقلوب الخضراء التي خفقت مع كل نغمة مهارية كان يتجاوز بها القطري تلو الآخر حتى أكمل قصيدة (الجندلة) بمواجهة محمد صقر الذي استسلم للعقاب المستحق أمام موفقة القوي ضد المحاولات السابقة عندما تابع يسارية مالك تنفذ إلى الشباك معلنة عودة السعوديين للمباراة ومعها اشتعلت المدرجات الخضراء.

الطرد مصير الغانم

لم تمض ثلاث دقائق على هدف التعادل حتى فقد مدافع قطر إبراهيم الغانم صوابه بارتكاب مخالفة متعمدة ضد القناص كان معها الحكم الماليزي محمد صبح الدين صارماً فأبرز البطاقة الحمراء بحق المدافع القطري الذي حاول القضاء على ياسر بأسلوب سيئ!.

الحظ يساند قطر

في الدقيقة 79 كانت الأنظار تتجه لاستقبال شباك محمد صقر لهدف التقدم السعودي عندما انطلق عبده عطيف بكرة وصلته وحيدا داخل منطقة الجزاء لكن التسديدة تعتلي العارضة بقليل ويفلت هدف محقق.

المباراة على الميدان كانت من طرف واحد وهو (السعودي) لكن الحظ بقي (قطري)، وتحرك باكيتا لفك الرموز العنابية فأدخل محمد أمين بدلا من كريري لزيادة فاعلية الهجوم واستغلال نقص المنافس الذي استكان أمام مرماه باحثا عن التعادل فأصبح منتخبنا يهاجم بأربعة لاعبين يساندهم الصقري وحسن معاذ باستمرار.

ولأن الحظ كشف عن محاباته الصريحة للقطريين منذ البداية فقد وقف معهم في النهاية لتذهب تسديدة هائلة من ياسر بجانب القائم كآخر الفرص الخضراء فيما المشهد الأخير كان مع محاولة قطرية أطلق بعدها الحكم صافرة النهاية لأقوى وأشرس مواجهات البطولة حتى الآن.

من المباراة

* التعادل لم يكن منصفا للتفوق السعودي فقد ضاعت 4 أهداف محققة قبل أن يتحقق هدف مالك معاذ الأسطوري

* المنتخب القطري لعب مدافعا وطبق مدربه سياسة الضغط على حامل الكرة، ويحسب لحارسه محمد صقر انقاذ رفاقه من خسارة كبيرة.

* البديل أسامة هوساوي أثبت قدرته مع أول اختبار رسمي مع الأخضر.

* الحكم أبرز البطاقة الصفراء لكل من عمر الغامدي ومالك معاذ من منتخبنا ومجدي صديق وطرد إبراهيم الغانم من قطر.

* تدخلات المدربين انحصرت في الإبقاء على وضع المباراة.. هجوم سعودي ودفاع قطري.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد