Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/02/2007 G Issue 12554
الريـاضيـة
الأحد 23 محرم 1428   العدد  12554
في الوقت الأصلي
الوليد.. نهر العطاء
محمد الشهري

على مدى تاريخها، فضلاً عن امتداد جغرافيتها، واتساع مساحتها.. لم تعرف رياضة الوطن رجل أعمال يعطي بسخاء، ويبذل بلا مَنٍّ، ويمنح بلا فوارق مثل

صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز.

** هذا النبيل المحب لوطنه ولأهل وطنه ولرياضة وطنه.. إذ لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع أو نقرأ عن واحدة من مكرماته التي لا تنضب والمتمثلة بدعم أو تكريم هذا النادي أو ذاك.

** حتى الأندية الريفية.. شملها بكرمه وعطاءاته ودعمه اللا محدود.

** والأندية الكبيرة.. كافأها وكرمها وحفزها على بذل المزيد من العطاء، وعلى كل ما من شأنه الارتقاء بقيمة وشرف التنافس وخدمة سمعة الوطن داخلياً وخارجياً من خلال الرياضة كواجهة حضارية.

** لم يتوقف دعم سموه وعطائه لرياضة الوطن عند لون بعينه.. وإنما اختزل كل الألوان في لون واحد هو (الأخضر)

.. ذلك أنه عندما (بسط) أياديه البيضاء في كل الاتجاهات.. كان يعلم علم اليقين بأن (خراج) أو ريع ذلك البسط وذلك العطاء لا بد أن يصب في مصلحة رياضة الوطن إنْ عاجلاً أو آجلاً.

** لم يبحث عن (بهرجة) دعائية من أي نوع هنا أو هناك - كما يفعل البعض - كونه أصلاً لا يحتاجها.

** وإنما وضع الوطن ومصلحة الوطن نصب عينيه.. لذلك لم يخرج عن قانون عطاء المحب المخلص الوفي لتراب الوطن دون (أذى).

** وكوني محكوماً بالحديث فقط عن الرياضة وما في حكمها.. لذلك لن أتحدث عن مشاريع سموه الخيرية والعملاقة الممتدة بطول وعرض الوطن كسحابة محملة بالغيث والخير والبشرى لكل من علم أو سمع عن هذا الرجل المعطاء، ومن لم يعلم أو يسمع عنه وعن مكارمه ومكرماته (؟؟).

** وما تدخله مؤخراً ودعمه السخي للإدارة الهلالية في هذا الظرف الصعب، إلا برهان على امتداد سلسلة طويلة من المواقف الداعمة بقوة لمسيرة الزعيم المظفرة التي تُذكر فتُشكر.

الخلاصة

** إن هذا الأمير الشهم هو بمثابة نهر من العطاء والخير.. فبارك الله له في ماله وفي ذريته، وأكثر من أمثاله.

** وهذه كلمة حق أقولها وأجري على الله، ولا أبغي من ورائها حمداً ولا شكورا.

حديث عن قرعة الكأس

** عودتنا قرعة الكأس على عدم خلوها من مفاجأة هنا أو مفارقة هناك التي تختلف باختلاف أطرافها بطبيعة الحال.

** فقد تضع المتصدر أمام المتذيل.. أو أن تضع الأضعف في مواجهة الأقوى، وكثيراً ما جعلت من الأقوى عقبة في طريق آخر يماثله في التكامل والإمكانات والطموح (؟!).

** وقرعة كأس سمو ولي العهد لهذا الموسم، قد خلت نوعاً ما من المفاجآت والمفارقات المدوية أو اللافتة بقوة على غير العادة.. إلا من حالتين.

- الأولى: حين وضعت المتصدر الهلال ووصيفه الوحدة أمام بعضهما البعض في أولى لقاءات دور الـ(16).

- الثانية: عندما ألقت بالنصر أمام الفيصلي في محافظة المجمعة.

** وبذلك يتضح أن الحالة الأولى قد فرضت على المسابقة خروج أحد أطراف عناصر القوة والإثارة الأكثر تكاملاً والأكثر تأهيلاً مبكراً، سواء كان الهلال حامل اللقب، أو الوحدة الجامح والطامح لاستعادة أمجاده الغابرة.

** في حين أن الحالة الثانية.. أي لقاء النصر بالفيصلي.. قد جاء في تقديري على غير ما يشتهي أو يتمنى أنصار الفريقين.. بصرف النظر عما آلت إليه نتيجة لقاء الأربعاء الدوري.

** ذلك أن أنصار الفريق الفيصلاوي يخشون من انتفاضة نصراوية يتم من خلالها سداد القديم والجديد من الفواتير التراكمية دفعة واحدة على طريقة إعادة الأمور إلى نصابها.

** في مقابل أن أنصار الفريق النصراوي ربما هم أكثر خشيةً وهلعاً من الفيصلاويين.

** ذلك أن فوز الفيصلي سيكون له تبعاته المريرة والمؤثرة والمتمثلة أولاً: في خروج الفريق من المسابقة المحلية الوحيدة التي تبقت له فيها بارقة أمل.. وثانياً: كون هذا الفوز سيكون بمثابة (صك) ترسيخ العقدة الفيصلاوية التي (دشنها) أبناء حرمة بأربعة في الشباك الصفراء مع بداية الموسم (؟!).

** أما بقية المواجهات فقد جاءت على ما أظن شبه خالية من أية مفارقات أو مفاجآت كما أسلفت.

** فمن سيتأهل لملاقاة الاتحاد الذي خدمته القرعة كالعادة وأصبح وصوله للنهائي من الأمور المسلم بها في ظل سهولة مشواره المؤدي للنهائي.

خذ وخل..!!

** أصلح الله زميلنا الرائع (فواز أبو نيان)، ذلك أنه تحدث يوم الخميس من خلال صفحته الأروع عن مسائل الصعود والهبوط بالنسبة للنصر العالمي بالتزامن مع تصريحات المشرف على الكرة النصراوية عبدالعزيز الدغيثر الذي (تحدى) و(راهن) من خلالها على بلوغ النصر للمربع الذهبي (؟!!).

منحنى

** حدّث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6692» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد