Al Jazirah NewsPaper Friday  16/03/2007 G Issue 12587
الاقتصادية
الجمعة 26 صفر 1428   العدد  12587
مؤكداً أن 70% من رحلاتهم تتجه إلى مناطق ليس بها مطارات
المحيميد: الطيران الاقتصادي سيحدث تأثيراً طفيفاً في سوق النقل بالحافلات

* الرياض - فيصل الحميد:

قال عبد الله المحيميد مساعد مدير مركز النقل العام بالرياض: إن ظهور شركات طيران خاصة بالسوق المحلي لن يؤثر تأثيراً كبيراً في النقل البري بين المدن، وبيَّن أن التأثير سيكون طفيفاً، معللاً ذلك بأن 70% من الرحلات المنطلقة من مركز النقل العام بالرياض متجهة إلى مدن لا يتوفر بها مطارات.. جاء ذلك في حديث خاص ل(الجزيرة).

وأضاف المحيميد: إن كثيراً من الركاب، وخصوصاً المتجهين إلى مناطق قريبة، يفضلون الحافلة على الطائرة؛ كون الوقت المستغرق بين الذهاب والإياب بين المطارات ربما يأخذ وقتاً أطول من الوقت المقدر للرحلة.

وقال محمد العنزي أحد مرتادي السفر بالحافلات إنه إذا وجد رحلة على الطائرة بنفس سعر الحافلة أو بسعر قريب منها فإنه يفضل السفر على الطائرة، مبيناً أن السفر إلى جدة سيستغرق أكثر من 12 ساعة بالحافلة، أما الطائرة فأحتاج إلى أقل من ساعتين، كما أنه أكثر راحة.

ويعتبر الطيران الاقتصادي أهم المنافسين للنقل بالحافلات بين المدن لانخفاض تكلفة الإركاب التي تصل في بعض الأحيان إلى قيمة تذكرة النقل بالحافلة.

وكانت المملكة مؤخراً قد قامت بتحرير الأجواء وفتحها أمام الشركات غير الحكومية وأصدرت رخصتين للطيران الاقتصادي فازت بهما شركتا (ناس) و(سما).

وكان صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس الإدارة بطيران (سما) قد أعلن أن الشركة ستسير 32 رحلة أسبوعياً مستخدمة أربع طائرات يُضاف إليها طائرة كل 7 أسابيع في إبريل المقبل.

ويعتبر سوق السفر في المملكة من أكبر الأسواق في المنطقة؛ نظراً للنمو الكبير الذي يشهده القطاع السكاني وترامي أطراف المملكة. ودخول شركتين كفيل بأن يخفّف الضغط على الخطوط السعودية (الناقل الجوي الوحيد) ويوفر مقاعد للسفر بدلاً من الانتظار.

وحسب المختصين فإن سوق السفر في المملكة يحتاج إلى 40 مليون رحلة سفر داخلية سنوياً، في حين أن المغطَّى حالياً لا يتجاوز 13 مليون رحلة سنوياً.

ويعتمد الطيران الاقتصادي على خفض التكاليف عبر عدة أوجه، من ضمنها وجود درجة واحدة (الضيافة)، وعدم تقديم الوجبات والصحف وخفض حجم أمتعة المسافرين.

ويعود تاريخ الطيران الاقتصادي إلى بداية السبعينيات في الولايات المتحدة الأمريكية عندما انطلقت الفكرة في العام 1972م عندما بدأت أول رحلة طيران، واستمر ليحقق نمواً ونجاحاً كبيرين، ولينطلق بعدها في أوروبا في الثمانينيات، ثم تطور وازدهر بشكل كبير مطلع التسعينيات، وعرفته المنطقة العربية من خلال شركة في مصر أنشئت قبل 25 عاماً قبل أن تُلغى بعد منافستها للناقل الرسمي الحكومي، ليعود مرة أخرى في العام 2003م، وتحديداً عندما انطلقت أول شركة طيران منخفض التكلفة من مطار الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت اسم (طيران العربية)، تبعته شركة (الجزيرة) بالكويت، ف(سما) و(ناس) بالمملكة. ويقدَّر استحواذ الطيران المنخفض التكلفة على ما نسبته 5% من سوق الطيران في المنطقة، ومرشح لأن يصل إلى 30%.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد