Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/02/2007 G Issue 12565
الاقتصادية
الخميس 04 صفر 1428   العدد  12565
رئيس مجلس إدارة مجمع الرؤيا لصناعة الأسمدة والمبيدات الحيوية الأمير طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز:
من حقنا أن نفخر بما حققته المركبات الخاصة فهي العنوان الأول من التميز الذي شهد لنا الآخرون به

* كتب- مندوب الجزيرة:

حقق مجمع الرؤيا لصناعة الأسمدة والمبيدات نجاحاً كبيراً أبهر الجميع بالرغم من أنه لم يمض على انطلاق العمل به أكثر من عام واستطاع أن يحلق هذا الكيان وينطلق حتى وصل إنتاجه إلى خارج الوطن، كما تمكن أن يقدم كل الجديد فيما يخص (الأجيال الجديدة) من الأسمدة التي لم تكن معروفة في الماضي كما لن تتوفر في المستقبل إلا من إنتاج (الرؤيا) هذا المجمع الذي قدم للمزارع ما كان ينتظره من نتائج مذهلة انعكست على مردوده الاقتصادي الذي تضاعف إنتاجه أحياناً ثلاث مرات.

وفي هذا الحوار نلتقي بالرجل الأول في هذا المشروع وصاحب الفكرة ، بل وصاحب النجاح بعدما تحول إنتاجه إلى حديث المزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي، خصوصاً وأن مجمع الرؤيا للأسمدة والمبيدات سوف يضيف للأمن الغذائي في السعودية وخارجها خطوة جديدة وهامة جديرة بالاهتمام.

إنه سمو الأمير طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مجمع الرؤيا للأسمدة والمبيدات حيث يضعنا ويضع القارئ أمام إجابات للعديد من التساؤلات حول هذا الإنجاز.

س - سمو الأمير نود أن تعطينا فكرة بسيطة عن مجمع الرؤيا لصناعة الأسمدة والمبيدات؟

ج - الحقيقة أن الفكرة بدأت لدي عام 2005م واستغرقت دراسة المشروع حوالي سنة وبعد التوكل على الله سبحانه وتعالى بدأنا المشروع وقمنا بجلب المعدات وتجهيز المشروع في وقت قياسي بل إن إنتاجنا وصل إلى الدول المجاورة بفضل جودته وكثير من الطلبات نؤجل إنتاجها وموعد تسليمها بسبب ضغط العمل ومع ذلك فإن العميل يتقبل هذا التأخير الطارئ من أجل الحصول على مواد مميزة.

س - ما هو حجم المشروع وهل هناك خطط لتطويره؟

ج/ في الواقع أن المشروع يشمل إقامة خمسة مصانع متكاملة بتكلفة (20) مليون ريال ، قمنا بتشغيل مصنعين حتى الآن وبقية المصانع سوف تصل معداتها بعد وقت قريب وسوف ننتقل إلى المصنع الجديد الذي يعد لهذا الخصوص. ويوجد لدينا مصنع الأسمدة الذوابة وهو يقوم بإنتاج أفضل وأرقى أنواع الأسمدة التي تنافس مثيلاتها الأوروبية والأمريكية.

أما المصنع الثاني فهو مصنع الأسمدة السائلة والمعلقة، وهي أسمدة مطلوبة في السوق المحلي بشكل كبير.

وبالنسبة للمصنع الثالث فهو مصنع المركبات الخاصة من الأسمدة السائلة، وهذا المصنع الذي ننفرد بجودة منتجاته على مستوى العالم العربي وحتى العالمي.

أما المصنع الرابع فهو مصنع سماد اليوريا فوسفيت وكما تعلم أن اليوريا فوسفيت سماد بدأ يأخذ مكانه داخل وخارج السعودية ولدينا طلبات بآلاف الأطنان خصوصاً وأننا سوف ننتج حامض الفسفوريك داخل السعودية.

أما المصنع الخامس فهو مصنع المبيدات الحيوية والذي يمثل العودة إلى الطبيعة حيث تقوم هذه المركبات المبنية على الكائنات الحية التي تقوم بالتغذية على المسببات المرضية الأخرى الموجودة في التربة كالفطريات المرضية والديدان الثعبانية، وأعتقد أن إنتاجنا سيكون على مستوى عالي وسوف نسوق لكل دول العالم بما في ذلك دول في أوروبا.

س - سمو الأمير.. يوجد عدد من المصانع السعودية في دول الخليج وفي الأردن ألا تخشون المنافسة؟

ج - سؤالك جيد نحن درسنا هذه الأمور بعناية تامة واستعنت بأهم الخبرات العربية في هذا المجال، من بينهم معالي الأخ البروفيسور الدكتور علي البهادلي، الذي قام بدراسة الوضع ووجدنا أننا سنقدم أسمدة جديدة يمكن أن يطلق عليها (الجيل الجديد من الأسمدة) المعروفة لدينا باسم (المركبات الخاصة لشركة الرؤيا) هذه المركبات لها تأثير كبير على العصارة الداخلية للنبات إذ تكون في نشاط دائم مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة النبات حيث يكون قادراً على الحصول على كل ما يحتاجه من العناصر الغذائية والذي ينعكس على قوة النبات وزيادة الإنتاج بشكل ملحوظ. ومركباتنا الخاصة لا يوجد منافس لها لا على الصعيد المحلي ولا العربي ولا حتى العالمي وأقصد الأوروبي والأمريكي. هناك أسمدة أوروبية وأمريكية تعطي 40% من نتائجها لكن سعر اللتر حوالي 37 ريالاً، نحن نبيع اللتر بـ 6 ريالات، هناك فرق كبير في السعر والنتائج.. بمعنى أنه لا يوجد منافس وأود أن أعلن أن هناك حجوزات للمركبات الخاصة لمدة ثلاثين يوماً على الأقل بالرغم من أننا في السنة الأولى من الإنتاج.

س - سمو الأمير لم تجاوبني على السؤال حتى الآن .. هل تخشون المنافسة؟

ج - أعتقد أنني جاوبتك وقلت لك أننا نعمل على مفاهيم جديدة في الزراعة لخدمة الأمن الغذائي، وكنا نعرف مسبقاً حجم المصانع في السعودية وفي منطقة الخليج، لكن دعني أبلغك بأن مصنعنا هو الوحيد الذي يُصدّر إلى الأردن .. والأردن هو مصدر الأسمدة، نحن عكسنا المفاهيم والمصانع الوطنية داخل السعودية التي نكن لها كل التقدير والاحترام بيننا وبينها تعاون مثمر وخاصة مصنع نافكال والرواد والاسامة، وهنا لابد أن أحيي وأشكر الأستاذ عبدالله البرجس والأستاذ بشير حجازي اللذين يقدمان لنا دائماً كل ألوان الدعم، لكن أريد أن ألخص جوابي وأذكر لكم بأن حجم الزراعة كبير جداً.. أتت تتكلم عن (1.200000) هكتار من الزراعة المكشوفة بجميع المحاصيل و30 مليون نخلة وأكثر من 100000 بيت بلاستيكي .. أنت تتحدث عن موسم يعتبر طوال السنة، وأعتقد أن أعداد المصانع الموجودة في المنطقة العربية لو تضاعفت عشر مرات لما استطاعت أن تغطي الطلبات الموجودة في السوق السعودي وحجم الاستيراد يثبت كلامي.

س- سمو الأمير ما هي المركبات الخاصة التي قلت أنكم تتميزون بها؟

ج - المركبات الخاصة هي العمود الفقري والأساس لمصنع الرؤيا وهي العنوان الأول من التميز الذي شهد لنا الآخرون به وأعتقد أنه من حقنا أن نفتخر بما وصلنا إليه وأضفنا شيئاً جديداً يخدم القطاع الزراعي والشركات الزراعية في بلادنا الطاهرة.

فبالمركبات الخاصة استطعنا أن نحول أحلام أي مزارع يريد أن يرى الإنتاج الوافر المضاعف بحسب نوع المحصول إلى حقيقة، فالمركبات الخاصة طريق المزارع الناجح ليتجاوز كل المشاكل ويحوّل مزرعته من مزرعة خسرانة إلى مزرعة تتضاعف أرباحها.

تخيل أن لديك مزرعة تنتج 50 صندوق طماطم واستطعت أن تحول هذا الرقم إلى 150 صندوقاً لاحظ أن هناك 100 صندوق تسجل لصالحك دون أي تأثير على مجمل الإضافات سوى رقم يكاد لايشكل شيئاً في النهاية أي مشكلة.

تخيل أننا في الأعلاف والبرسيم تحديداً قمنا بزيادة الإنتاج بمعدل يصل إلى حوالي 30% مع تخفيض مدة الحصد من شهر إلى 20 يوماً بمعنى أن هناك زيادة في الإنتاج بالإضافة إلى تحسن التربة و توفير الماء أيضاً نتائجنا المبدئية ومحاصيلنا من القمح مبشرة بالخير وسوف أعلنها في مؤتمر صحفي وكذلك البطاطس وكل المحاصيل وأنا أتابع التقارير الأسبوعية حتى النتائج بصورة يومية.. وأحياناً تصلني وأنا حريص على أن أتلقاها وهي أمور مبشرة جداً وأعتقد أنها نقلة في عالم الزارعة والأمن الغذائي.

س- سمو الأمير ما الذي تحتويه هذه المركبات الخاصة؟ وهل تحتوي على أمور محفزة للنبات قد تكون ضارة مثل الهرمونات؟

ج/ هذا أيضاً سؤال هام، نحن نصدر مركباتنا إلى أكثر من دولة وهي تقوم بعملية التحليل الدائم قبل إدخالها إلى أراضيها ويوجد مختبرات في السعودية على مستوى عالمي مثل مختبر أيداك، أعتقد أن أي إنسان يساوره الشك يمكنه أن يلجأ إلى هذه المختبرات، ونحن لدينا شهادات سواء من جهات علمية داخل السعودية أو من وزارات الزراعة في الدول المجاورة تثبت أن أسمدتنا على مستوى عالي من الدقة والتميز وكذلك تثبت خلوها من كل ما يضر الإنسان.

نحن في الرؤيا نشعر أننا نخدم المواطن والمزارع السعودي وحتى العربي لأن لدينا أربع دول نصدر لها وأعتقد أن الشركاء في الرؤيا وأنا منهم حريصون على تقديم أرقى أنواع الأسمدة وأعلاها حسب المواصفات العالمية، وأنا أتفق معك أحياناً نجد نتائج المركبات الخاصة تعطي انطباعاً بأن هذه المركبات قد يكون بها شيء غير مرغوب ولكن مثل هذا الأمر غير منطقي لأن سعر الهرمون غالي الثمن ونحن نبيع اللتر ب6 ريالات وأعتقد أن من يحاول أن يروَّج مثل هذه الإشاعة ضد أسمدتنا خاسر بسبب بسيط هو أن هناك مختبرات ونحن مصنع حاصل على شهادة الجودة من هيئة المواصفات السعودية وبنفس الوقت فإن العلم يتقدم بشكل مستمر والحمد لله توصلنا إلى بعض مفاتيح النبات والذي مكننا في النهاية من الحصول على هذه النتائج ونحن في الرؤيا نتقبل أي نقد يخدم المصلحة العامة وفي نفس الوقت على استعداد لتحليل مركباتنا الخاصة في أي مختبر في العالم على حسابنا.

س- سمو الأمير كيف ترى مردود اقتصاديات المركبات الخاصة على المزارع والشركات الزراعية؟

ج - الحقيقة أن استخدام المركبات الخاصة يلعب دوراً رئيساً في اقتصاديات أي شركة زراعية إذا أرادت هذه الشركة أن تضاعف إنتاجها وتكسر الإيرادات البسيطة وتتجه إلى الأرباح العالية عليها استخدام المركبات الخاصة لأنها تعطي نتائج ظاهرة في البيوت البلاستيكية والخضار بنسبة لا تقل عن 50%. والمركبات الخاصة تعطي زيادة على الأعلاف والرودس بنسبة لا تقل عن 30% مع تخفيض استهلاك الديزل واستهلاك المياه. والمركبات الخاصة تعطي نسبة جيدة وزيادة على القمح المؤشرات الأولية تقول إن نسبة الزيادة تقدر بـ40% .

بمعنى أن أي مزارع سوف يستفيد من هذه المركبات استفادة مزدوجة من خلال زيادة الإنتاج وتقليل التكاليف الثابتة. بالإضافة إلى توفير المخزون المائي وكل هذه العوامل مهمة في أي شركة زراعية تريد أن تكسب وتحول خسائرها إلى أرباح أعتقد أن الشركات الزراعية مثل نادك وتبوك في السعودية تعودت على أن تذهب إلى المصانع وتجرب عندها لكن نحن لن نذهب إلى أحد من يريدنا يأتي إلينا، وأعتقد أن هذه الشركات المساهمة سوف تحل كثيراً من أزماتها المالية إذا استخدمت الأجيال الجيدة من الأسمدة.

س- هل لنا أن نعرف نبذة عن المبيدات الحيوية التي ترغبون في إنتاجها؟

ج - المبيدات الحيوية التي سنباشر بإنتاجها في البداية هي التي تعالج أكبر المشاكل التي يعاني منها المزارعون في حقولهم حيث إنه سننتج في البداية مركبين رئيسين الأول يعمل للقضاء على جميع فطريات التربة المرضية التي تكبد المزارعين خسائر كبيرة من حيث تلف قسم من الإنتاج وكذلك تكلفهم كلفة عالية في علاج هذه الفطريات المرضية.

علماً بأن هذه المبيدات مسجلة لدى الوكالة الألمانية لإدارة المكافحة المتكاملة GTZ وكذلك سننتج مبيداً حيوياً آخر يعمل على القضاء على الآفة الأخطر وهي النيماتودا بطوري البيوض والبالغات.

أيضاً ستكون أسعارها تنافسية وأعتقد أنها ستنافس كل المبيدات حيث إن أسعارها ستكون في متناول الجميع.

س - متى سوف تنتقلون إلى المقر الجديد وهل لديكم نية لتحويل الشركة إلى شركة مساهمة؟

ج: أعتقد أن الخرائط قد انتهت لمباني المصنع الجديد للمشروع الذي سوف يقوم على ستة آلاف متر مع الاحتفاظ بالمقر الحالي للمصنع كمستودعات للمواد الخام مع وضع مستودع جديد للتصنيع النهائي وذلك لتغطية الطلبات المتوقعة لخمس سنوات قادمة والتي نحن نتوقع أن تكون كبيرة وعالية الأرقام ..خصوصاً أن دخولنا للأسواق في هذا العام والعام الماضي كان لإعادة التقييم فنحن افترضنا أننا نقوم بعمل ثلاثة خطوط جديدة للمركبات الخاصة وخط آخر للسماد الذواب بالإضافة إلى مصنع اليوريا فوسفيت مع زيادة العمالة حتى نستطيع أن ننتج حوالي 80 ألف لتر يومياً من المركبات الخاصة والأسمدة السائلة، وكذلك 50 طناً من الأسمدة الذوابة بمعنى أننا ننتج ستة شاحنات يومياً على الأقل.

ونتوقع أن يكون الطلب علينا بهذا الحجم من شهر 1 حتى شهر 5 ويوجد لدينا إدارة تطوير الأعمال وهي تقوم بإعداد ودراسات فنية فيما يتعلق بتطوير المصنع وتطوير المنتجات في نفس الوقت، كذلك أتوقع أن تصل مبيعاتنا في عام 2010م إلى 300 مليون ريال داخل السعودية فقط.

وأعتقد أن مجمع الرؤيا للأسمدة سواء أردنا أو لم نرد لابد أن يتحول إلى شركة صناعية كبيرة وتكون مساهمة وتتبعها مصانع مساندة مثل البلاستيك كذلك أعتقد أن (مجمع الرؤيا للأسمدة والمبيدات) سيكون اسماً هاماً في عالم الصناعة السعودية لأنه ينفرد بتقنية عن الآخرين ويملك جيلاً جديداً من الأسمدة سوف يفرض علينا حجم سوق و عملية تطوير قد نجد أنفسنا مجبرين على طرح جزء من أسهم هذه الشركة إلى الاكتتاب العام.

س- سمو الأمير ما هو تقييمك لعملية التسويق ؟

ج - لا أخفيك أن عملية التسويق متعبة وقد أجدها فرصة لأن أقول لك أنني لم أواجه مشاكل حقيقية حتى الآن.. هناك ثلاث مؤسسات من أصل 12 مؤسسة أبعدنا مؤسستين ونحن نقوم بدراسة إبعاد الأخرى في الخرج وإحلال البديل لكن في المفهوم العام يوجد لدينا نظام ونحن نطبق النظام الخاص الذي تحكمه عقود الحد الائتماني ولا يمكن أن نجامل أحداً على حساب مصالحنا وأي مؤسسة ليست جديرة في التعاون معنا نستبعدها.

هناك مؤسسات لابد أن أشيد بها مثل مؤسسة الدخيل في القصيم وشركة أساسيات التي تبذل جهوداً جبارة ونشعر أنهم مندمجون معنا وأخص المدير العام المهندس علي عبدالله المسند وكذلك المهندس فريد مرغني والمهندس صلاح يونس الذين يقومون بدور كبير في نشر هذه المواد ويكاد يتلقى فاكس الشركة كل يوم تعميداً من هذه الشركة التي تقوم بسحب كميات كبيرة من أسمدتنا كذلك أشيد بمجموعة الأخ فوزي السنبل في المنطقة الشرقية، وكذلك نشكر كل من قام من المسؤولين في المشاريع الخاصة باستخدام أسمدتنا واعتمادها مثل مشروع الراشد ومحمد عبدالله الربدي في القصيم.

ولا أملك إلا أن أشكر كل من ساهم في دعم عملية التسويق ولا أنسى مؤسسة البيئة الجديدة ولو أن المهندس عمار حداد كنا نتوقع منه جهداً أكبر.

في النهاية أود أن أكرر شكري لكل القائمين في إدارة الشركة ابتداء من المدير العام ومدير المصنع ومدير التطوير ومديري المناطق على الجهود المخلصة وكذلك الأجهزة الإدارية.

س - سمو الأمير ..ما تقييمكم لمستوى أداء الشركات الزراعية الكبرى؟

ج - مع احترامي وتقديري لكل الشركات أعتقد أن أداءها أقل من المطلوب منها وأقل من إمكانياتها الضخمة، وأعتقد أنها ستبقى كذلك طالما أنها لا تبحث عن الأفضل والتميز كما أنها تنتظر التجارب المجانية ، وعلى الشركات إعادة هيكلتها وجلب الخبرات العالية وعليها أن تقيم مصانع غذائية داخل هذه الشركات.

نحن على استعداد للتعاون مع هذه الشركات إذا أرادت أن تتجه إلى الأفضل وإلى الأرباح العالية، ونحن لدينا الكثير معهم، المهم أن يخرجوا من روتين العمل الذي تعودوا عليه.

س - ما هي في رأيك أهم المعوقات التي تواجه السوق الزراعي؟

ج - أعتقد أن موضوع تحصيل المبالغ سواء من بعض المؤسسات أو بعض المزارع أسوأ شيء وهذا الأمر يعود إلى أسباب أهمها أن كثيراً من أصحاب المؤسسات يتسترون على بعض الإخوة الذين يعملون بطرق غير نظامة مقابل حصوله على نسبة معينة وعادة ما يلجأ هذا الشخص إلى عملية تراكم الديون.. نحن في الرؤيا حريصون على ألاّ ندخل إلا ضمن الدوائر المضمونة جداً ولم نعانِ حتى الآن من أي مشكلة.

س - ما هو تقييمك للأسمدة العضوية التي يطرحها مجمع الرؤيا في السوق الزراعي الحالي؟

ج - المركبات العضوية المنتجة من قبل شركتنا هي مكملة للخط الحيوي الذي تم مناقشته سابقاً حيث لدينا مجموعة مركبات عضوية، ولا سيما أهمها المركب أوركانوستار الذي أثبت فاعليته بالحقل بشكل كبير جداً لا سيما في المزارع العضوية وهي المزارع التي تعتمد على المواد العضوية والحيوية ولا تدخل المواد الكيماوية حيث إن إنتاجها خالٍ من أي متبقيات كما ثبت ولكن اختلاف مركبات الرؤيا هي النتائج الفعالة والسريعة التي يلمسها المزارع.

س - سمو الأمير ماذا تقول في ختام الحوار؟

ج: أشكر (الجزيرة) على إتاحة هذه الفرصة الثمينة لكي أشرح ما هو مجمع الرؤيا للأسمدة والمبيدات ليعلم القراء أنني لم أبالغ، وأنني وشركائي الآخرون من أصحاب السمو أو من رجال الأعمال قمنا بتقديم عمل وكيان صناعي جديد، صحيح أنه انطلق صغيراً لكن أعتقد أنه الآن أصبح عملاقاً بالرغم من أنه لم يكمل عاماً.

لقد كان الطموح كبيراً وكان العمل جاداً وكان التحدي عنواناً للإنجاز والتفوق وهكذا هو الإنسان بإدارته القوية خصوصاً ونحن نعشق التحدي ونحب أن نصل إلى ما يرضي الله ونقدم ما يريده المستهلك من جودة وتميز.

وأود أن أعلن في ختام حواري أن لدينا فكرة لإقامة مركز متقدم لخدمة النخيل على مستوى الخليج يقدم الاستفسارات لكافة أمراضه ويقدم الحلول الجذرية وسيكون هذا المشروع تحت إشراف البروفيسور العربي الدكتور علي البهادلي الرجل الأول في علم النخيل على مستوى العالم.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد