Al Jazirah NewsPaper Monday  22/01/2007 G Issue 12534
الريـاضيـة
الأثنين 03 محرم 1428   العدد  12534
المعلِّق الإماراتي الشهير علي حميد في حوار جريء لـ« الجزيرة »:
منتخبنا (منتهي).. واتخذوا من الرائع خليل جلال (شماعة)!!

* حاوره -أحمد العجلان:

عندما تتحدث عن المعلّق الإماراتي علي حميد فلن تنصفه بقليل من كلمات الإشادة، فهذا المعلّق المميَّز يجلب آلاف المشاهدين للقناة التي يعلِّق بها، يملك الخبرة والجرأة والثقافة والعلم والعمل، كل هذه الأمور ساهمت في صنع معلِّق من الطراز النادر، علي حميد هو ضيفنا اليوم في حوار من نوع مختلف شنَّ من خلاله الأستاذ علي حميد هجوماً قوياً على لاعبي منتخب الإمارات على الرغم من فوزهم الأخير على اليمن 2-1 لن نطيل إليكم الحوار:

* ما هي مشكلة منتخب الإمارات والمستويات المتدنية التي يقدِّمها؟

- أنت شاهدت مباراتي المنتخب في البطولة الخليجية، وأعتقد أن هذه هي حقيقة منتخب الإمارات، وأنا أريد أن أحكي بعقلي وليس بقلبي وهؤلاء هم أفضل اللاعبين في الدوري الإماراتي ومشكلتنا في دوري الإمارات لا يوجد مواهب ولو نظرنا للفارق بين المجموعة الأولى والثانية في البطولة لشاهدت الكم الهائل من الفروقات، فمثلاً المنتخب السعودي، انظر كم لاعباً موهوباً فيه، وكذلك العراق وقطر والبحرين، أما منتخب الإمارات فلا يوجد به أي مواهب تذكر باستثناء إسماعيل مطر وهو الموهوب الوحيد لدينا.

* هل هناك مشكلة من المدرب ميتسو؟

- أعتقد أنه لو كان لديه رؤية وأسلوب وليس لديه لاعبون لن ينجح وهذا هو الواضح الآن.

* علي، لاعبو منتخب الإمارات صنعوا اسماً جيداً للدوري في بلدهم، هل أنت متحامل عليهم؟

- للأسف أن لاعبي الإمارات مردودهم أفضل مع أنديتهم، ولو أخذت معك حسبة بسيطة، انظر لنتائج فريق العين في البطولات الآسيوية وبعض الأندية في العربية، والمسألة تتوقف على مردود اللاعب في النادي والمنتخب، واللاعبون للأسف أصبحوا يركّزون على النادي بشكل كبير جداً لأن النادي يدفع أكثر، وأنا أتكلم بشكل واضح، وعندما يكون اللاعب يتسلّم خمسين ألفاً وبدلات أخرى تصل مع الراتب لـ70 ألفاً، لذلك تجد اللاعب يقول إن لعبه مع المنتخب لن يفيده.

* هل وصلت الأمور للتفكير بالماديات لهذه الدرجة؟

- للأسف أن اللاعب بات يفكر في المادة، وهذه علة تصاحب لاعبي الخليج عموماً والإمارات بالذات، وهذا ناتج من الفهم الخاطئ للاحتراف، فالاحتراف فكر وعقلية أكبر من كثير مما يُدار لدينا ونحن بدأنا الاحتراف من القمة ولم نؤسس قاعدة جيدة لذلك سنسقط من أعلى هذه القمة على رؤوسنا، وبحكم وجودي في الدوري الإيطالي في العديد من المناسبات قمت بزيارة أكثر من ناد هناك، ولاحظت كيف يكون غرس الفكر الاحترافي من الصغر للاعبين، واللاعبون هنا يحاولون تحقيق ذاتهم من خارج الميدان، ولكن للأسف على حساب الملعب.

* نستطيع أن نقول إن الإمارات ليست مؤهلة لتحقيق كأس الخليج؟

- دورات الخليج لها اعتبارات معيّنة وليس لها ضوابط وأنا لا أتحدث عن كأس الخليج، بل ما بعده وهو كأس آسيا فكل المنتخبات الخليجية باستثناء الكويت واليمن ستلعب في أمم آسيا ويجب علينا أن لا نتطلع للبطولة الخليجية فقط.

* هل يحق للجمهور السعودي أن يطالب بعدم مشاركة منتخب بلاده في كأس الخليج بذريعة أنها أقل من المستوى المطلوب؟

- أنا أقول إن هذه البطولة إرث ولا بد من المحافظة عليه ومهما كانت الأصوات ولو تم إلغاء كأس الخليج لوجدت من طالب بإلغائها يعود ويطالب بعودتها وأنا أقول إن دورة الخليج سمة وصبغة والتزام وإرث، وأعتقد أنه لا يوجد أي منتخب يستحق أن يتكبر على هذه البطولة التي صنعت الإنجازات والمنشآت وكل شيء للكرة في المنطقة.

* لو استقر الوضع في العراق، كيف ستكون حضارتهم الكروية التي شاهدناها رائعة رغم اللا استقرار؟

- ماذا سيعملون مستقبلاً تحكمهم أشياء أخرى، ولكن هم الآن لديهم عامل نفسي محفّز جداً لأنهم يأخذون منشطات معنوية عالية السعرات، فوضع العراق يحتم عليهم أن يعملوا لأجله ولو من خلال الملعب، وعموماً العراق لديهم كل المؤشرات التي تؤكّد أنه في حال استقرت الأمور فسيكون لهم موعد مع تألق كبير.

* شنَّ الإخوة الإماراتيون حملة شرسة على الحكم خليل جلال بعد مباراة الإمارات وعمان، ما رأيك في الحكم؟

- أنا قلت رأيي أثناء تعليقي على المباراة وهو أنه يجب علينا أن نرتقي بمستوى أنفسنا ولا نفكر بقلوبنا، بل بعقولنا وإذا على مستوى حالة الطرد فهي صحيحة 100% وهو طبَّق القانون. وإجمالاً الحكم لم يؤثّر على نتيجة المباراة فهو لم يسجّل الهدفين في مرمى الإمارات، وخليل جلال من حكام النخبة في السعودية ولديه قدرة كبيرة وهو أحد حكام كأس العالم للمنتخبات والأندية ويا ليت لجنة الحكام أبعدته عن المباراة الافتتاحية حتى لا يظهر حوله مثل هذا الكلام. وعلى فكرة الكثير من الهجمات التي طالت الحكم خليل جلال كانت مجاملة للإمارات على حساب الرجل، وأنا أتحمّل مسئولية هذا الكلام ويجب علينا كإماراتيين أن لا نجعل خليل شماعة ومنتخبنا سيئ.

* ماذا لمست من منافسات البطولة حتى الآن؟

- يا سيّدي إذا لم تحسن فرق المجموعة الأولى من مستواها وظلت بنفس المردود فطرفا النهائي سيكونان من المجموعة الثانية.

* ما رأيك في المنتخب السعودي والهجوم الذي طال باكيتا؟

- المنتخب السعودي يمتلك خامات وقدرات قلَّ أن تجدها في الفرق العربية وليس الآسيوية فحسب، ولكن المسألة من يقود هذا المنتخب، فباكيتا لا أعلم كيف يغيّر لاعباً مثل مالك معاذ في المباراة الأولى وأعتقد أنه كان من المفترض أن يشكر بيرغل المدرب البحريني السابق باكيتا على هذا التغيير. وأيضاً أنا تمنيت لو أن باكيتا أدار المنتخب السعودي من المنطقة الفنية، فوجود المدرب مثل عدمه، والمنتخب السعودي إذا بقي يُدار بهذا الأسلوب فستكون أموره صعبة إلا إذا فعلها اللاعبون بغيرتهم وحسهم.

* دعنا نخرج من أجواء البطولة ونتحدث عنك، لماذا تركت قناة أبوظبي متجهاً لقناة دبي؟

- خلاص يكفي عشر سنوات قضيتها في أبوظبي كافية وأعتقد أنني خرجت من منزلي إلى منزلي الآخر.

* يُقال إنك خرجت من أبوظبي لأن هناك أشخاصاً عملوا ضدك؟

- الأشخاص الحاليون لم يعملوا ضدي، ولكن لا أنكر أنه كان هناك اختلافات في السابق مع البعض وأنا أحترم نفسي، وعشر سنوات كافية جداً وأنا أتمتع ولله الحمد بعقد من أكبر العقود في المنطقة.

* هناك جيل جديد من المعلّقين ظهر، كيف تراهم ومن أعجبك منهم؟

- أعتقد أن أمامهم مستقبلاً جيداً، ولن أسمي أحداً فهم مثل أبنائي وأنا أعرفهم وسبق أن التقيت بمعظمهم.

* هل تشعر أن أحدهم يقلّدك مثل عبد الله الحربي مثلاً؟

- بصراحة هناك أكثر من شخص يقلّدني وهذا ما هو عيب أمثال خالد الدحيلان (شفاه الله) والحربي أيضاً.

* محمد البكر ألمح إلى اعتزاله التعليق، ما رأيك؟

- أنا من منبر (الجزيرة) أقول إن اعتزال محمد البكر خسارة كبيرة جداً فهو رمز من رموز التعليق، وأنا شخصياً أطالبه كأخ وصديق له وأقول له (يا محمد لا تترك التعليق، ممكن ترتاح فترة ولكن لا تترك التعليق نهائياً)، فقد يكون البكر شعر بالملل وإذا كان كذلك فعليه أن يأخذ فترة راحة ومن ثم يعود، وأنا أرى أنه يجب على التلفزيون السعودي أن لا يترك البكر يعتزل بهذه السهولة فهو إحدى القدرات العظيمة في التعليق العربي ورمز كبير والتلفزيون السعودي سيخسر شريحة كبيرة من الجماهير إذا ترك البكر التعليق.

* ما هو الوقت المناسب لاعتزال المعلّق برأيك؟

- إذا ملّ الناس من المعلّق أو لا قدَّر الله يُصاب بمرض يمنعه، ولكن البكر ليس فيه لا مرض ولله الحمد ولا الناس ملّته.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد