أتألم كثيراً وأنا أرى ما يحدث في بعض المجالس الخاصة والمواقع الالكترونية، وذلك بسبب عودة البعض لعصر ما قبل التوحيد من عصبية قبلية ممقوتة استطاع المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- القضاء عليها قبل مائة عام تقريباً.. ما يحدث هذه الأيام والذي أستطيع تسميته (حمى شاعر المليون) لا يطاق ولا يمكن لأحد عاقل أن يستسيغه فهل يعقل أن يصل الأمر إلى التشكيك في الذمم والنوايا بسبب خروج شاعر من مسابقة عابرة؟! هل يعقل أن يستسلم أحدنا لعاطفته ويجعلها تقوده لاتهام الآخرين في ذممهم وأن اللجنة تآمرت لاخراج هذا أو ذاك من المسابقة؟!! ألا يسأل أحد هؤلاء نفسه ما الذي ستجنيه اللجنة أو القائمون على البرنامج عندما يتآمرون على (س) من الشعراء؟!! وما يثير الضحك والألم في نفس الوقت بأن هؤلاء (المتشدقون) لم نشاهد لهم أي ردة فعل غاضبة تجاه الاساءات التي يتعرض لها أفضل الخلق محمد عليه الصلاة والسلام في بعض وسائل الإعلام الغربية!!

ختاماً.. سأقولها بالفم المليان.. كنت أتمنى لو فاز بلقب شاعر المليون الشاعر العماني (فهد السعدي) أما وقد خرج فإني أتمنى الفوز للشاعر عبد الرحمن الشمري ولا يهمني أن يكون الفوز على حساب يوسف (العصيمي) لأنني أحب الشعر وأشجع الشعر ويوسف كشاعر لم يقنعني وبالتالي فأنا لست مجبراً على التصويت له ومن سيغضبه كلامي فليشرب من ماء البحر.

نبضة صادقة!

عندما طلب مني الأستاذ الحميدي الحربي الكتابة لصفحة مدارات شعبية شعرت وكأنني في المساء والعيون تتأملني لما للجزيرة من شعبية جارفة فشكراً لأبو حمد هذه الثقة.