Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/03/2007 G Issue 12593
الرأي
الخميس 003 ربيع الأول 1428   العدد  12593

أحبُكِ.. يا بريدة
سليمان بن فهد المطلق / بريدة

قُذفت في حضنك مذ كنت صغيراً، بعدها استهواني جسدك الدافئ، وقلبك النابض بالحب.. أحببتك حباً لا أستطيع أن أصف جنباته ولا حدوده.. أفارقك أحياناً فتسيل دموع الفراق، وتهراق أنهار الوداع، لا أدري ما هو ذاك الحب الذي يسكنني، أسائل نفسي دائماً: هل مر بمجنون ليلى مثله! أم رأى مثله قيس! أم زار نزاراً ونحن لا ندري!

أرى وجهكِ البدري الذي حار الشعراء في وصفه، أرمق ثغرك الوضاء الذي تنطلق منه عبارات تنم عن ثقافة لا حدود لها في عوالم ومعارف شتى. يسخر بي الأخدان، ويلومني الأقران عن هذا الهيام المستعصي وعن هذا الحب الحارق.. وأكتفي بالآهات والزفرات، وأحياناً أترنم ب:

أحبك لا تسأل لماذا لأنني

أحبك هذا الحب رأيي ومذهبي

لقد كبر الحب بيننا إلا أن المقادير تجري في أعنتها فتتزوجين وتنجبين العلماء، والمسؤولين وأنا أرمق كل ذلك بنزوة فرح تلعثم لساني عن التعبير..

رغم زواجك الأبدي إلا أنني لا أصبر أن أطأ أرضكِ وألثم جوانبكِ.. لولا أن رزقي استلني منكِ فقفلتُ وأنا أكفكف الدموع الحرى.. وأتمتم بحروف الوداع التي تلهب خافقي المشتعل ألماً وحسرةً.. في غربتي عني لا بد أن تمرين في كل لحظة من لحظات الزمن، أتخيلكِ بعفويتك.. وهدوئك.. وجمالك.. فما تبرح عيناي إلا أن تعزف سيمفونية من دموع ألهبها الوجد وأضنتها الصبابة.. ويح نفسي كل هذا الحب لكِ!! لا بل هذا الهيام بك!! نعم كل هذا وما تخفيه الجوانح أكبر!!

أقدم من غربتي وشوقي إليك دفين وحبي لكِ صار شاباً يافعاً بعد أن كان طفلاً وديعاً.. أقبل ثراكِ.. البهي.. أتأمل في قسمات وجهكِ فما إخالك زدتِ إلا نضارةً وحسناً

كم أنا أحبك يا مدينتي (بريدة).. وكم أهيم بأرجائك العامرة.. كيف لا! وأنتِ مسقط الرأس، وميدان الصبا.. نعم أحبكِ يا (بريدة)!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد