مع الفرص (التقديمية) الكُثر التي حظي بها المذيع بدر الفرهود أثناء عمله في القنوات السعودية (الأولى والرياضية) وتلك البرامج مثل (شباب, زوايا, ليلة, التي يقدمها وحتى نشرات الأخبار الرياضية في الأخبار الرسمية، لم يتمكن هذا (الفرهود) من أن يطور مستواه وثقافته وأسلوبه وحتى كيفية محاورة الضيوف، بل ظل كالمبتدئ الذي يحاول أن يكون خبراً مهماً في خارطة الإعلام السعودية في الوقت الذي تخطاه زملاؤه المذيعون، وظل كما انطلق ركيك الأسلوب، بارد التقديم، ضحل الثقافة، يهوى مقاطعة الضيوف دون أي مناسبة. تابعته في غير مرة ولم أجد أي تقدم في مستواه، بل في أحيان يكون في المرات السابقة أفضل من الحالية. لا أعلم حقيقةً تمسك القناة في أمثال هؤلاء المذيعين الذين لا يجدون سوى القراءة من الورق وحتى في برنامجه (ليلة) فما على (الفرهود) سوى تقديم الحلقة فيما يقوم أشخاص بإعداد هذه الحلقات كاملة وكذلك في مداخلاته في أغلب الأوقات لا تكون مناسبة وهنا يبدو المذيع الحقيقي الذي يعلم الكثير من خفايا ضيفه، لاحظوا ما قاله الفرهود في إحدى حلقات ليلة حين سأل الضيف قائلاً: يقولون إن أغلب الشعراء يغلفهم الحزن. فيجيب الضيف: ومن يقول ذلك. فيرد (بدر): ما أدري بس هم يقولون ذلك.. بعد ذلك حاول الضيف إخفاء خجل المذيع بثقافته السطحية. من المعلوم إن المجاملة في الإعلام لا تدوم كثيراً لأن الإعلام ليس مكاناً للواسطة أو المحسوبية وفي الأخير يتضح (عشق) منسوبي هذا الوسط لعملهم، وهذا ما اعتقده في الفرهود ولابد أن يأتي ذلك اليوم ليكشفوا لأنفسهم عدم صلاحية هؤلاء المذيعين للتقديم. أملي في الفرهود أن يجلس مع نفسه ويصارحها كثيراً هل لا يزال لدية القدرة في تحسين وتطوير ثقافته وعمله وليس عيباً أن بعترف الفرهود بأن الإعلام ليس مجاله أو حتى عشقه وإن أصر على رأيه بأن يواصل العمل الإعلامي فعليه إعادة تأهيل نفسه من جديد بالقراءة أكثر والاستفادة ممن سبقوه في هذا المجال وأن يحرص بنفسه على وضع المحاور للضيوف حتى يصبح مثالاً للمذيع الناجح. وهذا ما نتمناه من كل قلوبنا.
starabha@hotmail.Com