Al Jazirah NewsPaper Monday  19/03/2007 G Issue 12590
الريـاضيـة
الأثنين 29 صفر 1428   العدد  12590
عذاريب
للحرية حدود!
عبد الله العجلان

تتجاوز بعض المطبوعات والقنوات الفضائية الحدود المسموحة للحرية الإعلامية والأصول المهنية، وهنالك من يسيء استخدامها ويعبث بها بصورة مرفوضة حتى في الدول التي تعطي الوسائل الإعلامية حصانة قوية وهامشاً كبيراً للحرية.. وخصوصاً في الأخبار والتحقيقات ذات الطابع الشخصي والبعيدة عن الشأن العام..

من المؤلم والمؤسف أن تشاهد أو تسمع أو تقرأ خبراً يقتحم خصوصية الإنسان ويعتدي على أسراره، لمجرد أن أحدهم يسعى إلى تحقيق شهرة فارغة ومؤذية على حساب مشاعر وحقوق وكرامة البشر، ويزداد الوضع سوءاً وإيذاءً وخطراً حينما تكون الحكاية كلها عبارة عن فبركة وأكاذيب ومغالطات، يصعب احتواؤها وتعريتها أو على الأقل التعليق عليها أو محاسبة المتورطين فيها بمقدار الأضرار الناتجة عنها.

لدينا في المملكة وفي مجتمعنا السعودي الكبير قيم ومبادئ وثوابت دينية واجتماعية وأخلاقية هي ثروتنا ورأس مالنا وأية محاولة للتلاعب بها والتطاول عليها بافتراءات إعلامية سيكون لعباً بنار حارقة لا تنطفئ، يخطئ كثيراً من لا يعرف مداها وضرورة القضاء عليها في مهدها..

ما بعد أنجوس

ذهب باكيتا وجاء أنجوس، قد يبدو الأمر مهماً لكن الأهم من ذلك هو كيف سيكون التعامل مع المدرب الجديد؟! وهل يتحوّل إلى مجرد رقم في قدومه وربما رحيله لاحقاً كما حدث لعشرات المدربين..؟!

أحوالنا مع هؤلاء المدربين الكثر لا تعتمد في الأساس وفي المبدأ على قدراتهم وخبراتهم وطريقة إشرافهم على المنتخب، وإنما تنبع من ظروف وقناعات وأحياناًدخلات وضغوط تجعل قرار الاستغناء عن المدرب جاهزاً ومسألة وقت لا أكثر، بدليل نجاح معظمهم في فرق ومنتخبات أشرفوا عليها قبل وبعد تدريبهم المنتخب السعودي..!!

أتمنى الآن وبعد أن استنزفنا الكثير من الجهود والأموال والقرارات أن نجرِّب هذه المرة طرح الثقة بالمدرب (أنجوس) ونوفر له أجواء العمل الصحية إدارياً وجماهيرياً وإعلامياً، وساعتها أنا على يقين أن الكرة السعودية ستجني حاضراً ومستقبلاً ثمار هدوئها وعقلانيتها ونتاج استقرارها..

براءة يا دكتور!!

لا أجد سبباً واحداً مقنعاً يجعل الحملة الواسعة والشرسة والمتكرّرة ضد المحلّل في قناة art الدكتور مدني رحيمي منطقية ومقبولة، وكونه استغرب من غياب ثمانية لاعبين أساسيين في الفريق الكويتي في مباراة النصر فلا يعني هذا انتزاع تهمة هو لم يوجهها لأحد ولم ينطق بها.. لنفترض العكس وأن المستفيد من الغياب ليس النصر واللقاء كان بين الكويت والفيصلي الأردني، فهل سيكون استغراب الدكتور من هذا الغياب مثاراً لانتقاده والهجوم عليه والتشكيك بوطنيته..؟!

كل ما في الأمر أن هنالك تحليلاً فنياً وقراءة نقدية لحالة قائمة ولافتة تستدعي الحديث والتنويه عنها من زاوية فنية مطلوب من المحلّل مناقشتها والإشارة إليها، دون أن تخضع لتفسيرات وتأويلات بعيدة عن مضمون وحقيقة ما ذكره الرحيمي، فعلى سبيل المثال لو استغرب الدكتور أو غيره وانتقد مدرب الكويت على تغييره للاعب الدولي النشط والمتحرك في المباراة البحريني طلال يوسف، فهل من الضروري أن يفسر هذا الرأي على أنه اتهام للمدرب والتشكيك بنواياه أم ينظر إليه على أنه رأي تحليلي لا يختلف عن تلك التي تتكرر في كثير من الانتقادات والآراء الموجهة نحو المدربين والإداريين والحكام واللاعبين؟!!

في لقاء المنتخب السعودي أمام العراق في دورة الخليج الأخيرة ظهر أكثر من محلِّل وناقد وكاتب وجميعهم سعوديون انتقدوا الحكم الإماراتي على احتسابه ضربة جزاء لمصلحة منتخبنا وأكَّدوا على أن المهاجم ياسر القحطاني لم يتعرض للإعاقة وإنما قام بحركة تمثيلية تستوجب إنذاره بالبطاقة الصفراء بدلاً من احتساب ضربة الجزاء، وهي آراء كفيلة باحترامها ولا يجوز استنكارها والتنديد بها ومهاجمة أصحابها حتى وإن كان هذا الموقف يتعلّق بمصلحة ونتيجة منتخب الوطن، لأنها مثلما ذكرت تدور في إطار التحليل الفني ويجب أن تفهم هكذا وفي حدود العقل والمنطق والواقع كما هو لا كما تريده العواطف..!!

الأولى إمتاع انقلب إلى صداع

المتابع لدوري الدرجة الأولى في المواسم الأخيرة سيجد أنه افتقد الكثير من قوته وإثارته وجماله وأيضاً جماهيريته، كما أن تطبيق نظام الاحتراف لم يساهم في تطويره على مستوى اللاعبين والأندية بقدر ما شكَّل عبئاً إضافياً زاد من تراجعه وتفاقم مشكلاته الإدارية والمالية.

من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا الواقع يبرز موضوع زيادة عدد فرق دوري الأولى إلى (14) فريقاً مما يعني أن لكل فريق 26 مباراة في الدور الواحد ذهاباً وإياباً، وإجمالي عدد المباريات للدوري (182) مباراة موزعة على مدن ومحافظات متفرِّقة ومتباعدة من المملكة.. ولكم أن تتخيّلوا حجم معاناة كل ناد في أداء هذه المباريات وتأمين متطلباته والتحضير لها مع عدد آخر من مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد وتصفيات كأس ولي العهد.. إضافة إلى ما يترتب على ذلك من زيادة في أعداد الحكام ومصروف السكن والنقل والإعاشة..

وإزاء ما تقدّم من البديهي أن ينخفض مستوى الدوري وبالتالي لا بد من اتخاذ خطوات تنظيمية تعيد له أجواءه السابقة وتخفّف حدة مشاكله، وذلك عن طريق مقترح طرحته الموسم الماضي ويتلخص في زيادة عدد الفرق إلى 16 فريقاً ومن ثم تقسيمها إلى مجموعتين كل مجموعة تتكون من 8 فرق وتلعب كل مجموعة دورياً من دورين ذهاباً وإياباً، ويصعد الأول والثاني من المجموعتين إلى دور الأربعة على أن يتأهل الأول والثاني بعد لقاءات المربع إلى الدوري الممتاز، والطريقة ذاتها بالنسبة لصاحبي المركزين السابع والثامن في المجموعتين لخوض مربع تحديد الفريقين الهابطين لدوري الدرجة الثانية.

ما دفعني لطرح هذا المقترح مجدداً هو ذلك المستوى المتدني الذي رأيته في لقاء الجبلين والتعاون الأخير، وكيف تحوّلت لقاءات الفريقين إلى هذه الدرجة بعد أن كانت في مواسم عديدة سابقة عنواناً للإثارة والتنافس والعروض الكروية الحافلة بالندية والمواهب والحضور الجماهيري، وبعد أن كان كل فريق يضم في صفوفه عدداً من النجوم الكبار المميّزين أصبحنا نرى الآن أنصاف لاعبين يقدِّمون مستويات هابطة تبعث الملل وتزرع الألم والحسرة في نفوس الجماهير، وما حدث في هذين الفريقين العريقين الكبيرين والشعبيين يسري كذلك على بقية فرق الدرجة الأولى، ويهدِّد مستقبل دوري مهم وداعم ومؤثّر على عموم الكرة السعودية، ما لم يحدث تغيير إيجابي في نظامه ومكوناته، وهو إجراء لا أرى ما يمنع إقراره للأسباب والمبررات المذكورة وللأهداف الكبيرة والفوائد المرجوة منه..!!

غرغرة

* كل الرياضيين قبل الهلاليين أشادوا بموقف الأميرين عبد الله وعبد الرحمن ابني مساعد من تجديد عقد النجم الخلوق محمد الشلهوب. وهو موقف يثبت من جديد ما يتمتعان به من كرم ونبل ورقي بلا ضجيج.

* إذا ما صح كلام الأمير فيصل بن عبد الرحمن وتأكيده على أن البرامج الرياضية في الإخبارية تحركها وتتحكم بها الأهواء والمصالح والعلاقات الشخصية فهذه فضيحة خطيرة لا يمكن السكوت عليها..!!

* تعيين عبد المجيد الشتالي مستشاراً فنياً في اتحاد الكرة خطوة موفقة وقرار حكيم سيعود بالفائدة على الكرة السعودية مستقبلاً..

* الكارثة ليست في عدم النقل الفضائي لمباراة منتخبنا الأولمبي أمام إيران فحسب وإنما في عدم إيضاح الأسباب لملايين المشاهدين!!

* ليس شرطاً أن يكون قائد الفريق سعودياً، ومثل طارق التائب جدير بأن ينال شرف قيادة فريقه الهلال.

* كثيرة هي الإنجازات التي حققها الأهلي هذا الموسم على الرغم من أنه لم يحظ بالقليل من صخب النصر وتهاويل الاتحاد..!!

* التنافس بين فرق المؤخرة أصبح أكثر قوة وإثارة وتعقيداً من التنافس على المربع الذهبي.

* اثنتا عشرة نقطة لفريق النصر أو ما يعادل ثلثي نقاطه الـ(18) جاءت من فريقين فقط هما الطائي والقادسية ساهمت بشكل كبير في دعمه وزيادة حظوظه في البقاء مع الممتازين.. الكبار..!!

* على النصراويين أن يعترفوا بأن فريقهم المتأخر في الدوري لم يكن مؤهلاً لبلوغ دور الأربعة في البطولة العربية.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5297» ثم أرسلها إلى الكود 82244

abajlan@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد