في سرعة عجيبة غابت عن الشاشة الزميلة المتألقة ريما الشامخ حرم أستاذنا القدير والإعلامي المخضرم محمد التونسي، والتي أسأل الله لها الشفاء العاجل.. لكن المطمئن أنها ما زالت حاضرة في أذهان العقلاء من الناس الذين يعتبرونها الإعلامية المخلصة التي تكدح ليل نهار من أجل إبراز المشكلات وإيجاد الحلول لها.. وقد تميزت الزميلة ريما في عملها كمعدّة ومذيعة بإتقان العمل واحترام مبدأ التنافس البعيد عن الشحناء أو الغيرة القاتلة.. مما جعلها محل احترام وتقدير من كافة الزملاء الذين عملوا معها.. في وقت يتطفل المبتدئون في العمل الإعلامي بالغيرة والحسد! لكن الأستاذة التي تعاني من وعكة صحية مؤقتة -بإذن الله- رسمت التنافس الشريف على أنه تميز بين الزملاء رغم أن برنامجها الذي برعت فيه (برسم الصحافة) تتداخل بعض أطروحاته مع بعض البرامج، ونوعية الضيوف لكثير من البرامج الذين تتم دعوتهم لبرامج أخرى.. ومع هذا لا يعاني الزملاء وأنا واحد منهم أي إشكالية أو غيظ منها أو تصارع.. بل على العكس تحترم الزملاء وتميزهم وتنافسهم غير المقصود البتة!
|
ومع أن لها مكانة مرموقة على المستوى المحلي والخارجي جراء تمتعها ببرنامجها اليومي الصعب -وفقها الله- إلا أنها لم تستغل هذا التميز، بل سخرته للجميع في وقت يعمل معها الزملاء بكل إخلاص وهمة لأنها تستحق هذا الوفاء، فهي بحق مدرسة في العمل والتنافس البعيد عن تصيد الأخطاء وإثارتها أو إثارة الشحناء.
|
ريما الشامخ.. استطاعت خلال السنتين الماضيتين أن تبني قاعدة من المحترمين الذين يقدرون عملها وإخلاصها بدعم من مدير عام القناة لها ولكافة الزملاء دون استثناء لأن أبا عبد الإله أجمع عليه المقربون بأنه يقف مع كل شاب وشابة مخلصين في عملهم من أجل إثراء القناة الإخبارية المميزة.
|
ريما لم تغب عن الأذهان وكل يوم تزيد في نظر المشاهد حضوراً ووفاءً.. إنها بحق مثال للعمل الجاد والتنافس الشريف الذي نسعد به نحن الزملاء.. كلنا معك في السراء والضراء.. ونقول شفى الله الزميلة وخفف عنها ألمها.. وكم من الناس الصادقين وقفوا معك في هذه الإصابة وأنت تؤدين العمل.. أسأله تعالى أن يعم عليك بالشفاء العاجل وأن يرجعك إلى ابنيك سالمة متعافية بإذن الله.
|
أما أنت أستاذنا أبا عبدالإله.. فقد شعرنا بحزنك.. وبفراق زوجتك عن ركب العمل والمنزل.. لكننا ندرك إيمانك بالقدر.. فقد تحملت العناء.. وتدرك الأوفياء الذين وقفوا معك.. ونحمد الله أن هناك من الشباب من تجلت فيهم روح المحبة والعمل.. لأنهم يشعرون أنك الأخ والأب والقائد.. فتحملوا غيابك عن الكرسي.. وعملوا بصمت وتركوا كل يأس خلفهم وجعلوا من العمل نبراساً للنجاح.. فأنت في قلوبنا.. غبت أم حضرت.. فقد قدرك ولاة الأمر والناس خاصتهم وعامتهم في هذه المحنة التي ستزول بإذن الله.. لأنك وحرمك محبوبان مقدران.. فكل من عرفناهم يتضرعون إليكم بشفاء أختنا ريما الوفية.
|
دع المقادير تجري في أعنتها |
ولا تبيتن إلا خالي البال |
ما بين غمضة عين وانتباهتها |
يغير الله من حال إلى حال |
|