Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/04/2007 G Issue 12614
متابعة
الخميس 24 ربيع الأول 1428   العدد  12614
عشية رعايته لحفل تكريم المربي صالح التويجري أمس الأول ببريدة
الأمير فيصل بن بندر: التويجري من الرجال المخلصين الأوفياء الذين تعبوا وعملوا وأنجزوا

* بريدة - بندر الرشودي:

*تصوير - سيد خالد:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد الفيصل حفل تكريم المدير العام للتربية والتعليم بالقصيم سابقا المربي الفاضل الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري بعد إحالته على التقاعد والذي تبنته الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة القصيم تقديراً وعرفاناً لجهوده التربوية وذلك مساء أمس في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة وسط حضور كبير من قبل أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين والأعيان والتربويين.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل المحتفى به مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم سابقاً صالح بن عبدالله التويجري ومعالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي ووكيل إمارة منطقة القصيم المساعد عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان ووكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الأستاذ علي الوزرة ومدير الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم الأستاذ فهد بن عبدالعزيز الأحمد وأمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب ومديرو التربية والتعليم بمنطقة القصيم.

وقد تضمنت الأمسية برنامجاً خطابياً بدئ بآيات من الذكر الحكيم الحفل الخطابي تلاها مدير تعليم محافظة ينبع ثم ألقى مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم الأستاذ فهد الأحمد كلمة ثمن فيها رعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للحفل مؤكداً أنها أمسية حب وإشراق. ولفت إلى أن ذلك يجسد منهج القيادة مع أبنائها في الوفاء والمثالية، مشدداً على أن سمو أمير منطقة القصيم هو صاحب المبادرة والمبادأة لإقامة هذه المناسبة، ومثنياً على مباركة سمو نائب أمير المنطقة لجميع التوجهات الخيرة الداعمة للمسيرة وقال: فيما كان لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد شعور المحب إزاء الحدث. وأشاد الأحمد بالجهود الكبيرة التي بذلها التويجري خلال عمله في السلك التربوي والتعليمي وطموحاته الكبيرة وعلاقاته الإنسانية الرائعة والدور الذي قام به إبان عمله في التربية والتعليم قائلاً: لن أكون منحازاً إلى فارس هذا المساء لاعتبارات الأستاذية والزمالة ولكنها الحقيقة الماثلة التي لا تفتقر إلى التوصيف فقبل التعليم كان للأستاذ صالح مواقع أخرى ترك فيها الأثر فنطق الخبر.

بعد ذلك ألقى الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشريدة كلمة أهالي منطقة القصيم أكد فيها أهمية أماسي الوفاء في دعم مسيرة الإبداع، مشيداً بالتويجري والقدرات الكبيرة التي يمتلكها وقيادته الناجحة مستعرضاً المميزات الكبيرة التي يمتلكها وشخصيته وخدمته لوطنه وأمته وهو نموذج يحتذى في الإدارة والإرادة داعياً المجتمع التربوي إلى الاستفادة من خبرات وطاقات التويجري مقترحاً عليه إقامة ملتقى تربوي للاستفادة من خبراته المتعددة مشيداً بدعم التويجري طوال حياته العملية لمسيرة الابتعاث للدراسات العليا.

ثم ألقى الشاعر عبدالعزيز الزهيري قصيدة نثر من خلالها أبياتاً رائعة في حق راعي المناسبة وفارسها.

بعدها قدم المهندس جابر اليامي (أحد طلاب المحتفى به) كلمة عبر فيها عن القدرات الكبيرة التي قدمها التويجري لأبنائه الطلاب واللمسات التي تركها في المجالات التي شارك فيها أو تبناها راجيا من الله له التوفيق في حياته المقبلة. وقال اليامي: أقول لوالدي رغم أن شهادة الابن في الأب مجروحة

نلت المكارم كلها ما تحسفت

وغيرك إلى غادر مكانه تحسف

إثر ذلك قدم عرض مرئي بعنوان (رجل برسم الإنجاز) تناول حياة التويجري ومحطاته العملية وتضمن لقاءات متنوعة تلقي الضوء على شخصية التويجري العملية والإنسانية والاجتماعية.

ثم قدم المحتفى به المربي الفاضل صالح بن عبدالله التويجري كلمته التي ألقاها بصوت مؤثر شكر فيها سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على دعمهما المتواصل له خلال مسيرته الوظيفية، مؤكداً أن التكريم والوفاء هو سمة قيادة هذا الوطن وسموه هذا المساء يؤكد منهج ولاة الأمر في هذا المجال، مبينا أثرها الإيجابي.

وبين الدور الكبير الذي يقوم به سمو أمير المنطقة في خدمة التعليم، مفيدا أن سموه لم يبخل على الجانب التربوي والتعليمي بدعمه حيث يشكل الجميع فريق عمل واحد، مشيداً بجهد سموه ومؤازرته حيث أضفى ذلك استقراراً على العملية التربوية والتعليمية، مفصحاً أنه لم يطلب شيئاً للتربية والتعليم إلا قبله سموه ودعمه.

وعدد التجارب التي خاضها في التربية والتعليم خلال 35 عاما قضى منها عامين خارج المملكة، مبينا أسس النجاح في استشعار المسؤولية والأمانة والمواطنة التي تشكل أي نجاح وأن النجاح لا يأتي صدفة وهو صناعة تحتاج تضحية وضريبة.

ونوه التويجري بدور حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين في توفير الأمن والاستقرار ودعم التربية والتعليم ودعم القضايا العربية والإسلامية. سائلاً الله أن يجزيهم خيراً على صنيعهم.

وأزجى التويجري - والدموع تغرق عينيه - الشكر والامتنان لوالده الشيخ عبدالله الوايل التويجري مرجعاً الفضل إليه بعد الله عز وجل فيما تحقق له من نجاح ومهدياً له هذا التكريم موجهاً في الختام رسالة عامة للتربويين حثهم فيها على الإخلاص والعمل والجد والاجتهاد في سبيل المساهمة في بناء هذا الوطن.

عقب ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة عبر عن سعادته بتكريم صالح التويجري، معرباً عن إعجابه بما شاهده هذا المساء من لمسات وفائية.

ووجه سموه حديثه إلى المحتفى به وقال: هل أناديك بالزميل أم أناديك بالأخ أم أناديك برئيس اللجنة أم أناديك بعضو المجلس كلها فيك يا صالح لقد كنت رجلا بحق كنت صادقا ووفيا ومخلصا لقد تعبت وعملت وأنجزت.

وأضاف سموه: إن لحظات العمل التي جمعتني بصالح التويجري ليست كلها مفعمة بالراحة والاطمئنان وأمور تسر بل كانت هناك كثير من المشكلات والأمور المزعجة التي توضع على طاولة البحث وكنت أجد منه فعلا تفكيرا دقيقا وإيجاد حلول تساعد على إنجاز المهمة وتحقيق العمل الذي ننشده لصالح هذا الوطن وعزة هذا المواطن، معرباً سموه عن شكره للمحتفى به صالح التويجري.

بعد ذلك قدم سمو أمير منطقة القصيم درع إمارة منطقة القصيم للتويجري كما قدم صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد الفيصل آل سعود درعاً للمحتفى به وقدمت إدارة التربية والتعليم درعاً بهذه المناسبة ثم تليت أسماء المشاركين في تكريم التويجري والدروع المقدمة للمحتفى به من منطقة القصيم وخارجها نظير جهوده المميزة في التربية والتعليم.

ثم شرف سموه وسمو نائبه وأصحاب السمو والحضور حفل العشاء الذي أعد بهذه المناسبة في قاعة الرصافة بمدينة بريدة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد