لفت نظري حين قرأت عزيزتي الجزيرة يوم الأحد 9 محرم 1428هـ العدد 12540 موضوعاً بعنوان: إشعال الفحم يولد غازاً لا لون له ولا رائحة يتلف خلايا المخ.
وأحب أن أكتب عن حوادث التدفئة.. ترجع أسباب حوادث وسائل التدفئة المختلفة في فصل الشتاء إلى سوء استخدام تلك الوسائل أو عدم الإلمام بشروط السلامة الخاصة بها مثل المدفأة الكهربائية والغازية ومدفأة الكورسين والمدفأة التي تعمل بالزيت أو الماء أو تلك التي عن طريق الفحم أو الحطب، ويمكن تلخيص طرق الوقاية من أخطار تلك المدافئ فيما يأتي:
أولاً- التدفئة عن طريق الفحم أو الحطب: تعد وسائل التدفئة عن طريق الفحم والحطب من الوسائل القديمة، لكن ما زال بعضهم يحبذها لأسباب متعددة منها الحنين إلى الماضي أو رائحة استعمالها وتحلق الأسرة والأصدقاء حولها وغير ذلك من الأسباب.. ويلاحظ أن استخدام هذه الوسيلة في ازدياد، خصوصاً في الاستراحات والملاحق والمخيمات المعدة للتنزه، إضافة إلى استخدامها داخل المنزل، لذلك ننصح بتوعية المستخدم بما تحويه من مخاطر عبر هذه النقاط:
1- إشعال الفحم خارج المنزل حتى يحترق تماماً، ومن ثم نقله إلى داخل الغرف.
2- تجنب غلق الأبواب والنوافذ حتى لا يتشبع الموقع بغاز أول أكسيد الكربون الذي لا لون له ولا رائحة، إذ يؤدي إلى الاختناق والوفاة.
3- عدم ترك مواقد الفحم في الممرات أو قريبة من الأثاث في المنزل؛ لأنها قد تتسبب في نشوب حريق داخل المنزل.
4- تجنب رمي مخلفات ولا تزال بها النار.
5- توعية أفراد الأسرة بمخاطر الفحم والنار واتباع الإرشادات بالسلامة.
ثانياً- المدفأة الغازية: وهي أخطر وسائل التدفئة التي يجب الحذر عن استعمالها نظراً لاحتوائها على غاز سريع الاشتعال عند حدوث شرر أو لهب قريب منها، وكذلك لما تسببه من اختناق أثناء تسرب الغاز منها داخل المنزل، وفي حالة استخدامها فإنه يجب اتباع الإرشادات الآتية:
1- التأكد من سلامة المدفأة وعدم وجود تسرب للغاز قبل التشغيل بوساطة التأكد من المحبس بين الأسطوانة والمدفأة.
2- وضع الأسطوانة بعيداً عن المدفأة بمسافة لا تقل عن خمسة أمتار، ويفضل أن تكون الأسطوانة خارج المنزل ما أمكن.
3- عدم وضعها في الممرات أو قريباً من قطع الأثاث في المنزل حتى لا تتسبب في حدوث حريق.
4- عدم تركها عند الأطفال لوحدهم ومنعهم من العبث بها.
5- تجنب إشعال النار والغرفة مشبعة بالغاز، كما يجب إغلاق الأسطوانة حال وجود رائحة للغاز داخل الغرفة وإغلاقها بعد الانتهاء من استخدام المدفأة.
ثالثاً- مدفأة الكورسين: إن الإرشادات التي ينبغي على الإنسان أن يلتزم بها عند استخدام المدفأة يمكن تلخيصها في الآتي:
1- مراعاة عدم ترك الفنيلة مكشوفة لمنع العبث بها.
2- إشعالها خارج المنزل حتى تزول الرائحة والدخان المصاحب للاشتعال ومن ثم تنقل إلى المنزل.
3- مراعاة إطفاء المدفأة عند الخروج من المنزل.
4- إبعاد المدفأة عن أي مواد قابلة للاشتعال.
5- من الخطأ أن تعبأ المدفأة بالوقود وهي في حالة اشتعال.
رابعاً- المدفأة التي تعمل بالزيت:
تعد من أفضل وسائل التدفئة أماناً، والمعروف أن هذا النوع يستخدم فيه الزيت بعد تسخينه عن طريق الكهرباء، إذ إن الزيت يمر عبر شرائح ساخنة، ويبعث الدفء داخل الغرفة دون حدوث لهب مباشر أو غازات ضارة.. لذلك عند استخدامها ينبغي اتباع الإرشادات الآتية:
1- عدم تحميل الأسلاك الكهربائية أو الوصلات أكثر من طاقتها، كما يجب استخدام النوع الجيد لتوصيل الكهرباء.
2- وضع المدفأة في مكان مستقر حتى لا تتعرض للسقوط، وبالتالي انسكاب الزيت على الأثاث.
إبراهيم راشد الهذيلي / الخرج