Al Jazirah NewsPaper Friday  13/04/2007 G Issue 12615
الريـاضيـة
الجمعة 25 ربيع الأول 1428   العدد  12615
رجاء الله السلمي.. الإعلامي الرياضي المعروف:
بسبب مقال وبرنامج واستديو هجرت التعليق..!

*إعداد - سامي اليوسف:

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.. قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم الإعلامي الرياضي المعروف رجاء الله السلمي فماذا قال..

* (عيني عليك باردة يا رجاء الله).. تعمل صحافياً ومعلقاً رياضياً وتدير استديو تحليلياً في (art)، اللهم لا حسد لكن أين تجد نفسك أكثر في الصحافة أم التلفزيون أم الإذاعة؟ وكيف توفق بين كل هذه المهام ومجال عملك الرسمي في قطاع التعليم؟

- الله يستر من عينك يا سامي.. وأبشرك الأمور لم تعد كذلك بعد أن اكتفيت بالاستديو التحليلي وبرنامج ومقال أسبوعي.. والتوفيق بينها فضل من الله فالوقت مناسب لها جميعاً وأستطيع أن أقوم بها خاصة وأن عملي الأساسي لا يخرجني من دائرة الإعلام (كمدير للإعلام التربوي)..

* اختصرت مسافة التألق وبرزت كشخصية تعليقية مستقلة بذاتها لم تقلد ولم تتبع مدرسة بعينها.. هل تصف لزملائك الجدد خارطة طريق النجاح التي سرت عليها؟

- أتمنى أن أكون كذلك.. والأمر لا يعدو إلا كونه خيط رفيع بين التأثر بأسلوب معلق أو منهجه وطريقته ومحاكاته التي تؤدي الى تقليده فمتى استطاع المعلق أن يفرق بينهما سينجح حتما في وضع مسار خاص به.

* يؤخذ على المذيع رجاء الله في استضافته للخبير التحكيمي محمد فودة مجاملته وعدم إبداء رأيه في بعض الحالات الإنتقائية التي يستعرضها ويظهر فيها ميله أو استهدافه لفريق بعينه؟

- هذا رأيك أحترمه بلاشك.. ولكن هل المطلوب تحويل البرنامج إلى لغة انفعالية وصراخ وسجال؟.. أعتقد لا.. لأن البرنامج تثقيفي.. ولدي القدرة على مناقشة كل الحالات المثيرة للجدل بأسلوبي وطريقتي التي تؤدي الغرض.. فالمسألة ليست فرض آراء بقدر ماهي عرض حالة لتوضيح القرار المناسب.. طبعاً البرنامج لا يمكن أن يتجاهل أي حالة تحكيمية ولا يمكن أن يكون انتقائياً فالزملاء في فريق الإعداد يبذلون جهداً مضاعفاً لجلب كل اللقطات التي يهم المشاهد معرفة مدى صحة قرار الحكم نحوها.. لكن أحياناً يتم تأجيل لقطة للحلقة التالية حتى يتم جلب اللقطات من الشريط الأساسي للمباراة.. الشيء الذي يجب أن تدركه أنني أستطيع التوقف عند كل قرار تحكيمي يتطلب أكثر من إعادة ومناقشتها مع الكابتن محمد فودة وفق ما أعتقد أنه يدور في ذهن المشاهد في تللك اللحظة دون أي مجاملة لأنني لست بحاجة لذلك ولي أسلوبي وطريقتي التي أرى أنها الأنسب ولو كنت متابعاً للبرنامج لوجدت أن هناك لقطات اختلفت فيها مع الفودة.. وبالمناسبة الراية الثالثة هو البرنامج الوحيد الذي يعقد مقارنات مع لقطات وحالات مشابهة ومن مباريات محلية وأوروبية.. ولعل هدف محمد الشلهوب في إلا تحاد ظهر في هذا الجانب من المقارنات.

* أنت تحضر حالياً لرسالة الماجستير في تخصص اللغة العربية ما علاقة ذلك بالرياضة؟

- شخصياً أعتقد أن التخصص العلمي شيء خاص بالإنسان لكن الرياضة حق للجميع واللغة يا صديقي تدخل في تفاصيل حياتنا اليومية بل هي الجزء الأهم لأننا من خلالها نقدم كل شيء بصورة ناصعة وجميلة.. هنا سأفصح لك عن أنني سأغادر الرياضة متى شعرت أنها ستؤثر على دراستي..

* لماذا المعلقون السعوديون يهجرون التلفزيون السعودي إلى الفضائيات؟

- هذه سنة الحياة يا سامي.. ربما وجدوا في الفضاء فرصاً أكبر وربما مردود مادي أعلى.. وربما ظروف دفعتهم لهذا.. لكن في النهاية أنا وأنت وأي مخلص لهذا الوطن سيسعد حينما يداعبه صوت سعودي عبر الفضاء.. وفي الإعلام أنت تعلم أنه مجال فيه ترحال دائم وتنقل مستمر وربما هنا استعين مجازاً ببيت الطغرائي الشهير.

(ترجو البقاء بدار لأثبات بها

فهل سمعت بظل غير منتقل)

وهنا أسمح لي أن أقول أنني سأبقى محتفظاً بالكثير من الود والتقدير للتلفزيون السعودي مهما ابتعدت عنه.

* بالمناسبة لماذا رحلت عن القناة الرياضية..؟.. هل كان للخلاف الذي حدث حول برنامجك (حديث الرياضة) واسناده لأحمد الشمراني فيما بعد دور في ذلك؟

- رحلت لأنه حان وقت الاستقرار وتحديد وجهة واحدة.. وأعتقد أنني اخترت المكان المناسب في قناة عملاقة بحجم ال art التي أعتز بانضمامي لها.. أما التلفزيون السعودي فقد قلت في إجابة سابقة أنني أحمل له الكثير من الود وقد تعودت أن أحمل كل ماهو جميل عن المكان الذي عملت أو مررت به يوماً لأنه يا سامي جزء مني وطبيعتي ترفض التحدث عن أي جوانب سلبية في أي جهة عملت بها بغض النظر عن بقائي أو رحيلي عنها.

(لعمرك ما بالأرض ضيق على أمريء

سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل)

* ينتقد زعيم المعلقين محمد البكر كثرة أعداد المعلقين السعوديين ويقول إن كثرتهم أضرت بمستوى وتطور التعليق السعودي، مارأيك؟

- أتفق مع أبو أريج في هذا التوجه.. ففي مجالات عديدة وعلى رأسها التعليق نحتاج للكيف وليس الكم.. ثم أن العدد المحدود يمنح اللجنة نفسها قدرة على التمييز بشكل جيد بين معلقيها وتحديد مستوى كل معلق.

* يبرز المعلق السعودي في تعليقه على المباريات المحلية والعربية لكن حضوره باهت في المباريات الأوروبية أو العالمية، هل لضعف الثقافة أم أن حاجز اللغة له دوره السلبي في الأمر؟

- في السابق ربما.. لكن اليوم لا اختلف معك في هذا.. فهناك نماذج قدمت حضوراً رائعاً وسجلت تواجداً متميزاً.. اليوم يا سامي المعلق السعودي قادر على التطور فقط هو بحاجة للفرصة..

* يقول الكاتب أحمد الرشيد أن مشكلة معلقينا أنهم يعتمدون الصراخ أسلوبا لهم أكثر من تقديمهم المعلومة المفيدة، ما تعليقك؟

- احترم وجهة نظره ككاتب أتابع طرحه المتواصل بشكل دائم وأحييه على النفس الطويل في الكتابة لكن أعتقد أنه يقصد عدد محدود أو قليل.. صحيح أنها مشكلة لكن الأذواق تتفاوت فكل مشاهد له رؤيته وطقوسه التي يرى أن يكون فيها المعلق.. ثم لاتنسى أن الفضاء أحياناً يغري بالصراخ.

* بالمناسبة.. أين أنت من التعليق..؟ غاب صوتك هذا الموسم.. هل غادرته؟

- نعم غادرته.. ولن أعود.. على الأقل في الفترة القريبة...

* زميلك المعلق ناصر الأحمد طالب عبر هذه الزاوية تقليص عدد المعلقين إلى الثلث ربما هل توافقه في طلبه؟ ولماذا؟

- هذه هي نفس الرؤية التي طرحها أبو أريج (محمد البكر) وأنا بلاشك أتفق تماماً في هذا التوجه لصديقي العزيز (أبو سعد) وأضيف هنا ما سبق أن طرح أيضاً عن ضرورة تصنيف المعلقين.. لتطوير المستوى وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.

* تخيل ونحن نعيش في عصر الشفافية وإنسيابية المعلومة وتدفقها، تتخذ إدارة نادي قراراً يقضي بمقاطعة صحيفة يومية مهمة، ما رأيك؟

- صحيح لا اتفق مع توجه كهذا ومن الصعب أن يحدث.. لكن قبل ذلك ألا يدفعنا هذا الأمر لمراجعة حساباتنا وإعادة النظر في طرحنا الإعلامي.. نحن فعلاً بحاجة لذلك على الأقل حتى نكتشف ما لدينا من أخطاء.

* ماذا تقول لهؤلاء:

* خالد الحسين:

- أحمل له الكثير من الود والتقدير.

* محمد رمضان:

- سيظل أحد عناوين الزمن الجميل.

* غازي صدقة:

- رائع في تواصله وجمال روحه.. هذه الأيام قدم ابنه (محمد )للتعليق ليؤكد أن ابن الوز عوام.

كلمة أخيرة

شكراً لك وللجزيرة ولقرائها الأعزاء هذه الفرصة متمنياً لكم كل التوفيق.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد