Al Jazirah NewsPaper Friday  23/02/2007 G Issue 12566
الريـاضيـة
الجمعة 5 صفر 1428   العدد  12566
مدير عام الإعلام والنشر بالرئاسة الزميل خالد الحسين يقول:
مسؤوليتنا كبيرة ورسالتنا أكبر من الإيقافات

*إعداد -سامي اليوسف:

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.

قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم مدير عام الإعلام والنشر بالرئاسة الزميل خالد الحسين..

* تزيد خبرتكم عن (25) عاماً في المجال الإعلامي في الرئاسة بماذا خرجتم به من تجارب خلال هذه الفترة؟

- العمل في المجال الإعلامي عمل ممتع على الرغم من متاعبه ومسؤولياته.. فهو يجعلك تندمج في همومه وتفاعلاته دون أن تشعر بمتاعبك التي هي بلا شك تزول وتتلاشى حين تقيس نتائجه على معطيات المصلحة الوطنية التي نلمسها دائما وبشكل يومي.. ولا شك ان العمل في المجال الإعلامي في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز مشرف وذو مسؤولية عظيمة لكونه يتصل بشريحة عريضة ومهمة من المجتمع وهم الشباب الذين يحتاجون إلى لغة ذات معايير معينة في التوجيه الإعلامي.. لكي تستطيع أن تحفزهم على البذل والعطاء والاستفادة من المعطيات التي وفرتها حكومتنا الرشيدة في جملة من المشاريع والمنشآت والبرامج الشبابية والرياضية.. وهذه السنوات التي قضيتها في مجال العمل الإعلامي في جهاز الرئاسة أعطتني مساحات واسعة من العلاقات والاحتكاك بمكونات العمل الإعلامي داخلياً وخارجياً، ومزيداً من المخزون التجربي في هذا المجال الذي يفضي إلى نضج إعلامي أتمنى أن أكون قد استطعت تسخيره في خدمة هذا القطاع الحيوي والمهم.

* بعد رحيل زاهد قدسي - رحمه الله - توقع المراقبون أن تسند لجنة المعلقين إلى أحد المعلقين المخضرمين كرمضان أو البكر، لكنهم فوجئوا بتوليك رئاسة اللجنة، كيف تفسر ذلك؟

- بداية أود أن أوضح أن تكليفي هو الإشراف على اللجنة وليس رئاستها، وقد جاء بتوجيه من صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب بعد وفاة المرحوم الزميل زاهد قدسي - رحمه الله - كإضافة لمسؤوليات إدارة الإعلام والنشر.. لكون هذه الإدارة تتولى منذ تأسيس اللجنة الأمور الإدارية والمالية لها لحين إشهار الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي والذي ستكون هذه اللجنة ضمن لجانه العاملة.. ولا شك ان هذه الثقة وضعتني أمام مسؤولية كبيرة أتمنى من الله العلي القدير أن أكون قد وفقت فيها.. أما الزميلان محمد رمضان ومحمد البكر اللذان اعتز بزمالتهما فيعدان من الكفاءات ذات الخبرة المتميزة في المجالين الإداري والإعلامي ولهما تاريخ في هذا المجال وهما أهل للمسؤولية.

* هل تقلص دور إدارة الإعلام والنشر بعد التنظيمات الجديدة في اتحاد كرة القدم.. خاصة مع انضمام بعض الصحفيين لجهاز الأمانة العامة للاتحاد.. أم أصبح هناك ازدواجية بين عمل الجهتين.. ما رأيك؟

- إدارة الإعلام والنشر منذ تأسيس الرئاسة وهي تنهض بمسؤولية الجوانب الإعلامية كجهاز إعلامي له مسؤولياته الواسعة في هذا الجانب والتي لا تقتصر على نشاط جهاز الرئاسة فقط بل تمتد إلى كافة الاتحادات الرياضية والهيئات النوعية واللجنة الأولمبية من خلال ما تقوم من رسم سياسة إعلامية شاملة لتغطية كافة الأنشطة والفعاليات الشبابية والرياضية التي يشهدها القطاع الشبابي والرياضي في المملكة وإبراز ما تحقق له من معطيات على الساحة المحلية والخارجية.. كما انها تقوم بأدوار تنسيقية مع كافة الأجهزة الإعلامية ذات العلاقة بالقطاع الرياضي إلى جانب ما تقوم به من دور في مجال النشر وإصدار الكتب والمطبوعات وتنظيم الدورات التدريبية في مجال الإعلام الرياضي.. وهذا لا يتعارض مع الجهود التي تبذلها اللجان الإعلامية في الاتحادات الرياضية.

* تتهم إدارة الإعلام والنشر بمراقبة السلبيات لعمل الصحفيين والتوصية بالإيقافات دون النظر إلى الإيجابيات البارزة في عمل الصحفيين.. لماذا؟

- هذا المنطق بعيد عن الحقيقة التي تنتهجها إدارة الإعلام والنشر في أداء رسالتها التي هي أشمل من عملية المراقبة والمتابعة التي هي جزء من مسؤولياتها في تقييم ما يطرح على ساحة الإعلام الرياضي.. فهناك قسم مختص بالإدارة تحت مسمى - المتابعة الصحفية - يقوم بمتابعة كل ما ينشر في وسائل الإعلام بشكل يومي كبقية الأجهزة الحكومية الأخرى.. وهذه المتابعة تقوم على أسس تقييمية تضع مصلحة الحركة الشبابية والرياضية في مقدمة معاييرها.. ومن خلال هذا التقييم يتم اتخاذ الإجراءات التي تحد من تجاوز الخطوط الحمراء لحرية الرأي والطرح التي قد تطرأ على بعض الأطروحات الإعلامية التي من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص فيما تجد جميع الآراء البناءة التي تصب في مصلحة الرياضة السعودية كل تقدير من المسؤولين بالرئاسة والتفاعل معها بالشكل الذي يسهم في دفع عجلة تطور القطاع الشبابي والرياضي.

* يقول البعض ان خالد الحسين لم يخرج بعد من ظل أو عباءة منصور الخضيري مدير الإعلام والنشر السابق حيث يرجع له في العديد من الأمور التي تحتاج إلى صناعة القرار في إدارته؟.. ما تعليقك.

- بداية أود أن أوضح ان إدارة الإعلام والنشر وحسب الهيكل التنظيمي بالرئاسة تتبع لوكالة شؤون الشباب التي تحظى دائما بتوجيهات سمو الرئيس العام وسمو نائبه ويشرف عليها سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب منصور الخضيري الذي اعتز بعملي تحت إشرافه كمسؤول وكأخ وصديق تعلمت منه الكثير في التعاطي مع المجال الإعلامي وفق سياسة متوازنة تجمع بين المصلحتين الآنية والمستقبلية للقطاع الشبابي والرياضي في آن واحد.. ثم ان جهودنا جميعا تصب في خدمة هذا القطاع والعمل من أجله.

* ما هي نصيحتك للصحفيين الشباب والمعلقين الجدد؟

- إذا كان هناك من نصيحة فانه يجب على الإعلامي الذي يمسك بالقلم أو يجلس خلف المايكرفون ان يستشعر المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقه لكونه يخاطب الملايين من شرائح وثقافات مختلفة الأمر الذي يتطلب ان يكون مدركا لخطورة الكلمة التي يبوح بها او يكتبها وواعيا بمسؤوليته تجاه ما تحمله هذه الكلمة من آثار سلبية أو ايجابية على الرأي العام..

* يتهمكم عدد من المعلقين المخضرمين بالتسبب في انحسار تكاليفه بالمباريات والبعض يتهمك مباشرة بالوقوف وراء اعتزال محمد البكر للتعليق.. ما ردك؟

- اللجنة تقوم بتوزيع المباريات على المعلقين وفق آلية يراعى فيها إعطاء جميع المعلقين فرصة التعليق - وهذا من حق كل معلق - كما تأخذ في الاعتبار أهمية المباراة وحساسيتها، والمعلقون المخضرمون الذين تشير إليهم لا تغفل اللجنة خبرتهم الطويلة وقدرتهم على التعامل مع المباريات المهمة ولذلك غالباً ما يتم اختيارهم لمثل تلك المباريات المهمة والحساسة.. إلى جانب ان اللجنة تراعي نبض الشارع الرياضي وتحاول ان تلبي رغبات المشاهدين الذين أصبح لهم دور في تقييم العمل الإعلامي والرياضي.. ولا أعتقد بأنني سبب في انحسار تكاليف أحد من المعلقين أو السبب في اعتزال معلقنا الكبير محمد البكر.. وأرجو ألا يكون هذا الخبر صحيحاً ولا أتمنى أن تفتقد ساحة التعليق الرياضي صوت وخبرة معلق كبير كمحمد البكر.. والزميل البكر كما أعرفه شخصياً لا تنقصه الشجاعة في الافصاح عن الأسباب التي تجعله يفكر في الاعتزال.. الذي كما ذكرت أرجو ان يكون غير صحيح.

* أيضاً هناك اتهام باقتصار المشاركة في الدورات والمشاركات الإعلامية في اللقاءات الخارجية على إعلاميي إدارتكم أو الصحفيين المقربين منها.. ما تعليقكم؟

- تحرص إدارة الإعلام والنشر وانطلاقاً من مسؤولياتها تجاه منسوبي الإعلام الرياضي والذي يعتبر شريكاً أساسياً في المنجز الرياضي على منح الفرص لكافة الزملاء الصحفيين والإعلاميين للمشاركة وتمثيل المملكة في الكثير من المنافسات والبطولات والمؤتمرات والندوات العربية والقارية والدولية من أجل التواجد واكتساب الخبرة.. كما أن الإدارة أيضاً لديها مجموعة من الكوادر الإعلامية المتخصصة في فرعي الصحافة والتلفزيون إلى جانب المصورين الفوتوغرافيين والتلفزيونيين ومن واجباتها اتاحة الفرصة لمنسوبيها للاستفادة من مثل هذه الدورات التي تعزز لديهم القدرة على النهوض بأعمال ومسؤوليات الإدارة ومنحهم مزيداً من الخبرة في هذا المجال.. وهذا يدحض مثل هذه الاتهامات.

* يقول المعلق المعتزل البارز محمد البكر ان عدد المعلقين السعوديين وصل إلى أرقام مبالغ فيها وتغيب الجودة والنوعية المميزة مما يؤثر سلباً في مستوى التعليق السعودي ويستشهد بقلة أعداد المعلقين في مصر ودول الخليج.. ما رأيك؟

- بالفعل لدينا قائمة من المعلقين في كافة الألعاب الرياضية.. وذلك رغبة في تغطية كافة الأنشطة والمنافسات والفعاليات الرياضية المحلية والخارجية والتي تجد كل اهتمام من قِبل التلفزيون السعودي وعبر قناته الرياضية بالنقل المباشر.. إضافة إلى رغبة القنوات الرياضية العربية المتخصصة في استقطاب المعلقين الرياضيين السعوديين الذين أثروا تلك القنوات.. نتيجة لتميز المعلق السعودي بالحضور والموهبة والتأهيل العلمي والخبرة الرياضية.. واللجنة ترحب دائماً بمن يجد في نفسه القدرة على التعليق الرياضي.

* ماذا تقول لهؤلاء؟

- دكتور صالح بن ناصر.. قدمت الكثير للرياضة السعودية وتستحق الوفاء.

- منصور الخضيري.. سيظل الإعلام الرياضي العربي يدين لك بالفضل بعد الله.

- زاهد قدسي.. مربٍ فاضل وعلم من أعلام التعليق الرياضي العربي - رحمه الله -.

- عادل عصام الدين - تميز القناة الرياضية تعكس ما لديك من إبداعات إعلامية.

- صالح العلي الحمادي - قلم وفكر متجدد وأرجو ألا ينسى حفظ الود مع الآخرين.

- منصور البدر - يجب أن تختار بين القلم والمايكرفون حفاظاً على تألقك الصحفي.

- أحمد الشمراني - لا تكن حبيس (القلعة).


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد