فوجئت بما جاء في جريدة الجزيرة يوم الثلاثاء 18 - 1 في صفحة الرأي بعنوان غريب هو (كل النِّشام نصوا ظهران) للأستاذ د.عبد الرحمن الهواوي، وزاد في الغرابة حين وضع شدة مكسورة على نون النشام، وزعم أن هذا بيت شعر شعبي (عامي)، وهذا النص لم أسمع أحداً قال به ولا معنى للنشام البتة ولعله يقصد النشامى جمع نشمي مثل السنافية جمع نسافي، والسنافية أيضاً الفتاة الجميلة الشجاعة الجيدة.
|
أعود للمقصود، وأورد فيما يلي ما جاء في كتابي (ديوان السامري والهجيني) صفحة 203 حول الهجينية التي ربما أرادها الدكتور في مقاله. وها هو:
|
بدر بن عواد الحويفي (شاعر شمري):(1)
|
يا حمود لا نشد عنا |
قل له ترانا بتنّورة(2) |
شط البحر قبلة عنّا |
بديار من يلعب الكوره |
وقل له ترانا تمدّنا |
كل يولّع بدافوره(3) |
|
أشوف من راح ما ثنّا |
يذكر ورا راس تنوره |
لا وا حسايف تزيّنّا |
ما اشوفهم كود بالصورة |
خليف عن العرب غنّى |
يلعب على كل غندوره(4) |
|
وين انت يا اللي تبي الظهران |
ترى الوعد راس تنوره |
من فوق ما يصنع النصران |
فرت حمر ساطع نوره |
ملّيت من مقعد الحقران |
ينعاف لو ماكلي هوره(6) |
(1) رواية الصديق الشاعر رضيمان بن حسين الشمري. وذكر خالد القناعي أنها لإبراهيم الحميضي، كما ذكر الشاعر عبد الله بن عبار أنها تنسب لمحمد الحداري الحربي، وأكد الأستاذ سيف بن علي العساف أنها لبدر الحويفي.
|
(2) تنوره و(راس تنوره) بلدة في شرقي المملكة مشهورة على الخليج العربي، ويروى أن الشطر الأول: البيض وان نشدن عنا.
|
(3) الدافور: موقد يشتعل بالقاز الأبيض وهو أول ما استعمل هنا من الأدوات الحديثة قبل الغاز.
|
|
(5) كتاب (حائل) لفهد العريفي ومحمد الصقيران. وسألت الشاعر عن هذه القصيدة فقال إنه نسيها وليست في ديوانه الذي طبع عام 1410 هـ.
|
(6) هورة: رز أبيض. طويل الحبة وكبيرها، وكان بعض الأعراب يقولون في وصفه: مورة بيضاء كنها الشطوط (بالميم بدل الهاء) والشط: شحم سنام الإبل.
|
محمد بن عبد الله الحمدان |
مكتبة قيس/الرياض - البير |
|