Al Jazirah NewsPaper Monday  26/03/2007 G Issue 12597
محليــات
الأثنين 07 ربيع الأول 1428   العدد  12597
في خطاب فخامته لدى زيارته مجلس الشورى
هيون يؤكد على متانة العلاقات السعودية - الكورية الجنوبية في مختلف المجالات

* الرياض - سعد العجيبان - عبدالعزيز السحيمي:

قام فخامة رئيس جمهورية كوريا الجنوبية روه مو هيون أمس بزيارة لمجلس الشوري، وذلك ضمن زيارته للمملكة التي بدأها أمس الأول السبت، وكان في استقبال فخامته لدى وصوله مقر المجلس معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ومعالي نائب رئيس المجلس المهندس محمود بن عبد الله طيبة وأعضاء المجلس رؤساء اللجان المتخصصة.

وعقد معالي رئيس مجلس الشورى وفخامة رئيس جمهورية كوريا جلسة مباحثات رسمية عبر فيها الدكتور ابن حميد عن اعتزاز المجلس باستقبال رئيس جمهورية كوريا الجنوبية متمنيا أن تثمر هذه الزيارة عن مزيد من التواصل الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

من جانبه نوه فخامة الرئيس روه مو هيون بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين مشيرا الى التطور الكبير الذي تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

حضر جلسة المباحثات معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني الوزير المرافق ومعالي نائب رئيس مجلس الشورى المهندس محمود بن عبد الله طيبة ومعالي عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة السعودية الكورية الدكتور حمود البدر وعضو المجلس رئيس لجنة الشؤون الخارجية الدكتور صدقة فاضل وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا الجنوبية عبد الله بن عبد العزيز العيفان.

كما حضره من الجانب الكوري معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التعليم وتطوير الموارد البشرية كيم شين ايل ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتجارة سونج مين سون وسفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى المملكة لي جاي جيل.

بعد ذلك توجه فخامة رئيس جمهورية كوريا الجنوبية لحضور جانب من جلسة المجلس العادية الاولى حيث ألقى معالي رئيس مجلس الشورى في مستهل الجلسة كلمة رحب فيها باسم أعضاء المجلس بزيارة الرئيس الكوري.

واستعرض معاليه في كلمته نشأة المجلس ولبناته الاولى التي وضعها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- رحمه الله- قبل ما يقارب خمسة وثمانين عاما تكريسا لمبدأ أساسي من مبادئ الحكم في الاسلام الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية ألا وهو مبدأ الشورى، وقد مر هذا المجلس بمراحل متعددة حتى بلغ مرحلة التحديث والتطوير الراهنة بعد أن أعيد تكوينه عام 1414 هـ حين أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- أمره الكريم بإصدار نظام مجلس الشورى وأعاد تشكيله.

وأبان الدكتور ابن حميد أن مجلس الشورى يعد شريكا فاعلا في الإنجازات التنموية المختلفة ويمارس دوره كغيره من المجالس البرلمانية في سن الأنظمة واللوائح ومراقبة أداء الحكومة ودراسة تقاريرها ودعوة الوزراء والمسؤولين لمناقشتهم حول أداء أجهزتهم، كما يقدم المجلس العديد من المبادرات التنموية والإصلاحية، ويعالج الكثير من الظواهر والمشكلات ويقدم الحلول المناسبة لها ويبدي المرئيات تجاه القضايا التي تهم المواطن، ويسعى لمواكبة المتغيرات التي يمر بها العالم في شتى المجالات.

ولفت الدكتور ابن حميد الى أن المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا الجنوبية تجمعهما نقاط التقاء كبيرة ويقومان بأدوار متشابهة منطلقة من الظروف الإقليمية والجغرافية والمكانة السياسية والاقتصادية التي يتمتع بها كل منهما.

وأكد أن مجلس الشورى سيدعم كل تطور إيجابي في العلاقات بما يخدم مصالح بلدينا والعالم أجمع مؤكدا أن المملكة العربية السعودية تمضي بخطوات واثقة ومدروسة في دروب الإصلاح والتنمية في كافة المجالات منطلقة في ذلك من حاجة الشعب وفهمه لواقعه، وبما ينبع من ثوابته، وهي تسعى للاستفادة من كل ما هو جديد طالما أنه لا يتعارض مع دينها وقيمها0 واختتم رئيس مجلس الشورى كلمته معربا عن أمله في أن تسهم هذه العلاقات بعدا جديدا بين البلدين وأن تحقق قفزة كبيرة يتوقع من خلالها أن تثمر عن علاقات امتن وأرسخ ولاسيما في ظل اتفاق البلدين على الكثير من الموضوعات وتوافق وجهات النظر تجاه العديد من القضايا الدولية والرغبة الأكيدة في الوصول بالعلاقات بين البلدين الى مراتب أعلى.

بعد ذلك ألقى رئيس جمهورية كوريا الجنوبية كلمة أمام مجلس الشورى نوه فيها بالنهج الذي تنتهجه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجهوده الكبيرة على صعيد الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وإرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأشاد فخامته بالمباحثات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي شملت مختلف الموضوعات الراهنة في المنطقة والعالم وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وبين أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وكوريا الجنوبية في عام 1962 م تطورت العلاقات بين البلدين في مجالات مختلفة بما فيها الشأنان السياسي والاقتصادي، حيث تحتل كوريا المركز الثالث بالنسبة للمملكة من حيث ترتيب الدول المصدرة إليها، وتعتبر المملكة أكبر دولة بالنسبة الى كوريا من حيث حجم التزود بالبترول.

وأعلن عن إطلاق برنامج للتعاون المستقبلي الكوري الشرق الأوسطي في القرن الحادي والعشرين من خلال تنفيذ اتفاقية للتجارة بين كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي وتنشيط التبادل الثقافي المنوع وتوسيع منتدى التعاون الكوري الشرق الأوسطي الذي يقام كل عام بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين ورؤساء الشركات من الجانبين، والعمل على تطوير الموارد البشرية بين الجانبين.

وأعرب في ختام كلمته عن أمنياته في مزيد من التواصل والعلاقات البناءة بين البلدين وسبل تعزيزها على الصعيد البرلماني عبر لجان الصداقة البرلمانية. بعد ذلك سجل فخامته كلمة في سجل الزيارات ثم غادرفخامته مقر مجلس الشورى.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد