Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/04/2007 G Issue 12603
الرأي
الأحد 13 ربيع الأول 1428   العدد  12603
وداعاً يا خالي
ناصر إبراهيم الشنيفي / المجمعة

قال تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}.

كم هو مؤلم على الإنسان الفراق والأصعب من ذلك أن يكون الفراق لإنسان تحبه ويتمنى لك الخير ويحرص عليه، كم هو صعب وصعب ولكن ذلك قضاء الله وقدره في عباده الصالحين ولكننا آمنا به كما قال تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ}.ولا نقول إلا كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم عندما فقد ابنه إبراهيم: (إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون).

لقد كان يوم الخميس الموافق 26-1-1428هـ يوماً تحوّل فيه الفرح إلى حزن وما ذلك إلا لفقد الخال الغالي والد زوجتي الشيخ عبد العزيز بن محمد المديهيم الذي انتقل إلى رحمة الله وذلك عندما اتصلت بي زوجتي أم إبراهيم من الهاتف الجوال الساعة التاسعة والنصف صباحاً مدوّياً صوتها المبحوح بعبارة واحدة (الوالد يطلبك الحل). لقد رحل رحمه الله عن هذه الدنيا الفانية، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، اللهم أبدله داراً خيراً من داره ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس وجميع موتى المسلمين إنك سميع مجيب.

كما نسأل الحي القيوم أن يجمعنا به في دار كرامته في الفردوس الأعلى إنني أعزي نفسي في خالي وكذلك زوجتي أم إبراهيم والخالة المحتسبة أم محمد، والعزاء موصول إلى أبنائه المحتسبين بإذن الله محمد وسعود وخالد وسطام وكذلك إلى بناته وأحفاده.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد